النهار
الأحد 4 مايو 2025 10:00 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

غزة: نقابة الصحفيين الفلسطينيين تنظم وقفة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

نظّمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الأحد، وقفةً تضامنية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وذلك في مركز التضامن الإعلامي بمدينة غزة، بجوار مركز رشاد الشوا الثقافي، بمشاركة واسعة من الصحفيين والإعلاميين وممثلي المؤسسات الإعلامية والحقوقية.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تُندد باستهداف الصحفيين الفلسطينيين، وتدعو لحمايتهم في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أدى إلى استشهاد العشرات من الصحفيين وتدمير مقار إعلامية بشكل ممنهج.
وقال عاهد فروانة، أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في كلمته خلال الوقفة: "نقف اليوم لنحيي أرواح زملائنا الشهداء الذين دفعوا دماءهم ثمناً للحقيقة، ونؤكد أن الصحفي الفلسطيني كان ناقلًا للحدث، وشاهدًا على جرائم الاحتلال التي طالت البشر والحجر. منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وثّقت النقابة استشهاد أكثر من 210 صحفيين، بينهم مراسلون ميدانيون ومصورون، في عمليات استهداف مباشر ومتعمد، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية."
وأضاف: "لم يتوقف العدوان عند استهداف الأفراد، بل طال المؤسسات الإعلامية، حيث تم تدمير مقار عشرات الوسائل الإعلامية المحلية والدولية، في محاولة ممنهجة لإسكات الصوت الفلسطيني، وطمس الحقيقة التي ينقلها الصحفي من قلب الحدث."
واختتم فروانة كلمته بالقول: "نطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال على جرائمه. إن الصمت الدولي هو غطاءٌ لهذه الانتهاكات، وإن حرية الصحافة لا تُجزأ، ولا يمكن الحديث عنها ما دام الدم الفلسطيني ينزف والكاميرا تُستهدف."
وفي كلمة ألقاها باللغة الإنجليزية، قال سامي أبو سالم، عضو المجلس الإداري لنقابة الصحفيين:"في يوم حرية الصحافة العالمي، نرفع أصواتنا لتكريم زملائنا الصحفيين الذين استُشهدوا أثناء أداء واجبهم في نقل الحقيقة. الصحافة في فلسطين تواجه تهديدًا دائمًا، ومع ذلك يواصل زملاؤنا العمل بشجاعة وسط الدمار والخوف."
وأضاف: "نناشد المؤسسات الإعلامية الدولية، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والحكومات، اتخاذ خطوات عملية لحماية الصحفيين الفلسطينيين. إن الصمت تجاه هذه الجرائم وصمة عار في جبين العالم الحر."
وتأتي هذه الوقفة في ظل تصاعد غير مسبوق في استهداف الصحفيين الفلسطينيين، الذين يدفعون حياتهم ثمنًا لكشف الحقيقة، في وقت تُقابل فيه هذه الجرائم بصمت دولي مقلق.
وأكدت نقابة الصحفيين أنها ستواصل جهودها في فضح الانتهاكات، وتوثيق الجرائم بحق الأسرة الصحفية، والعمل مع المؤسسات الدولية لضمان محاسبة مرتكبيها، مشددة على أن الكلمة الحرة ستبقى أقوى من الرصاصة، وأن الصحافة الفلسطينية ستبقى حاضرة وشاهدة على الحقيقة رغم كل محاولات تغييبها.