النهار
الجمعة 7 نوفمبر 2025 07:36 صـ 16 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”زحمة ونواقص وأخطاء تنظيمية”.. مفاجآت كارثية خلال استقبال رئيس التأمين الصحي بمستشفى المبرة بالزقازيق يورتشيتش: واجهنا ظروف صعبة في الإمارات وتعرضنا لظلم تحكيمي أمام الزمالك سفير البرازيل في القاهرة يتحدث: لبرنامج شؤون لاتينية عن COP30 غرفة عمليات ”الوطنية للانتخابات” تراقب عملية اقتراع المصريين بالخارج عبر الفيديو كونفرانس المجلس القومي للإعاقة يبدأ متابعة تصويت المصريين بالخارج عبر غرفة عمليات مركزية محاولة قتل جماعي بالقليوبية.. و10 سنوات مشدد تنتظر الجناة نهاية الطريق المظلم.. المؤبد وغرامة لشاب سقط بقبضة الأمن في شبرا حاول فرض سطوته بالمطواة.. والقضاء رد بالمؤبد للص في القليوبية الأم وشقيقتها وأطفالهم الـ4.. ننشر أسماء ضحايا حريق شقة سكنية بشبرا الخيمة انقلاب سيارة نقل ضخمة أمام مول العابد بطوخ.. والملابس تتناثر في الشارع الحكومة تهنئ خالد العناني بتوليه رسميًا قيادة منظمة اليونسكو أحمد فلوكس يؤدي مناسك العمرة بصحبة نجله سيف

تقارير ومتابعات

فراق الأحبة وتقسيم العائلات.. الوجه الآخر لآثار تطور الصراع بين الهند وباكستان

الحرب بين الهند وباكستان
الحرب بين الهند وباكستان

عائلات مقسمة ومحبون تزوجوا عبر الحدود يواجهون المصير المجهول، ففي ظل تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، يدفع مئات الأفراد ثمن قرارات سياسية قاسية تهدد بتمزيق الروابط الأسرية عبر الحدود، فقد أدى تعليق التأشيرات بين البلدين إلى أزمة إنسانية، بحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية.

تعليق معظم التأشيرات

روت شاهدة أندريس، تفاصيل مأساتها الإنسانية، والتي انتقلت من باكستان إلى الهند عام 2002 بعد زواجها من ابن خالتها عدريس خان، تعيش على تأشيرة إقامة طويلة الأجل، اعتادت تجديدها والسفر إلى باكستان بين الحين والآخر لرؤية أهلها. لكن تلك الزيارات أصبحت الآن حلمًا بعيد المنال بعد أن قررت الهند تعليق معظم التأشيرات الممنوحة للمواطنين الباكستانيين، كرد فعل على الهجوم الدموي الذي وقع الأسبوع الماضي في كشمير وأودى بحياة 26 شخصًا. فيما نفت باكستان مسؤوليتها عن الهجوم ردّت بإجراءات مماثلة.

قالت «شاهدة» لـ«بي بي سي»: «كنت على وشك السفر لرؤية عمتي المريضة، لكن حين سمعت الأخبار، ألغيت الرحلة. لو خرجت الآن، ربما لن أعود أبدًا»، مضيفة: «لكنني أيضًا لا أعرف إن كنت سأرى إخوتي ثانية في حياتي».

طلب تأشيرة لا يزال قيد الدراسة

في ولاية البنجاب، تعيش ماريا مسيح، مواطنة باكستانية تزوجت من حبيبها الهندي سونو عام 2024 بعد علاقة عبر وسائل التواصل، إذ التقى الزوجان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرفا على بعضهما لسنوات طويلة قبل أن يقررا الزواج. وقدّم الزوجان طلبًا للحصول على تأشيرة طويلة الأمد لماريا فور زواجهما. لكن طلبهما لا يزال قيد الدراسة.

حسب «بي بي سي»، فإن «ماريا» الآن حُبلى في شهرها السابع، لكن تأشيرتها لا تزال معلّقة. وفي حديثها مع الصحفيين قالت: «لا أريد العودة. أرجوكم، دعوني أبقى»، وتشير التقارير إلى أن الزوجين هاربان منذ ذلك الحين، ويجري التحقيق في الأمر.

مئات العائلات المقسّمة بين الهند وباكستان تعيش القلق نفسه، وعلى الرغم من العداء السياسي المزمن بقيت العلاقات العائلية والزوجية تربط بين شعبي البلدين منذ انفصالهما الدموي عام 1947، يقول الباحث الاجتماعي الدكتور أجاي مالهوترا، إن الحدود السياسية لا تستطيع محو الروابط الثقافية والاجتماعية التي تمتد عميقًا في التاريخ ومع كل أزمة دبلوماسية، يكون ضحاياها الأوائل هم الأبرياء الذين ارتبطوا بالحب أو العائلة، وليس السياسة.

تأشيرات طويلة الأجل

شملت القيود الجديدة حتى مَن يحملون تأشيرات طويلة الأجل أو من ينتظرون الموافقة على طلبات لم الشمل أو الجنسية. وظهرت على وسائل الإعلام لقطات مؤلمة لعائلات تتوسل أمام المعابر الحدودية، وآخرين يُجبرون على المغادرة دون أحبائهم.

محمد آيات، فتى باكستاني يبلغ من العمر 17 عامًا، جاء إلى الهند لزيارة أقاربه، لكنه الآن مضطر للعودة إلى باكستان بدون والدته التي لا تزال تنتظر تجديد تأشيرتها: «ما ذنبنا نحن؟ لماذا نعاقب على شيء لم نفعله؟»، يتساءل وهو يحاول حبس دموعه.

الخبيرة القانونية الهندية سوبريا ناندا أوضحت أن اللوائح الحالية تنص على إعفاء حاملي تأشيرات طويلة الأجل من القيود، لكن التنفيذ على الأرض يفتقر للوضوح، ما يخلق حالة من الذعر والارتباك.