النهار
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 02:26 صـ 11 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اتحاد الجمباز يعقد الجمعية العمومية العادية بحضور الهيئات الرياضية «الموسيقى.. إيقاع يتجاوز الإعاقة».. وزارة الثقافة تحتفي بذوي الهمم بندوة تعرض نماذج ملهمة وتجارب إبداعية وزير الرياضة وأبوريدة يُحفزان منتخب مصر المُشارك في كأس العرب قبل مواجهة الكويت النيابة العامة: 3 متهمين جدد في قضية هتك عرض أطفال مدرسة للغات القصة الكاملة لطلب نتنياهو العفو ماذا يحدث داخل إسرائيل الآن؟ قاعدة روسية على البحر الأحمر لدعم السودان.. ماذا يدور في الكواليس؟ عمرو دمرداش رئيسًا لقطاع ائتمان الشركات والقروض المشتركة ببنك مصر بهدف الإرتقاء بالمظهر الحضارى.. ”عطية” يعقد اجتماعا لمتابعة منظومة النظافة بشبرا الخيمة والخصوص شراكة إستراتيجية بين ”شيرا جروب وجي جلوبال ” لتنظيم فعاليات رياضية ”الخطوط الجوية التركية” تتعاون مع ”سامسونغ ” لإطلاق خدمة تتبّع الأمتعة الذكية تطورات جديدة في نادي الاتحاد السكندري ..قبل خوض المعركة الانتخابية مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة ”مسام” ينزع 961 لغمًا من الأراضي اليمنية خلال أسبوع

أهم الأخبار

بعد حادثة مدير إدارة الباجور.. لماذا تنقلب الزيارات الميدانية في المدارس إلى أزمات؟

بعد حادثة مدير إدارة الباجور.. لماذا تنقلب الزيارات الميدانية في المدارس إلى أزمات؟
بعد حادثة مدير إدارة الباجور.. لماذا تنقلب الزيارات الميدانية في المدارس إلى أزمات؟

كتب: ثابت عبد الغفار

تحوّلت الزيارات الميدانية للمسؤولين والمُتابعين في كثير من المؤسسات، من وسيلة للتطوير والتقييم إلى مصدر دائم للتوتر والاصطدام بين الطرفين، مما يطرح تساؤلاً مشروعًا: لماذا تتكرر هذه الأزمات؟

الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، قدّم تشخيصًا دقيقًا وموسعًا لجذور هذه الأزمات، موضحًا أنها لا تعود فقط إلى أخطاء من العاملين، بل إلى مجموعة من الأسباب المتراكبة والمتنوعة، أبرزها:

• غياب الوعي الكامل من المتابع بطبيعة عمله، وبالتوصيف الوظيفي للعاملين في الجهة التي يزورها، مما يدفعه لتحميل المسؤولية لمن لا علاقة له بها.

• جهل القوانين واللوائح المنظمة لسير العمل من قبل أحد الطرفين أو كليهما، إضافة إلى غياب الفهم العميق لفلسفة العقاب، والأسلوب الصحيح لتطبيقه.

• ضعف التحكم في الانفعالات، وغياب البُعد الإنساني في التعامل، ما يؤدي إلى تصعيد التوتر خلال الزيارة.

• الرغبة في الظهور بمظهر مثالي، ورفض الاعتراضات، والميل لفرض الإذعان الكامل بدلًا من النقاش والتفاهم.

• الشعور بالاستعلاء من بعض المسؤولين، والنظر إلى العاملين كمجرد أدوات تنفيذ لا كشركاء في النجاح.

• التعامل الحاد مع الأخطاء الصغيرة دون مرونة أو تسامح، حتى وإن كانت تلك الأخطاء ناتجة عن ضغط أو ظروف خارجة عن الإرادة.

• عدم تقدير حجم المجهود المطلوب والوقت اللازم لأداء بعض المهام، مما يخلق فجوة بين التوقعات والواقع.

• غياب لغة الحوار البناء والتواصل الجيد بين المديرين والعاملين، ما يجعل أي خلاف قابلًا للتصعيد.

ويرى حجازي أن هذه الأسباب قد تجتمع كلها أو يظهر بعضها منفردًا، ولكن في جميع الحالات، يظل الحل الأنجح في اعتماد أسلوب إصلاحي لا عقابي، واتباع مسارات تربوية تقوم على الفهم والتعاون لا التهديد واللوم.

ويؤكد أن التدريب الجيد للمراقبين والمتابعين على ضبط النفس والانفعال، والالتزام الصارم باللوائح دون تجاوز، هو أحد المفاتيح الأساسية لحل هذه الإشكالية المتكررة. كما يوصي بإجراء اجتماعات تشاركية مع العاملين لعرض المشكلات والاستماع للحلول المقترحة منهم، بدلًا من اتخاذ قرارات فوقية قد لا تراعي الواقع الفعلي للعمل.

واختتم قائلاً: “أحيانًا يكتشف فريق المتابعة من خلال الحوار وجود عوائق حقيقية تمنع العاملين من أداء مهامهم على الوجه الأمثل، وهنا يكون الدعم والتسهيل أولى من العقاب.”

إن نظرة جديدة أكثر عقلانية وهدوءًا لملف الزيارات الميدانية قد تُحوّلها من لحظات توتر إلى فرص حقيقية لإصلاح بيئة العمل وتحقيق التطوير المنشود.

موضوعات متعلقة