النهار
الإثنين 15 سبتمبر 2025 03:25 صـ 22 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ماريو نبيل سيدهم ضيف برنامج ”مصر موطني” مع الإعلامية هبة الله حلمي محمود محي الدين في صالون ماسبيرو الثقافي: النظام الاقتصادي العالمي انتهى ويجب تحييد السياسة لأجل الاقتصاد ضبط طن لبن غير صالح للاستهلاك الآدمي في حملة تموينية بأسيوط الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب يشارك في مهرجان بغداد السينمائي الدولي الصعايدة وصلوا لكدا.. إعلان لتعليم السيدات الرقص الشرقي يثير غضب المواطنين في قنا غدًا...نتيجة تنسيق المرحلة الثانية لمتقدمين لرياض الأطفال بالقاهرة ثلاث محاضرات علمية في اليوم الأول لبرنامج دار الإفتاء التدريبي للباحثين الماليزيين حول منهجية الفتوى ممنوع الغياب أو التأخير...«تعليم الجيزة» تُعلن تعليمات حاسمة لانطلاق العام الدراسي الجديد رئيس جامعة الأزهر يكشف طريقة تسجيل البرامج الخاصة...تفاصيل قمة الدوحة الاستثنائية: تهدف إلى إعادة رسم التوازنات الإقليمية رئيس وزراء قطر: الهجوم الإسرائيلي لن يؤدي إلى أي شيء سوى إجهاض جهود التهدئة الأهلي كارثي.. صفقات بلا تأثير وبداية مخيبة

منوعات

الذكاء الاصطناعي وتأثيره على أبنائنا... كيف نحمي عقولهم ونوازن الاستخدام؟

في ظل الطفرة التكنولوجية المتسارعة، أصبح الذكاء الاصطناعي من أبرز سمات العصر الحديث، وركيزة أساسية في مختلف جوانب الحياة اليومية والمهنية، ورغم ما يحمله من فرص هائلة للتطور والاختصار الزمني والجهد، إلا أن الاستخدام غير الواعي أو المفرط لهذه التكنولوجيا قد يحمل في طياته تحديات نفسية وعقلية تؤثر سلبًا على الفرد، خاصة الأجيال الناشئة، ومن هنا تتعاظم أهمية التوازن في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، كما يؤكد عدد من الخبراء والمختصين في مجال علم النفس التربوي.

في هذا السياق أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية – جامعة القاهرة، خلال تصريحات خاصة لجريدة «النهار» أن الذكاء الاصطناعي يمثل أحد الركائز الأساسية في العصر الحديث، ولا يمكن تجاهل ما يتيحه من إمكانات وفوائد متعددة. لكنه في الوقت ذاته، حذر من مخاطر الإفراط في الاعتماد عليه، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤثر سلبًا على القدرات العقلية والحالة النفسية للفرد.

وأوضح أن الاستخدام المفرط لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، دون ضبط أو وعي، يُضعف من مهارات التفكير، ويعطل قدرات الإنسان الذهنية، وفقًا للمبدأ الطبي القائل "العضو الذي لا يُستخدم يضمر"، فالاعتماد الكامل على هذه الأدوات يؤدي إلى تراجع القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات بشكل مستقل، مما يجعل الفرد في حالة عجز عند غياب هذه التكنولوجيا، كآلة فقدت مصدر طاقتها.

وأشار إلى أن هذا التراجع لا يتوقف عند القدرات العقلية فقط، بل يمتد ليشمل آثارًا نفسية خطيرة، مثل الشعور بالعزلة والانطواء، إدمان الإنترنت، القلق، الاكتئاب، تراجع الثقة بالنفس، ضعف المهارات الاجتماعية، وتدني الشعور بالكفاءة الذاتية.

ولهذا، شدد الدكتور حجازي على ضرورة تدريب الأبناء على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي باعتبارها وسيلة مساعدة للاستدلال والبحث فقط، مع الحفاظ على تنمية المهارات العقلية وممارستها باستمرار. فالمزج بين الجوانب الرقمية والحسية والعقلية يعد أمرًا جوهريًا لتحقيق النمو الشخصي المتوازن والسليم.