النهار
الخميس 31 يوليو 2025 08:19 مـ 5 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يكرمان 44 طالبا من أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية لعام 2024 / 2025 تخفيض أسعار الدواجن.. يقود فرارجى لطبلية عشماوى لقتله صديقة ببنها طعنات تنهي حياة فكهاني ببنها.. وأمن القليوبية يكثف جهوده لضبط المتهم انقاذ حياة سيدة من داخل مصعد معطل بمول في العبور ذئاب ناهشة بقلوب قاسية.. كواليس جريمة هزت القليوبية بمقتل شهيد لقمة العيش جامعة حلوان في أسبوع: اعتمادات دولية وبرامج دراسية متميزة، وإبداع في مشروعات التخرج «عطية»: مدارس الجيزة جاهزة لاستقبال لجان انتخابات الشيوخ 2025 وزارة التعليم: إجراءات تصحيح امتحانات الثانوية العامة تخضع لخطوات صارمة لا تقبل الشك د. إبراهيم نجم : دور الإفتاء عبر العالم تتفق من حيث المبدأ على عدالة قضية فلسطين سندرلاند يضم مارك جويو على سبيل الإعارة من تشيلسي طلاب ”ألسن عين شمس” يخوضون تجارب تدريبية داخل الأمم المتحدة وزير قطاع الأعمال ومحافظ الإسكندرية يتفقدان منطقة المعمورة السياحية

منوعات

الذكاء الاصطناعي وتأثيره على أبنائنا... كيف نحمي عقولهم ونوازن الاستخدام؟

في ظل الطفرة التكنولوجية المتسارعة، أصبح الذكاء الاصطناعي من أبرز سمات العصر الحديث، وركيزة أساسية في مختلف جوانب الحياة اليومية والمهنية، ورغم ما يحمله من فرص هائلة للتطور والاختصار الزمني والجهد، إلا أن الاستخدام غير الواعي أو المفرط لهذه التكنولوجيا قد يحمل في طياته تحديات نفسية وعقلية تؤثر سلبًا على الفرد، خاصة الأجيال الناشئة، ومن هنا تتعاظم أهمية التوازن في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، كما يؤكد عدد من الخبراء والمختصين في مجال علم النفس التربوي.

في هذا السياق أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية – جامعة القاهرة، خلال تصريحات خاصة لجريدة «النهار» أن الذكاء الاصطناعي يمثل أحد الركائز الأساسية في العصر الحديث، ولا يمكن تجاهل ما يتيحه من إمكانات وفوائد متعددة. لكنه في الوقت ذاته، حذر من مخاطر الإفراط في الاعتماد عليه، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤثر سلبًا على القدرات العقلية والحالة النفسية للفرد.

وأوضح أن الاستخدام المفرط لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، دون ضبط أو وعي، يُضعف من مهارات التفكير، ويعطل قدرات الإنسان الذهنية، وفقًا للمبدأ الطبي القائل "العضو الذي لا يُستخدم يضمر"، فالاعتماد الكامل على هذه الأدوات يؤدي إلى تراجع القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات بشكل مستقل، مما يجعل الفرد في حالة عجز عند غياب هذه التكنولوجيا، كآلة فقدت مصدر طاقتها.

وأشار إلى أن هذا التراجع لا يتوقف عند القدرات العقلية فقط، بل يمتد ليشمل آثارًا نفسية خطيرة، مثل الشعور بالعزلة والانطواء، إدمان الإنترنت، القلق، الاكتئاب، تراجع الثقة بالنفس، ضعف المهارات الاجتماعية، وتدني الشعور بالكفاءة الذاتية.

ولهذا، شدد الدكتور حجازي على ضرورة تدريب الأبناء على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي باعتبارها وسيلة مساعدة للاستدلال والبحث فقط، مع الحفاظ على تنمية المهارات العقلية وممارستها باستمرار. فالمزج بين الجوانب الرقمية والحسية والعقلية يعد أمرًا جوهريًا لتحقيق النمو الشخصي المتوازن والسليم.