النهار
الخميس 30 أكتوبر 2025 06:13 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
سرديات مكتبة الإسكندرية تناقش رواية ( في زاوية النفق) ختام ماراثون الجمعيات العمومية بالإسكندرية بنجاح كامل وتوفيق للأوضاع الرياضية تجديد الثقة في الدكتور محمد عبدالسميع مديرًا لمستشفى المحلة العام محافظ الغربية يعلن الاستعداد الكامل لافتتاح المتحف المصري الكبير ويشيد بنجاحات أكتوبر ومولد السيد البدوي جامعة عين شمس تختتم مبادرة”تمكين” بدمج نفسي ورياضي...صور العالم يقف مع كوبا ضد الحصار الأمريكي.. ورئيسها يؤكد: كوبا صامدة لا تخشى الإمبراطورية المضطربة والوحشية والمنافقة والكاذبة رئيس جامعة الأزهر يشارك في ”ملتقى الشباب والمعرفة” سقوط سيارة ملاكى بالـ“رشاح” في طوخ.. ونجاة السائق دون إصابات والأمن يعيد الحركة للطريق برامج إذاعية وكلمات متنوعة.. مدارس البحيرة تحتفى بافتتاح المتحف المصري الكبير محافظ البحيرة تُكرم أبطال العالم فى ألعاب القوى لذوي الإعاقة الذهنية قيادة مجنونة على الدائري بالقليوبية وإدعاء دهس مواطن.. و الأمن يتدخل ويضبط السائق في دقائق لهو أطفال يتحول لسيل دماء.. و الأمن يكشف الحقيقة ويضبط طرفي المشاجرة في بنها

منوعات

الذكاء الاصطناعي وتأثيره على أبنائنا... كيف نحمي عقولهم ونوازن الاستخدام؟

في ظل الطفرة التكنولوجية المتسارعة، أصبح الذكاء الاصطناعي من أبرز سمات العصر الحديث، وركيزة أساسية في مختلف جوانب الحياة اليومية والمهنية، ورغم ما يحمله من فرص هائلة للتطور والاختصار الزمني والجهد، إلا أن الاستخدام غير الواعي أو المفرط لهذه التكنولوجيا قد يحمل في طياته تحديات نفسية وعقلية تؤثر سلبًا على الفرد، خاصة الأجيال الناشئة، ومن هنا تتعاظم أهمية التوازن في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، كما يؤكد عدد من الخبراء والمختصين في مجال علم النفس التربوي.

في هذا السياق أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية – جامعة القاهرة، خلال تصريحات خاصة لجريدة «النهار» أن الذكاء الاصطناعي يمثل أحد الركائز الأساسية في العصر الحديث، ولا يمكن تجاهل ما يتيحه من إمكانات وفوائد متعددة. لكنه في الوقت ذاته، حذر من مخاطر الإفراط في الاعتماد عليه، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤثر سلبًا على القدرات العقلية والحالة النفسية للفرد.

وأوضح أن الاستخدام المفرط لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، دون ضبط أو وعي، يُضعف من مهارات التفكير، ويعطل قدرات الإنسان الذهنية، وفقًا للمبدأ الطبي القائل "العضو الذي لا يُستخدم يضمر"، فالاعتماد الكامل على هذه الأدوات يؤدي إلى تراجع القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات بشكل مستقل، مما يجعل الفرد في حالة عجز عند غياب هذه التكنولوجيا، كآلة فقدت مصدر طاقتها.

وأشار إلى أن هذا التراجع لا يتوقف عند القدرات العقلية فقط، بل يمتد ليشمل آثارًا نفسية خطيرة، مثل الشعور بالعزلة والانطواء، إدمان الإنترنت، القلق، الاكتئاب، تراجع الثقة بالنفس، ضعف المهارات الاجتماعية، وتدني الشعور بالكفاءة الذاتية.

ولهذا، شدد الدكتور حجازي على ضرورة تدريب الأبناء على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي باعتبارها وسيلة مساعدة للاستدلال والبحث فقط، مع الحفاظ على تنمية المهارات العقلية وممارستها باستمرار. فالمزج بين الجوانب الرقمية والحسية والعقلية يعد أمرًا جوهريًا لتحقيق النمو الشخصي المتوازن والسليم.