النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 04:41 مـ 6 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مستقبل وطن: متابعة مكثفة لتصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ عبر أمانة المصريين بالخارج يارا عاطف سفيرة للتحكيم المصري في مونديال السيدات الملك محمد السادس: إنجازات المغرب ثمرة رؤية استراتيجية وليست نتاج صدفة ”رحل وهو يحاول إنقاذ الآخرين”.. الالاف يشيعون جثمان ”حسام” ضحية الواجب بحفل الساحل الخارجية: مشاركة كثيفة للمصريين المقيمين بالدول العربية في التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ البعثة الدولية للمنظمة العربية تشرع في استعداداتها لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ في 7 محافظات مصر بالمجموعة الثانية ببطولة أفريقيا لناشئات اليد بالجزائر بعثة منتخبي الناشئين والناشئات للكرة الطائرة الشاطئية تطير إلى نيجيريا للمشاركة في كأس القارات قائمة اللاعبين للمعسكر الأول للمنتخب الوطني تحت 18 عاما شابات مصر بالمجموعة الأولي ببطولة أفريقيا لليد بالجزائر بداية العام المائى الجديد.. ماذا قدمت وزارة الري من مشروعات؟ عمرو فتوح: حملات تزييف الحقائق لن تنال من دور مصر التاريخي والرئيس السيسي في نصرة القضية

أهم الأخبار

استمارة “البكالوريا أو الثانوية” هل يحدد طلاب الإعدادية مستقبلهم؟

استمارة “البكالوريا أو الثانوية” هل يحدد طلاب الإعدادية مستقبلهم؟
استمارة “البكالوريا أو الثانوية” هل يحدد طلاب الإعدادية مستقبلهم؟

كتب: ثابت عبد الغفار

أثارت استمارة استطلاع الرأي التي طرحتها وزارة التربية والتعليم لطلاب الصف الثالث الإعدادي بشأن تفضيلهم بين نظام الثانوية العامة الحالي أو نظام البكالوريا الجديدة، جدلًا واسعًا وتساؤلات مشروعة حول مدى ملاءمة هذه الخطوة من حيث التوقيت والمضمون والفئة المستهدفة.

الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية – جامعة عين شمس، قدّم قراءة تحليلية شاملة للاستبيان، مشيرًا إلى عدد من الملاحظات الجوهرية التي تستحق التوقف عندها.

في البداية، ثمّن شوقي اتباع الوزارة للمنهج العلمي في استطلاع آراء عناصر المنظومة التعليمية، بما في ذلك الطلاب وأولياء الأمور، معتبرًا أن ذلك مؤشر إيجابي على رغبة الوزارة في إشراك المجتمع التعليمي في صياغة القرارات.

لكن في المقابل، لفت إلى أن تطبيق الاستمارة على طلاب الصف الثالث الإعدادي تحديدًا يكشف نية الوزارة في بدء تنفيذ المقترح العام القادم مباشرة عليهم، لا على طلاب الصف الأول الإعدادي كما كان مقترحًا سابقًا، ما يثير مخاوف بشأن الاستعجال في التنفيذ دون اكتمال الصورة.

واعتبر شوقي أن تخيير الطلاب بين نظامين تعليميين مختلفين يحمل في طياته احتمالًا لتطبيق النظامين بشكل متوازٍ، وهو أمر قد يهدد مبدأ تكافؤ الفرص داخل نفس المدرسة، ويتطلب استعدادًا إداريًا وتربويًا غير مسبوق.

وأضاف: في ظل ما عُرض للطلاب من مميزات نظام البكالوريا مقارنة بعيوب الثانوية العامة، فمن المتوقع أن تتجاوز نسبة التأييد للبكالوريا 90%، لكن هذا التأييد يظل قائمًا على انطباعات لا على تجربة واقعية.

وطرح شوقي عددًا من التساؤلات الجوهرية، من بينها:

• هل سيتم تنفيذ مقترح البكالوريا بصيغته الحالية دون إدخال أي تعديلات جوهرية؟

• كيف يمكن تحقيق التكافؤ الأكاديمي والمعرفي بين طالب الثانوية وطالب البكالوريا عند الالتحاق بالجامعة؟

• هل من المنطقي تطبيق نظامين داخل نفس المؤسسة التعليمية؟

• ولماذا لم يتم إشراك الخبراء، المعلمين، وأساتذة كليات التربية في تقييم المقترح علميًا وعمليًا؟

• وهل يمتلك طلاب المرحلة الإعدادية وأولياء أمورهم بالفعل النضج الكافي لاتخاذ قرار مصيري كهذا، حتى وإن كانوا من أصحاب المؤهلات العليا؟

واختتم الدكتور تامر شوقي تصريحه مؤكدًا أن تطوير التعليم ضرورة وطنية، لكن لا بد أن يتم بخطوات محسوبة، قائمة على الرؤية العلمية والتربوية لا فقط الرأي العام، لضمان نظام تعليمي يحقق الجودة والتكافؤ ويخدم أهداف الدولة التنموية في المدى البعيد.

استمارة “البكالوريا أو الثانوية” تثير الجدل.. د. تامر شوقي: هل نملك رفاهية تخيير طلاب الإعدادية في مستقبلهم؟

أثارت استمارة استطلاع الرأي التي طرحتها وزارة التربية والتعليم لطلاب الصف الثالث الإعدادي بشأن تفضيلهم بين نظام الثانوية العامة الحالي أو نظام البكالوريا الجديدة، جدلًا واسعًا وتساؤلات مشروعة حول مدى ملاءمة هذه الخطوة من حيث التوقيت والمضمون والفئة المستهدفة.

الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية – جامعة عين شمس، قدّم قراءة تحليلية شاملة للاستبيان، مشيرًا إلى عدد من الملاحظات الجوهرية التي تستحق التوقف عندها.

في البداية، ثمّن شوقي اتباع الوزارة للمنهج العلمي في استطلاع آراء عناصر المنظومة التعليمية، بما في ذلك الطلاب وأولياء الأمور، معتبرًا أن ذلك مؤشر إيجابي على رغبة الوزارة في إشراك المجتمع التعليمي في صياغة القرارات.

لكن في المقابل، لفت إلى أن تطبيق الاستمارة على طلاب الصف الثالث الإعدادي تحديدًا يكشف نية الوزارة في بدء تنفيذ المقترح العام القادم مباشرة عليهم، لا على طلاب الصف الأول الإعدادي كما كان مقترحًا سابقًا، ما يثير مخاوف بشأن الاستعجال في التنفيذ دون اكتمال الصورة.

واعتبر شوقي أن تخيير الطلاب بين نظامين تعليميين مختلفين يحمل في طياته احتمالًا لتطبيق النظامين بشكل متوازٍ، وهو أمر قد يهدد مبدأ تكافؤ الفرص داخل نفس المدرسة، ويتطلب استعدادًا إداريًا وتربويًا غير مسبوق.

وأضاف: في ظل ما عُرض للطلاب من مميزات نظام البكالوريا مقارنة بعيوب الثانوية العامة، فمن المتوقع أن تتجاوز نسبة التأييد للبكالوريا 90%، لكن هذا التأييد يظل قائمًا على انطباعات لا على تجربة واقعية.

وطرح شوقي عددًا من التساؤلات الجوهرية، من بينها:

• هل سيتم تنفيذ مقترح البكالوريا بصيغته الحالية دون إدخال أي تعديلات جوهرية؟

• كيف يمكن تحقيق التكافؤ الأكاديمي والمعرفي بين طالب الثانوية وطالب البكالوريا عند الالتحاق بالجامعة؟

• هل من المنطقي تطبيق نظامين داخل نفس المؤسسة التعليمية؟

• ولماذا لم يتم إشراك الخبراء، المعلمين، وأساتذة كليات التربية في تقييم المقترح علميًا وعمليًا؟

• وهل يمتلك طلاب المرحلة الإعدادية وأولياء أمورهم بالفعل النضج الكافي لاتخاذ قرار مصيري كهذا، حتى وإن كانوا من أصحاب المؤهلات العليا؟

واختتم الدكتور تامر شوقي تصريحه مؤكدًا أن تطوير التعليم ضرورة وطنية، لكن لا بد أن يتم بخطوات محسوبة، قائمة على الرؤية العلمية والتربوية لا فقط الرأي العام، لضمان نظام تعليمي يحقق الجودة والتكافؤ ويخدم أهداف الدولة التنموية في المدى البعيد.

موضوعات متعلقة