كذبة أبريل ..كيف بدأت عبر التاريخ وأشهر المقالب المرتبطة بها

يحتفل الناس في مناطق مختلفة من العالم بما يسمى "كذبة أبريل" ويتبادلون المزاح والمقالب المضحكة، فمع حلول الأول من أبريل، يبدأ موسم كذبة أبريل، تلك المواقف المضحكة التي يتبادلها الناس، ليكتشفوا لاحقًا أنها مجرد خدعة.

كذبة إبريل أو نيسان هو تقليد حرصت العديد من الشعوب على اتباعه كل عام في اليوم الأول من الشهر؛ إذا يُطلق به النكات والخدع والأكاذيب، ويتساءل العديد من الناس عن من هو صاحب فكرة كذبة أبريل، ومن أين نشأت كذبة ؟ ومن هو صاحب فكرة خداع الناس في هذا اليوم؟ ويرصد النهار في السطور التالية كافة التفاصيل المتعلقة بكذبة أبريل حسب روايات المؤرخين وهي كالتالي:

أصل نشأة كذبة أبريل

وفقا لموقع «History» يرجع بعض المؤرخين أصل بداية كذبة أبريل تعود إلى عام 1582، عند تحول فرنسا من التقويم اليولياني إلى التقويم الجريجوري وفقا لتوصية البابا جريجوري الثالث عشر عام 1563، وقد كان العام الجديد في التقويم اليولياني يبدأ مع الاعتدال الربيعي في حوالي 1 أبريل، ولأن بعض الأشخاص لم يعرفوا بتغير التقويم وانتقال بداية العام الجديد إلى الأول من يناير، فقد احتفلوا كعادتهم ببداية العام الجديد في الأول من أبريل وهو ما جعلهم موضعا للسخرية، وأُطلق عليهم "حمقى أبريل"، وقام البعض بوضع شعار لسمكة مصنوعة من الورق على ظهورهم أطلقوا عليها "سمكة أبريل"، رمزا لسهولة اصطيادهم كالسمكة.

ويشير موقع "هستوري"، إلى أن المؤرخين ربطوا يوم كذبة أبريل بمهرجانات مثل هيلاريا ، الذي كان يحتفل به في روما القديمة في نهاية شهر مارس، وخلال فعاليات ذلك المهرجان، يرتدي الناس أزياءً تنكرية ويسخرون من غيرهم

أما أول الأكاذيب الموثقة في أبريل فيعود تاريخها إلى عام 1698، وتحديدا في لندن حين أُعلن للجماهير أنهم مدعوون لمشاهدة الحفل السنوي لغسل الأسود في برج لندن مقابل دفع ثمن التذكرة، وبالفعل دفع العديد من الأشخاص ثمن التذاكر، ولكنهم ذهبوا إلى البرج ولم يجدوا أي أسدا بانتظارهم، ليدرك الجميع أنهم وقعوا ضحية لـ"كذبة أبريل".

كما أن هناك نظرية أخرى تربط كذبة أبريل (نيسان) بالاعتدال الربيعي في 21 مارس/آذار على أساس أن الأول من أبريل/نيسان هو يتعرض فيه الناس للخداع بسبب التغيرات الجوية غير المتوقعة، وذلك وفقًا لما ذكرته موسوعة "بريتانيكا".

مزحة القيصر الروسي أشهر كذبة في إبريل

في عام 1719 ،اشعل القيصر الروسي بطرس الأكبر، النار في قبة قام بطلائها بالشمع، لتخرج ألسنة النيران معلنةً عن حريق هائل بالمدينة، فهرع وهب الخوف في قلوبهم، معتقدين أن مدينتهم تحترق، فكانوا يضحكون ويعلنون أنها مجرد مزحة، ويذكرونهم أن اليوم هو الأول من أبريل.

سرقة الكنز:

في عام 1905، نشرت صحيفة ألمانية خبرا مفاده بأن اللصوص حفروا نفقا أسفل مبنى وزارة الخزانة الأمريكية وسرقوا كل الذهب والفضة منه.

قالت الصحيفة إن قيمة المسروقات بلغت 268 مليون دولار، وسرعان ما انتشر الخبر كالنار في الهشيم وأعادت نشره العديد من الصحف في أوروبا والولايات المتحدة، لكن الخبر كان في خيال من كتبوه فقط.