النهار
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 03:34 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
غدا.. مؤتمر صحفي هام بهيئة المستشفيات التعليميه أوقاف جنوب سيناء ومبادرة «صحح مفاهيمك» بجامعة الملك سلمان حول مخاطر الانتحار رفع حاويات حادث قطار بضائع بقرية السفاينة بطوخ بإستخدام الأوناش الثقيلة مات خلال عمله بتفقد الأراضي.. مصرع موظف بالزراعة دهسًا أسفل عجلات القطار في قنا ”محافظ القليوبية” يتفقد جاهزية لجان الإعادة لإنتخابات مجلس النواب بقليوب والقناطر الخيرية ”مدبولي” توطين صناعة الطلمبات الغاطسة خطوة حاسمة لتقليل الإستيراد ودعم «حياة كريمة» المقاولون العرب تشرع فورا في إصلاح واجهات المنازل المتأثرة بحادث القطار بمدينة قها محافظ كفرالشيخ يتفقد عدداً من اللجان الانتخابية.. ويؤكد أهمية المشاركة الوطنية فوز 24 طالبًا في أيام سينما حوض البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية تاريخ موجهات الفراعنة أمام النسور قبل ودية اليوم ﻓﺎﯾﺰر ﺗﻄﺮح ﻟﻘﺎﺣﺎً ﻟﻸﻣﮭﺎت اﻟﺤﻮاﻣﻞ لوقاية المواليد من الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

تقارير ومتابعات

”التحول للأخضر” ثالث ندوات أسبوع البيئة بألسن عين شمس

نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس ندوة بعنوان "التحول للأخضر"، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة سلوى رشاد، عميدة كلية الألسن ، وإشراف الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك في إطار أسبوع البيئة حاضر فيها الدكتور عبد المسيح سمعان، وكيل كلية الدراسات البيئية السابق بالجامعة.

افتتحت الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فعاليات الندوة مؤكدة أن التحول إلى اللون الأخضر يعني تنفيذ تغييرات معينة في نمط الحياة مصممة للمساعدة على العيش بطريقة أكثر مراعاة للبيئة، فيجب على طلاب الكلية أن يصبحوا أكثر وعياً بالبيئة وتغيير سلوكهم ونمط حياتهم لتقليل كمية التلوث والنفايات التي تنتج عن استخدماتهم، مشيرة إلى أن قرار التحول إلى اللون الأخضر هو عملية تدريجية بالنسبة لمعظم الناس، وأي إجراء يتم اتخاذه يساهم في العيش المستدام ويحدث تأثيراً إيجابياً على البيئة، ويمكن للجميع تنفيذ تغييرات صغيرة في نمط حياتهم الحالي لإحداث فرق للأرض والأجيال القادمة.


ومن جانبه، أكد الدكتور عبد المسيح سمعان، وكيل كلية الدراسات البيئية السابق، أن التحول إلى اللون الأخضر هو مبادرة فردية وعالمية، فنحن جميعًا نعيش على هذه الأرض، وعلينا أن نتحمل المسؤولية الفردية عن إجراء تغييرات صغيرة من شأنها أن تمنع المزيد من الضرر وتحسن من كوكبنا، ومن ثم يمكن لأطفالنا وأحفادنا أن يرثوا غدًا لا يقل جودة عن اليوم.

واستطرد حديثه مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تعمل على التحول الأخضر ودفع التعافي الشامل والمستدام وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، والذى سيكون هناك فرصة لمزيد من التعاون في سبيل تمويل مشروعات التنمية الخضراء، لافتًا إلى الإجراءات التى اتخذتها الدولة المصرية إلى التحول إلى الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات، التوسع في استخدام وسائل التمويل الخضراء، واستهداف أن تكون 50 % من الاستثمارات الحكومية موجهة لمشروعات تتميـز بالاستدامة البيئية وتساهم في الحد من الانبعاثات، وعلى مسار التحول نحو مركز عالمي "تنافسي" بصناعة الهيدروجين، تمضي مصر قدمًا في تسريع خططها الطموحة في هذه الطاقة النظيفة التي تمهد للعبور إلى المستقبل المستدام، موضحًا أن الخطة المصرية تعتمد على الوصول إلى إنتاج 8 % من الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم.

مشيراً إلى أن العالم شهد في العقود الأخيرة تغيرات مناخية أثرت سلبًا على مختلف القطاعات التنموية في مختلف البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء، الأمر الذي جعل المجتمع الدولي يتبني العديد من المشروعات والمبادرات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والانبعاثات المسببة له، وكان من بين تلك الحلول، الشروع في تبني مشروعات الممرات الخضراء، ولا سيما في قطاع النقل والشحن؛ نظرا لما يسهم به هذا القطاع من انبعاثات كربونية كبيرة.


موضحًا أن الدولة المصرية تعمل على تحويل وقود السفن إلى الوقود الحيوي المعتمد على الهيدروجين أو الوقود النظيف، والاستغناء عن الميثانول المسبب في الانبعاثات، وذلك من خلال تطوير البنية التحتية للموانئ لدعم إمكانية تزويد السفن بالوقود الأخضر، ونقل الهيدروجين الأخضر من السفن وإليها.


لافتًا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت للمناشدات الدولية بشأن الإجراءات المرتبطة بالحد من التغيرات المناخية، وذلك لتأثرها الكبير بتداعياتها على مختلف القطاعات التنموية، وحينما اتجهت الدول إلى مبادرات الممرات الخضراء شجعت مصر تلك الإجراءات المستهدفة لتحسين المناخ والبيئة، ولم يقتصر الأمر عند التأييد ولكنها اتخذت عددًا من التدابير في هذا الشأن ولعل أهمها توقيع هيئة قناة السويس عقودًا خاصة مع شركة "ميرسك" العالمية لبدء تموين السفن بالميثانول الأخضر على امتداد خط "ميرسك" الملاحي العالمي، حيث أعلنت مصر نجاحها الفعلي في تزويد سفينة حاويات بالوقود الأخضر في ميناء شرق بورسعيد، وهو ما يمثل أولى الخطى نحو التحول صوب إنشاء الممرات الخضراء.


كما تبنت هيئة قناة السويس بالفعل مجموعة من الإجراءات لتحويل القناة لممر أخضر، فبدأت في تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي للعمل بالطاقة الهجين بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح- بدلًا من الطاقة التقليدية، كما تعمل الهيئة على تحويل أسطول سيارات الهيئة للعمل بالغاز بدلًا من الوقود الأحفوري، كما تسعى إلى التوصل لاتفاق مع شركة عالمية متخصصة في مجال جمع وتدوير المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة لقناة السويس، وقد أسفرت تلك الإجراءات عن خفض الانبعاثات الكربونية بالقناة بنحو 31 مليون طن خلال عام 2021 مقارنة بالمسارات البديلة، وتوفير الوقود بمقدار 10.3 ملايين طن، كما ساهمت قناة السويس الجديدة بتوفير 53 مليون طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.

وأشار إلى أهمية نشر الوعي بين أفراد المجتمع المصري للتحول للأخضر وطرق المحافظة على البيئة و الاعتماد على مصادر الكاقة النظيفة والمتجددة وكيفية تدوير المخلفات والحفاظ على مقدرات الوطن للأجيال القادمة، وشهدت الندوة نقاشات موسعة مع الطلاب وإجابة استفساراتهم حول طرق التحول للأخضر من جانب أفراد المجتمع المصري بالتعاون مع الجهات الحكومية وغيرها للوصول إلى مجتمع أخضر أقل خطرًا على البيئة.


وفي الختام، قامت الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بتكريم الدكتور عبد المسيح سمعان، وتسليمه شهادة تقدير لإسهاماته في إثراء أسبوع البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس.

موضوعات متعلقة