النهار
الإثنين 16 يونيو 2025 01:03 صـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
باريس سان جيرمان يكتسح أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة في افتتاح مشواره بمونديال الأندية دراسة تؤكد: الطاقة النووية والمتجددة محور تحقيق التنمية المستدامة في مصر ”أرويا كروز” تستعد لإطلاق موسمها الجديد بمسار بحري يشمل عدة وجهات في شرق المتوسط بينها مدينة الإسكندرية ”مسام” ينزع (500,000) لغماً وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة في اليمن رئيس جامعة المنوفية يشارك في فعاليات الصالون الثقافي لبيت العائلة ويشيد بدور رجال الدين في خدمة المجتمع وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر يتفقد مستشفى حميات الغردقة ”حياة كريمة” تواصل الإنجاز.. رصف وتطوير شوارع عزبة المصري بمدينة زفتى حريق هائل يلتهم 55 دراجة وتوك توك داخل جراج في طنطا ابن الغربية يُطفئ شمعته الـ33.. محمد صلاح يحتفل بعيد ميلاده وسط إشادات جماهيرية واسعة وكيل صحة الدقهلية يتفقد “من بدري أمان” بمدرسة الشهيد جمال فائق بأجا نائب محافظ الدقهلية في زيارة للوادي الجديد التي تستقبل نواب المحافظين على مستوى الجمهورية محافظ بورسعيد يبحث مشكلات محصول الأرز بسهل الطينة ويؤكد توفير المقنن المائي للأراضي المصرح بزراعتها

تقارير ومتابعات

الكنيسة الأرثوذكسية تحيى اليوم ذكرى شهداء ليبيا

في الخامس عشر من فبراير 2015، اهتز العالم لمشهد مؤلم حين أقدم تنظيم داعش الإرهابي على إعدام 21 قبطيًا في ليبيا، في جريمة وحشية وثقتها كاميرات الإرهاب. ومع ذلك، تحولت دماء هؤلاء الشهداء إلى رمز للإيمان والصمود، حيث أصبحوا مثالًا في الثبات على المبادئ والتمسك بالعقيدة في وجه الموت. لم تكن تلك الحادثة مجرد ذكرى حزينة، بل أصبحت قصصًا تروى، تخليدًا لرجال صمدوا أمام الموت، متمسكين بإيمانهم.

وفي الذكرى العاشرة لاستشهادهم، تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى هؤلاء الشهداء من خلال صلوات وقداسات خاصة، لتظل تضحياتهم شاهدًا حيًا على روح التضحية والوحدة الوطنية والإيمان. وتذكرنا هذه الذكرى بأهمية التكافل والتلاحم في مواجهة التطرف والإرهاب.

القصة الكاملة لشهداء ليبيا
تعود أحداث هذه المأساة إلى أواخر عام 2013، عندما قام تنظيم داعش في ليبيا بخطف 7 عمال مصريين أقباط، ليزيد عدد المختطفين في بداية يناير 2015 إلى 14 آخرين. وفي 15 فبراير من نفس العام، نشر التنظيم إعلانًا على حساباته بعنوان "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، مصحوبًا بصورة تظهر البحر مختلطًا بالدماء، ما كان بمثابة إنذار بعملية إرهابية جديدة. وفي وقت لاحق، نشر التنظيم مقطعًا مصورًا يظهر مشاهد مؤلمة ودموية، حيث تم ذبح 21 مصريًا وأفريقيًا على شواطئ مدينة سرت الليبية، بينما كان الصوت الخلفي يردد: "أيها الصليبيون إن الأمان لكم أماني".

موقف الدولة المصرية
اتخذت الدولة المصرية موقفًا حاسمًا تجاه هذه الجريمة البشعة، حيث أظهرت التزامًا قويًا بحماية مواطنيها أينما كانوا. وقامت بتقديم دعم ملموس لأسر الشهداء، بما في ذلك صرف معاشات وتوفير الرعاية لهم، تكريمًا لتضحيات أبنائهم.

مزار ونصب تذكاري للشهداء
تكريما لهؤلاء الشهداء، أقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مزارًا لهم داخل كنيسة شهداء الإيمان والوطن في قرية العور، حيث تم عرض مقتنياتهم والنعوش التي حملت أجسادهم من ليبيا. كما افتتحت مطرانية سمالوط متحف "شهداء الإيمان في ليبيا"، الذي يضم توثيقًا كاملًا لرحلة الشهداء من الخطف حتى العودة إلى أرض الوطن. كما تم نحت "نصب تذكاري للشهداء" عند مدخل الكنيسة، والذي يظهر تمثالًا للسيد المسيح بارتفاع 4 أمتار وأمامه تماثيل للشهداء تجسد لحظاتهم الأخيرة.

إدراج أسماء الشهداء في السنكسار القبطي
في خطوة لتخليد ذكراهم، أدرج البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أسماء الـ21 شهيدًا في السنكسار القبطي، وهو سجل خاص بشهداء المسيحية عبر العصور. وأكد البابا تواضروس أن هؤلاء الشهداء حصلوا على عدة أكاليل، الأول إكليل الوطن، لأنهم اختطفوا بكونهم مصريين، والثاني إكليل الإيمان، لأنهم ظلوا ثابتين على إيمانهم حتى آخر لحظة من حياتهم في الغربة.