النهار
الإثنين 15 ديسمبر 2025 10:24 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ملامح العلاقة بين مصر وسوريا بعد اقتراد دمشق من صراع مفتوح.. هل تتغير؟ النائب أسامة شرشر ينعى المرحوم الفاضل الدكتور محمد عبد اللاه رئيس جامعة الإسكندرية السابق هل يتغير شكل العلاقة بين مصر وسوريا في 2026؟.. كواليس مهمة البروفة الأخيرة للفراعنة: موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية والقنوات الناقلة تفاصيل الاتفاق المصري السعودي على المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة جاهزية قصوى ولجان مؤمّنة.. مديرية أمن القليوبية تستقبل إعادة انتخابات النواب بخطة محكمة ورحمة أبويا ما هتعدي.. شقيق شيرين عبدالوهاب يتوعدها بعد اتهامه بكسر زجاج منزلها حسام حبيب يهنئ لاروسي بنجاح أغنية ”انبساط” فنان محترم وخلوق.. نهال طايل تدعم أحمد السقا بعد الهجوم عليه بسبب محمد صلاح محامي طفل البحيرة.. يعلن دفاعة عن الأطفال في قضايا هتك العرض والتحرش مجانا أزمة بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا حدث؟ احتفالًا بالكريسماس.. جالا الحديدي تُحيي أمسية غنائية عالمية على المسرح الصغير بالأوبرا

عربي ودولي

رسائل مشفرة.. ماذا أرادت المقاومة الفلسطينية إبلاغ إسرائيل خلال تسليم الأسرى؟

في خطوة غير تقليدية، شهدت منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، اليوم السبت، تسليم ثلاثة محتجزين إسرائيليين من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

حملت العملية في طياتها رسائل استراتيجية عدة، سواء من حيث الشكل أو التوقيت أو حتى الموقع، فضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى للاتفاق، سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأسرى الثلاثة: أور ليفي (34 عامًا)، وإيلي شرابي (52 عامًا)، وأوهاد بن عامي (56 عامًا) ذو الجنسية المزدوجة الألمانية والإسرائيلية، إلى الصليب الأحمر الدولي بعد 16 شهرًا من الأسر.

وبحسب تقرير نشرته "ماعت جروب"، فإن أكثر ما لفت الأنظار هو المشهد المنظم والمسرحي لعملية التسليم، حيث تمركز عشرات المقاتلين الملثمين التابعين لـ"القسام"، مرتدين بزاتهم العسكرية النظيفة والمكوية، وعُصبهم الخضراء التي ترمز للحركة، مع لف وجوههم بالكوفية الفلسطينية. هذا المشهد لم يكن عبثيًا، بل حمل دلالات واضحة على القوة والانضباط.

في ساحة التسليم، احتشد المئات خلف الطوق الأمني الذي فرضته "القسام"، حاملين أسلحة ثقيلة، بعضها استُخدم في المعارك ضد الجيش الإسرائيلي، مثل بندقية "الغول"، بينما تعالت الأناشيد الوطنية في الخلفية، وسط أجواء حماسية.

الموقع الذي جرت فيه العملية لم يكن عشوائيًا؛ فدير البلح، وفق معلومات استخباراتية إسرائيلية، تضم عددًا كبيرًا من الأسرى، ومع ذلك، لم تتعرض لقصف مكثف مقارنة بمناطق أخرى من القطاع اختيارها لتسليم المحتجزين قد يكون رسالة ضمنية حول قدرة المقاومة على المناورة وإدارة عملياتها في أماكن غير متوقعة.

واحدة من أبرز الرسائل التي وُجهت خلال العملية كانت عبر لافتة ضخمة علقتها كتائب القسام على منصة التسليم، كُتب عليها بثلاث لغات (العربية، العبرية، والإنجليزية): "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي". هذه العبارة تحمل معاني استراتيجية عميقة، تعكس موقف المقاومة وتوجهاتها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، موجهةً رسائل مباشرة للداخل الإسرائيلي وللمجتمع الدولي على حد سواء.

بهذه المشاهد والتفاصيل، لم يكن تسليم الأسرى مجرد عملية إنسانية أو التزام باتفاق سياسي، بل كان استعراضًا منظمًا يعكس رؤية المقاومة الفلسطينية ويحدد ملامح المرحلة القادمة من الصراع.

موضوعات متعلقة