النهار
الإثنين 15 سبتمبر 2025 11:22 صـ 22 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يستقبل الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية AfCFTA بالقاهرة ويؤكد التزام مصر بقيادة مسيرة التكامل الاقتصادي... رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية الحقوق الرئيس السيسي يتوجه إلى قطر للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية محافظ أسيوط يتابع استعدادات العام الدراسي الجديد ماريو نبيل سيدهم ضيف برنامج ”مصر موطني” مع الإعلامية هبة الله حلمي «الصحة» تثقل مهارات الصحفيين الصحيين بورش عمل مكثفة بالتعاون مع شركة فايزر محمود محي الدين في صالون ماسبيرو الثقافي: النظام الاقتصادي العالمي انتهى ويجب تحييد السياسة لأجل الاقتصاد ضبط طن لبن غير صالح للاستهلاك الآدمي في حملة تموينية بأسيوط الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب يشارك في مهرجان بغداد السينمائي الدولي الصعايدة وصلوا لكدا.. إعلان لتعليم السيدات الرقص الشرقي يثير غضب المواطنين في قنا غدًا...نتيجة تنسيق المرحلة الثانية لمتقدمين لرياض الأطفال بالقاهرة ثلاث محاضرات علمية في اليوم الأول لبرنامج دار الإفتاء التدريبي للباحثين الماليزيين حول منهجية الفتوى

عربي ودولي

رسائل مشفرة.. ماذا أرادت المقاومة الفلسطينية إبلاغ إسرائيل خلال تسليم الأسرى؟

في خطوة غير تقليدية، شهدت منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، اليوم السبت، تسليم ثلاثة محتجزين إسرائيليين من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

حملت العملية في طياتها رسائل استراتيجية عدة، سواء من حيث الشكل أو التوقيت أو حتى الموقع، فضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى للاتفاق، سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأسرى الثلاثة: أور ليفي (34 عامًا)، وإيلي شرابي (52 عامًا)، وأوهاد بن عامي (56 عامًا) ذو الجنسية المزدوجة الألمانية والإسرائيلية، إلى الصليب الأحمر الدولي بعد 16 شهرًا من الأسر.

وبحسب تقرير نشرته "ماعت جروب"، فإن أكثر ما لفت الأنظار هو المشهد المنظم والمسرحي لعملية التسليم، حيث تمركز عشرات المقاتلين الملثمين التابعين لـ"القسام"، مرتدين بزاتهم العسكرية النظيفة والمكوية، وعُصبهم الخضراء التي ترمز للحركة، مع لف وجوههم بالكوفية الفلسطينية. هذا المشهد لم يكن عبثيًا، بل حمل دلالات واضحة على القوة والانضباط.

في ساحة التسليم، احتشد المئات خلف الطوق الأمني الذي فرضته "القسام"، حاملين أسلحة ثقيلة، بعضها استُخدم في المعارك ضد الجيش الإسرائيلي، مثل بندقية "الغول"، بينما تعالت الأناشيد الوطنية في الخلفية، وسط أجواء حماسية.

الموقع الذي جرت فيه العملية لم يكن عشوائيًا؛ فدير البلح، وفق معلومات استخباراتية إسرائيلية، تضم عددًا كبيرًا من الأسرى، ومع ذلك، لم تتعرض لقصف مكثف مقارنة بمناطق أخرى من القطاع اختيارها لتسليم المحتجزين قد يكون رسالة ضمنية حول قدرة المقاومة على المناورة وإدارة عملياتها في أماكن غير متوقعة.

واحدة من أبرز الرسائل التي وُجهت خلال العملية كانت عبر لافتة ضخمة علقتها كتائب القسام على منصة التسليم، كُتب عليها بثلاث لغات (العربية، العبرية، والإنجليزية): "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي". هذه العبارة تحمل معاني استراتيجية عميقة، تعكس موقف المقاومة وتوجهاتها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، موجهةً رسائل مباشرة للداخل الإسرائيلي وللمجتمع الدولي على حد سواء.

بهذه المشاهد والتفاصيل، لم يكن تسليم الأسرى مجرد عملية إنسانية أو التزام باتفاق سياسي، بل كان استعراضًا منظمًا يعكس رؤية المقاومة الفلسطينية ويحدد ملامح المرحلة القادمة من الصراع.

موضوعات متعلقة