النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 03:56 صـ 6 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقابة الصحفيين: ننعي الضمير الإنساني الذي صمت على حرب التجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة الجيش السوداني ينجح في صد هجوم شنته ”قوات الدعم السريع” على الفاشر حماس : سلاح المقاومة حق وطني وقانوني باق طالما بقي الاحتلال دار الإفتاء المصرية تستقبل وفدًا ماليزيًا لبحث آفاق الشراكة في مجالات التدريب والإفتاء وتبادل الخبرات العلمية الصحة الفلسطينية : كل ساعة تمر تشهد وفاة مزيد من الأطفال بغزة إنفراد.. ”مهمات جديدة” بالحركة الداخلية لمديرية أمن الـقليوبية ضبط 723 كيلو لحوم مجهولة المصدر خلال حملة تموينية بمركز بيلا في كفر الشيخ برلماني يدعو المصريين للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ: ”صوتك أمانة ومسؤولية وطنية” 504 مقراً جاهزاً لاستقبال الناخبين في انتخابات الشيوخ بسوهاج النائب الجبلاوي بعد فيديو المشادة مع لجنة رئاسة الوزراء بقنا: السيارة ليست معاقين والواقعة قديمة من عام ونصف محافظ البحيرة تقود حملة رقابية بإيتاي البارود وكوم حمادة لضبط الأسعار والتأكد من جودة السلع لأ أنا محدش يوقفني.. مشادة بين برلماني في قنا ولجنة رئاسة الوزراء لفحص سيارات المعاقين

عربي ودولي

في اعقاب توقيع اتفاق وقف اطلاق النار 

بعد اتفاق وقف اطلاق النار .. تكلفة إعادة الإعمار في قطاع غزة تتجاوز ال 80 مليار دولار

المحلل السياسي الدكتور احمد رفيق عوض
المحلل السياسي الدكتور احمد رفيق عوض

بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، تعالت الآمال في أن يأذن ذلك بإطلاق عملية إعادة إعمار قطاع غزة، التي تُقدر وفق احدث الدراسات الدولية ب80 مليار دولار خاصة بعد الدمار والخراب الكبير الذي حل بالقطاع بعد 15 شهرا من القصف والمعارك المدمرة.
وفي تقرير مشترك صدر عن البنك الدولي و الأمم المتحدة تكلفة الأضرار التي لحقت بالبُنى التحتية الحيوية في قطاع غزة بسبب الحرب بنحو 18.5 مليار دولار.
كما ذهبت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أعمال القصف الذي تعرض لها القطاع خلفت وحدها 42 مليون طن من الركام، فيما يستوجب إزالتها سنوات بتكلفة تتجاوز الـ 1.2 مليار دولار.
وتشير هذه الأرقام إلى ضخامة عملية الإعمار ما أثار تساؤلات حيال الأطراف التي سوف تدفع فاتورة إعادة إعمار غزة الباهظة.
قال الدكتور أحمد رفيق عوض رئيس مركز الدراسات المستقبلية بجامعة القدس في تصريحات خاصة للنهار المصرية ، إن ترميم قطاع غزة مرتبط في المقام الأول بوجود بنية أمنية متماسكة وغير قابلة للإنكسار على الأقل في السنوات القادمة ، فالإعمار ليس مجرد عملية تقنية أو إجرائية فقط .
وأضاف الدكتور عوض في حديثه ، بأن ذلك الإعمار يتحقق بشرطين أساسيين ( الأمني والسياسي) وكلاهما مرتبطان ببعضهم البعض ، أي عندما يكون هناك إعمار لأبد من تحديد من المسئول عن الجانب الأمني وايضاً المسئول عن أخذ المساعدات أو الأموال لإعادة الإعمار ، الذي من خلاله تترتب عليه الأوضاع السياسية والأمنية وهذا الأمر حتى اللحظة غامض.
ويعتقد الدكتور عوض ، بأنه لن يأتي ذلك الإعمار إلا بعد التسويات السياسية والإقليمية من أجل الوصول إلى أوضاع مستقرة ، لهذا السبب غزة المدمرة لن يُستعاد بنائُها إلا بعد ترتيب الأوضاع السياسية والأمنية التي تؤدي إلى استقرار سياسي دائم.


كما أشار الدكتور عوض ، بأن عملية إعمار القطاع تحتاج لسنوات عديدة ، بسبب حجم الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي على القطاع ، وما فعله نتنياهو هدفه إستعادة كل شئ خسرته إسرائيل بعد طوفان الأقصى (7 اكتوبر 2023 ).
حيثُ عملت إسرائيل المحتلة بكل قوّتها الطاغية المدعومة من واشنطن والمنظومة الغربية، للانتقام من الفلسطينيين، واسترداد ردعها المهدور، طوال أكثر من عام مضى، إلا أنها فشلت فشلًا ذريعًا في هزيمة الشعب الفلسطيني، والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذي تحوّل إلى نزيف حاد في الوعي والردع الإسرائيلي.
وهذا سيكون مقدمة لأن تصبح إسرائيل طاردة لأبنائها الذين لن يروق لهم العيش في بيئة مضطربة أمنيًا وغير مستقرة اقتصاديًا بعد أن فقدت الأمن والردع ودورها الوظيفي في المنطقة ، وبالتالي نتنياهو أراد أن يستعيد ذلك مرة آخرى ، واستعادة إسرائيل القادرة المسيطرة الحامية لمصالح الغرب ، التي قد ترغب بقيادة المنطقة والاندماج في المنطقة.