نيويورك تايمز.. مقاطعة المعارضة للانتخابات بداية نهايتها

رأت الصحيفة فى مقال افتتاحى بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء، أنه يتعين الآن على الحكومة المصرية والمعارضة خلق التوافق السياسى والاقتصادى حتى يمكن للمساعدة الأمريكية أن تؤتى ثمارها.

وقالت إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أوضح أن مسئولية العثور على أرضية مشتركة تقع أولا على عاتق الرئيس محمد مرسى عن طريق إقناعه للمعارضة السياسية مشاركته فى إجراء الإصلاحات الاقتصادية، مشيرة إلى أن هذا القرض من شأنه فتح الباب أمام تدفق مزيد من المساعدات المالية والاستثمارات من المؤسسات المالية ودولا أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن التعاون مطلوب أيضا من المعارضة لأن مصر فى أشد الحاجة لمؤسسات ديمقراطية قوية واقتصاد قوى لتحسين أوضاعها والسير قدما صوب مستقبل أفضل مضيفة أنه بدلا من ذلك، تجمعت عوامل كثيرة أدت إلى وقوع أزمات سياسية واقتصادية فى البلاد وشوهت الثورة التى أطاحت بالديكتاتور حسنى مبارك، وان آخر هذه العقبات وقع فى الأسبوع الماضى عندما حذرت جبهة الإنقاذ الوطنى أنها ستقاطع الانتخابات البرلمانية المقرر لها فى أواخر شهر أبريل المقبل. 

وأوضحت الصحيفة أن المعارضة المصرية لم تقدم بعد البديل القوى الذى يمكنه تحدى جماعة الإخوان المسلمين فى صناديق الاقتراع ومن ثم فإن مقاطعة الانتخابات يعد بمثابة هزيمة ذاتية، وان بعض زعماء المعارضة رفضوا الاجتماع مع كيرى بعد حث وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف على المشاركة فى الانتخابات.

واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها بالقول انه بصراحة فمن الصعب فهم ما تريده المعارضة من واشنطن.. مرة تحذر من التدخل ومرة أحرى تنتقد الولايات المتحدة لعدم اتخاذها موقفا متشددا مع الرئيس مرسى، أن كيرى حث جميع المصريين على العمل معا لمواجهة التحديات التى تواجه البلاد فى الوقت الذى أكد فيه التزام الولايات المتحدة بعدم الانحياز إلى أى طرف أو إلى أى شخص أو وجهة نظر سياسية معينة وان انحيازها سيكون لصالح الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والتسامح.