النهار
الإثنين 3 نوفمبر 2025 11:24 صـ 12 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جامعة أسيوط ضمن أفضل الجامعات في البحث العلمي وفقًا لتصنيف ”ليدن” الهولندي CWTS Leiden بتوجيه من مفتي الجمهورية.. وفد مركز الإمام الليث بن سعد يزور المركز القومي للبحوث الاجتماعية مواعيد مباريات اليوم الاثنين 3 - 11 - 2025 والقنوات الناقلة الأرصاد: أمطار متفاوتة وشبورة وانخفاض بدرجات الحرارة اليوم الاثنين شاهد نسور قرطاج.. القنوات الناقلة لمباراة تونس ضد فيجي في كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة التوقيت والقنوات الناقلة لمباراة الدحيل ضد شباب الأهلي في دوري أبطال آسيا للنخبة منال عوض: تنفيذ 228 ألف مشروع بتمويل 36 مليار جنيه وتوفير أكثر من 1,5 مليون فرصة عمل وزيرة التنمية الاقتصادية تشارك في فعالية CNN International بالمملكة المتحدة لمناقشة ”تحولات الأوضاع الاقتصادية في القارة الأفريقية الأمين العام لشعبة المصدرين: افتتاح المتحف المصري الكبير يفتح آفاقًا جديدة لتصدير الثقافة والحضارة المصرية طارق الجيوشي: المتحف الكبير تجسيد لصلابة وقوة المعدن المصري محمد حسين الجداوي يتولى رئاسة شعبة الصحافة والإعلام بالجمعية المصرية لكتاب القصة والرواية صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية يشارك في فعاليات معرض ”ديارنا للحرف اليدوية والتراثية” بشرم الشيخ

فن

«الفن في قفص الاتهام».. هل تساهم الدراما في نشر الجرائم بالمجتمع؟

دراما الجريمة
دراما الجريمة

عالم الجريمة والقضايا المأخوذة من قصص حقيقية، أصبحت من أبرز التيمات المسيطرة على الدراما التلفزيونية في السنوات الأخيرة، بالرغم من تقديمها منذ قديم الأزل،حيث تحقق هذه النوعية من الأعمال نسب عالية من المشاهدات، نتيجة تفاعل كبير من قبل الجمهور. الذي يعيش الأحداث ويبحث ويخمن حلول اللغز لمعرفة الجاني أو القاتل.

وبالرغم من أهمية تلك الأعمال فنيا، إلا أنها أثارت جدلا واسعا، خاصة مع سرعة انتشارها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل العديد دمن المستخدمين والذين ينتمي بعضهم لفئة المراهقين والشباب وحتى أيضا الأطفال.

وهو ما يجعلنا نطرح تساؤلا مهما: هل تساهم الدراما بنشر الجرائم في المجتمع، أم أن تقديم مثل تلك القصص يعد أحد عوامل التوعية بمخاطر الجريمة.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمد سيد أحمد ، أستاذ علم الاجتماع، إن تقديم الأعمال الفنية التي تجسد الجرائم التي وقعت داخل المجتمع «سلاح ذو حدين».

وأوضح أستاذ علم الاجتماع، في تصريحاته لـ «النهار»، أن تقديم الجريمة والمعالجة الدرامية لها تصنع فارق في تأثير العمل سواء بالسلب أوالإيجاب، مشيرًا إلى أن في الماضي كانت الوقائع بشكل غير مباشر ولكن الطريقة المباشرة في تقديم الوقائع أدت إلى تقليدها، وبالتالي الجرائم المستحدثة في المجتمع المصري كان أغلبها نتيجة تقليد الأعمال الدرامية والسينمائية.

وأردف: «على سبيل المثال جرائم الدارك ويب مستحدثة نتجت عن التقليد خاصة في ظل عصر يوجد فيه شباب يعاني من الإحباط والبطالة وبالتالي قد يرى كثير من الشباب الذين يتابعوا الأعمال الدرامية فيها وسيلة للتقليد خاصة في ظل غياب الجو الأسرى على عكس الماضي كانت الدراما يتم متابعتها في أجواء أسرية كما كانت تقدم بمعالجات رصينة تقدم عظة حتى إذا كانت تتناول الجرائم بإبراز الجوانب السلبية في الجريمة».

وتابع:«في الماضي أيضًا كانت الأعمال الدرامية تعرض داخل الجلسات الأسرية فكان للأب والأم دور في تقديم النصائح للأبناء أثناء سير الأحداث والمشاهدة.. على عكس ما يتم الآن يتم مشاهدة الأعمال في عزلة تامة عن الأسرة لذلك يتم التأثر بشكل سلبي بعرض الجرائم في الأعمال الفنية».

كما قالت الدكتورة إيمان الريس، استشاري علم النفس، إنه يجب الاستعانة بمختصين في تقديم الطرق العلاجية للجرائم التي تعرض في الدراما.

وأوضحت: أن الأزمة حاليًا ليست في الدراما، فالأعمال الفنية قد تقدم معالجات جيدة للجرائم التي تحدث في المجتمع، ولكن التأثير الأكبر على الشباب حاليا هو ظهور البلوجرز على منصات التواصل الاجتماعي.

فيما قالت الناقدة الفنية ضحى الورداني إن الأعمال الدرامية بما تقدمه لا تعلم طرق إرتكاب الجرائم لأنها ليست مدرسة كما أنها تقدم جرائم حدثت بالفعل.

وأوضحت الورداني، أنه لا يمكن أن نقول أيضًا أن الأعمال الدرامية تحد من معدلات الجريمة في المجتمع، لأن قد تحدث حالة من الفزع والتفكير في الجرائم على الرغم من أنها لا تقدم 1% من بشاعة الجرائم الحقيقة.

موضوعات متعلقة