النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 04:06 مـ 6 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”رحل وهو يحاول إنقاذ الآخرين”.. الالاف يشيعون جثمان ”حسام” ضحية الواجب بحفل الساحل البعثة الدولية للمنظمة العربية تشرع في استعداداتها لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ في 7 محافظات بعثة منتخبي الناشئين والناشئات للكرة الطائرة الشاطئية تطير إلى نيجيريا للمشاركة في كأس القارات قائمة اللاعبين للمعسكر الأول للمنتخب الوطني تحت 18 عاما شابات مصر بالمجموعة الأولي ببطولة أفريقيا لليد بالجزائر بداية العام المائى الجديد.. ماذا قدمت وزارة الري من مشروعات؟ عمرو فتوح: حملات تزييف الحقائق لن تنال من دور مصر التاريخي والرئيس السيسي في نصرة القضية ”قيادية بمستقبل وطن”: دعوات الأخوان ”خبيثة” تزيد المصريين صلابة والتفاف حول الرئيس السيسي لنصرة فلسطين منح وسام ماسبيرو للفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز قيادي بمستقل وطن : مشاركة المصريين بالخارج في انتخابات ”الشيوخ” تجسيد للولاء.. ورسالة قوية في توقيت حساس قائمة منتخب شباب السلة ببطولة دوري الأمم 3×3 جامعة القاهرة تصدر تقرير إنجازاتها للعام الجامعي 2024/2025 في سبعة محاور رئيسية شاملة

فن

«الفن في قفص الاتهام».. هل تساهم الدراما في نشر الجرائم بالمجتمع؟

دراما الجريمة
دراما الجريمة

عالم الجريمة والقضايا المأخوذة من قصص حقيقية، أصبحت من أبرز التيمات المسيطرة على الدراما التلفزيونية في السنوات الأخيرة، بالرغم من تقديمها منذ قديم الأزل،حيث تحقق هذه النوعية من الأعمال نسب عالية من المشاهدات، نتيجة تفاعل كبير من قبل الجمهور. الذي يعيش الأحداث ويبحث ويخمن حلول اللغز لمعرفة الجاني أو القاتل.

وبالرغم من أهمية تلك الأعمال فنيا، إلا أنها أثارت جدلا واسعا، خاصة مع سرعة انتشارها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل العديد دمن المستخدمين والذين ينتمي بعضهم لفئة المراهقين والشباب وحتى أيضا الأطفال.

وهو ما يجعلنا نطرح تساؤلا مهما: هل تساهم الدراما بنشر الجرائم في المجتمع، أم أن تقديم مثل تلك القصص يعد أحد عوامل التوعية بمخاطر الجريمة.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمد سيد أحمد ، أستاذ علم الاجتماع، إن تقديم الأعمال الفنية التي تجسد الجرائم التي وقعت داخل المجتمع «سلاح ذو حدين».

وأوضح أستاذ علم الاجتماع، في تصريحاته لـ «النهار»، أن تقديم الجريمة والمعالجة الدرامية لها تصنع فارق في تأثير العمل سواء بالسلب أوالإيجاب، مشيرًا إلى أن في الماضي كانت الوقائع بشكل غير مباشر ولكن الطريقة المباشرة في تقديم الوقائع أدت إلى تقليدها، وبالتالي الجرائم المستحدثة في المجتمع المصري كان أغلبها نتيجة تقليد الأعمال الدرامية والسينمائية.

وأردف: «على سبيل المثال جرائم الدارك ويب مستحدثة نتجت عن التقليد خاصة في ظل عصر يوجد فيه شباب يعاني من الإحباط والبطالة وبالتالي قد يرى كثير من الشباب الذين يتابعوا الأعمال الدرامية فيها وسيلة للتقليد خاصة في ظل غياب الجو الأسرى على عكس الماضي كانت الدراما يتم متابعتها في أجواء أسرية كما كانت تقدم بمعالجات رصينة تقدم عظة حتى إذا كانت تتناول الجرائم بإبراز الجوانب السلبية في الجريمة».

وتابع:«في الماضي أيضًا كانت الأعمال الدرامية تعرض داخل الجلسات الأسرية فكان للأب والأم دور في تقديم النصائح للأبناء أثناء سير الأحداث والمشاهدة.. على عكس ما يتم الآن يتم مشاهدة الأعمال في عزلة تامة عن الأسرة لذلك يتم التأثر بشكل سلبي بعرض الجرائم في الأعمال الفنية».

كما قالت الدكتورة إيمان الريس، استشاري علم النفس، إنه يجب الاستعانة بمختصين في تقديم الطرق العلاجية للجرائم التي تعرض في الدراما.

وأوضحت: أن الأزمة حاليًا ليست في الدراما، فالأعمال الفنية قد تقدم معالجات جيدة للجرائم التي تحدث في المجتمع، ولكن التأثير الأكبر على الشباب حاليا هو ظهور البلوجرز على منصات التواصل الاجتماعي.

فيما قالت الناقدة الفنية ضحى الورداني إن الأعمال الدرامية بما تقدمه لا تعلم طرق إرتكاب الجرائم لأنها ليست مدرسة كما أنها تقدم جرائم حدثت بالفعل.

وأوضحت الورداني، أنه لا يمكن أن نقول أيضًا أن الأعمال الدرامية تحد من معدلات الجريمة في المجتمع، لأن قد تحدث حالة من الفزع والتفكير في الجرائم على الرغم من أنها لا تقدم 1% من بشاعة الجرائم الحقيقة.

موضوعات متعلقة