لماذا انهارت السباحة المصرية ؟
حالة من الإحباط يعيشها الشارع المصري بعد إخفاقات لاعبينا الأولمبيين في باريس خاصة بعد الفشل الواضح في رياضة السباحة، ولذلك سنضع أمامكم الحقائق والوقائع لأننا أمام عملية تخريب ممنهجة ضد أبناء مصر بتمويل من ميزانية الدولة التي تدعم اتحاد السباحة بعشرات الملايين وهو يقضي على اللاعبين .
أولاً: كان لدينا عدد من السباحين الذين يدرسون في خارج مصر بمنح دراسية وهم من كانوا يشكلون المنتخب وبمجرد ما انتهت دراستهم لم يعد لدينا الا سباح واحد ( مروان القماش) وسافر باريس بمستوى متراجعة لان الجهاز الفني للمنتخب المصري لم يؤهله حتى لتحقيق أرقامه الشخصية و سافر. باريس مصاب !
والسباحة الوحيدة التي بقيت من جيل الدارسين في ( فريدة عثمان ) تم التلاعب بها نتيجة الجهل باللوائح واضاعوا عليها المشاركة في الأولمبياد رغم حجم الإنفاق الكبير الذي تم تخصيصه من أموال الدولة لإعدادها ..وبعد أن خرجت بفيديو تكشف حقيقة ما تعرضت له من اتحاد السباحة .. انهالت عليها اللجان الإلكترونية التي تعمل لصالح رئيس الاتحاد لتتهمها بالفشل .
والسؤال الذي يجب أن يحاكم بسببه مجلس إدارة الاتحاد وعلى رأسه ياسر ادريس، إذا كانت فريدة فاشلة فلماذا انفقتم عليها كل المبالغ التي حصلتم عليها من الدولة، وان كانت فاشلة اين السباحات اللاتي قدمهن الاتحاد منذ تولى 2008 على مدى 16 سنة لم يقدم الاتحاد اي اجيال غير فريدة عثمان و ناشئة سافرت فجأة بدلاً منها وجاءت في المركز الأخير.
من أهم أسباب هذا الفشل الذريع الذي يتربع عليه اتحاد السباحة أن مجلس الإدارة لا يختار إلا مدربين من الذين يدينون بالولاء لرئيس الاتحاد بصرف النظر عن الكفاءة، فمحمد دسوقي مدرب منتخب السباحة القصيرة لم يكن من اللاعبين المعروفين في هذه الرياضة ولا يمتلك خبرات أو دراسات وهو مستمر من عام 2015، ويدعي أنه لا يحصل على أجر ومتطوع والحقيقة أنه من خلال موقعه كمدرب للمنتخب انشئ أكاديميات عديدة ويحصل منها على مبالغ مالية ضخمة لن يستطيع أن يحصل عليها أي مدرب المنتخب.
ونفس الشئ لحسين عامر مدرب منتخب السباحة الطويلة، وكل منهما موجود في مكانه لأنه تابع لرئيس الاتحاد على حساب مدربين آخرين اكثر كفاءه محرومين من فرصة لأنهم من غير المقربين من رئيس الاتحاد.
والنتيجة كما ترون مصر بكل إمكانياتها وعدد حمامات السباحة التي تبنيها الدولة في كل محافظة ليس فيها إلا سباحة واحدة هي فريدة عثمان ولا توجد سباحات اخريات يتنافسن معها أو قريبات من مستواها
ونفس الشيء بالنسبة للسباحين، يعني اتحاد ادريس لم يقدم سباحين في القصيرة أو الطويلة على مدى أكثر من 16 وهو ينفق عشرات الملايين من الدعم غير المبالغ الطائلة من اشتراكات الأندية والاكاديميات.
والحال في الغطس لأن المدير الفني زكريا الضو عمره الان 70 عام وهو مدرب نادي الجزيرة ويخسر البطولات المحلية وهو يدرب ناديه لكن لأنه أيضاً من المقربين يتم الاستعانه به لتدريب المنتخب وليس مهم النتائج طالما أن المصالح الانتخابية ستتحقق.
هل يعرف المسئولون في الدولة وأجهزتها التي بدأت التحقيقات في مخالفات الاتحادات ان :
مصر لم تتأهل إلي الأولمبياد في كرة الماء منذ 2004 قبل تولى ادريس رئاسة الاتحاد رغم المبالغ الضخمة التي تصرف عليها .. ولم نشارك في أي بطولة دولية أو عالمية في انهيار تام للعبة.
و أن منتخب مصر للسباحة التوقيعية يصعد بدون اي مجهود إلي الأولمبياد لأن القارة لا يتنافس فيها إلا فريقين ( مصر وجنوب أفريقيا ) وان الفريق مع المدربات المصريات كانت نتائجه افضل من الأجانب الذين تم تعيينهم بالالاف الدولارات وخسرنا اخيرا خسارة مخجلة.
أما عن تعارض المصالح واستغلال اعمال الاتحاد لصالح شركة خاصة يملكها ابن رئيس الاتحاد فالملفات مليئة بالكوارث التي لو جمعتها الجهات الرقابية، لكانت أكثر من قضية منها على سبيل المثال لا الحصر:
ابن ياسر ادريس أقام شركة خاصة مع إبراهيم زاهر والشركة تعمل في مجال المعسكرات وتجهيزات حمامات السباحة وإدارة الأندية التي تجامل رئيس الاتحاد في شخص ابنه وشريكه بإسناد اعمال انشاءات لحمامات السباحة و تنظيم معسكرات و غيرها تقرباً لوالده وأيضاً لصديقه الوزير الدكتور أشرف صبحي.
لا تتعجب نعم وزير الشباب والرياضة يدعم العمل الخاص لابن رئيس اتحاد السباحة ويحضر معه افتتاح مشروعات خاصة آخرها في نادي club1
كما حضر معه قبل حوالي 3 سنوات مشروعه مع شركة سوديك التي كان يعمل لديها إبراهيم زاهر وأعلنوا أن مشروعهم الجديد بمباركة الوزير ولكن لأنه حدثت أخطاء قررت الشركة الاستغناء عن خدمات ابراهيم زاهر .
تخيلوا شركة يملكها ابن رئيس الاتحاد تعمل في نفس مجال الاتحاد، دي طبعا منتهى النزاهه والشفافية، طالما الوزير موافق ويدعم تضارب المصالح واستغلال النفوذ يبقى لازم احنا نسكت خالص اكيد.
ومن بين تضارب المصالح، أن رئيس لجنة المسابقات هو نفسه نائب رئيس لجنة الحكام.. وهو حكم عامل لا يزال يحكم وفي الوقت نائب رئيس اللجنة ( تخيلوا ).
ليس هذا فقط يا سادة ولكن هذا المحظوظ برعاية ودعم رئيس الاتحاد هو رئيس لجنة البت في الاعتراضات ورئيس لجنة الڤار وكان لا يوجد غيره حتى يكون المسئول عن كل هذه اللجان .
واذا سألتم السباحين الذين لهم تاريخ في السباحة وهم والحمد لله كثيرون ويعرفون أن ياسر ادريس لم يكن سباح دولي كما يدعي ويقدم اوراق مشكوك في صحتها تماماً، ويعرفون أنه حتى على المستوى المحلي كان سباح متواضع جدا
وانه تحول في سنوات قليلة جداً من موظف بسيط في مؤسسة الأهرام إلي رجل اعمال كبير جداً يمتلك ثروة وشركات باسم ابناؤه ومنها ما كان باسمه، مما يضع علامات استفهام كبيرة أمام هذه الطفرة والثروة وربما كان هذا التاريخ سبب في أنه يزيح كل من له خبرات وحقق لمصر بطولات من أجيال كانت لها تاريخ في اللعبة .
في نفس الوقت الذي يمنح السفريات والبدلات للمقربين منه وتجد في بعض البعثات المطلوب سفر 3 مدرببن يصدر القرار بسفر 9 أغلبهم للفسحة .
هناك الكثير والكثير من الفضائح والمخالفات التي سنقدمها في الأيام القليلة المقبلة بإذن الله فيما يخص اللجنة الفنية والتفصيل الذي يتم للمسابقات المحلية حتى يكون هناك ترتيبات للانتخابات على اساس بطولات محلية تم تأجيلها لما بعد الأولمبياد لتخدم مصالح رئيس الاتحاد في تصنيف الأندية التي ستقوم بالتصويت .
كلها مصالح لقلة قليلة والضحايا مئات الآلاف من أبناء هذا البلد كانوا يحلمون أن يكونوا سباحين وقضى عليهم اتحاد ادريس منذ 16 سنة يكفي أن نذكر منهم أحمد إكرم الذي قال عنه ياسر ادريس بنفسه أنه سيكون مايكل فيلبس العرب وأنه سيحقق 4 ميداليات اوليمبية و تم القضاء عليه فنياً وإدارياً لأنه ليس من شلة المصالح