محمد حسان استقال من الهيئة الشرعية بسبب سيطرة «الشاطر»

قالت مصادر بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إن الشيخ محمد حسان الداعية السلفي تقدم باستقالة رسمية الأسبوع الماضي، من الهيئة ومن مجلس شورى العلماء السلفي وذلك وسط تكتم شديد.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن الشيخ محمد حسان استقال من الهيئة ومجلس شورى العلماء، نتيجة لعدم رضائه عن أداء الهيئة في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى سيطرة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين على الهيئة وابتعادها عن هدفها الأساسي للعمل الدعوي إلى العمل السياسي والتحول نحو الاهتمام بعقد التحالفات الانتخابية وتدخلها في الشأن العام.
وأشارت المصادر إلى أن أعضاء الهيئة يقومون بمحاولات جدية للتصالح مع الدكتور محمد حسان ليتراجع عن قرار الاستقالة، إلا أن «حسان»، بحسب المصادر، أصر على استقالته من الهيئة الشرعية والتي يترأسها الدكتور علي السالوس.
من جانبه قال الدكتور عطية عدلان رئيس حزب الإصلاح السلفي وعضو الهيئة الشرعية، إنه لايعلم شيئا عن استقالة «حسان»، مشيرا إلى أن «الهيئة الشرعية» منذ تأسيسها تهتم بالشأن العام والتوفيق بين الأحزاب الاسلامية والتوحيد بينهم وبين الأحزاب الوطنية وقال: «هذا يعلمه الدكتور محمد حسان منذ بداية إنشائها».
وأضاف «عدلان» في تصريح لـ«المصرى اليوم»:«الشيخ محمد حسان نفسه تدخل في العمل السياسي حتى أنه قام بزيارة للأحزاب العلمانية وجبهة الإنقاذ، للمصالحة الوطنية، وبالتالي فلا أعتقد انه ضد تدخل الدعاة والمشايخ في السياسية بالتوجيه والنصح والإرشاد».
وأكد «عدلان» أن «معظم أعضاء الهيئة لايؤمنون بالقاعدة الخاصة بأنه لا سياسية في الدين ولا دين فى السياسية، لكونها قاعدة غير صحيحة»، موضحا أن إنشاء الهيئة يأتي للاهتمام بالعمل السياسي بجانب العمل الدعوي.
ونفى «عدلان» سيطرة «الشاطر» على الهيئة كما يتردد، مشيرا إلى أن «الشاطر عضو من أعضاء مجلس الأمناء»، مضيفاً: «لا سلطان له علينا والقرار في الهيئة يتخذ بالتصويت، كما أنه لا يمثل الإخوان سوى 3 أو 4 قيادت ينتمون للإخوان ولا يوجد بمجلس الأمناء سوى المهندس خيرت الشاطر».