النهار
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 01:51 صـ 23 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
السويسرية ” Nina Traber ” تقدم ورشة الرقص المعاصر في ” مهرجان الإسكندرية المسرحي ” انطلاق ورشة ماستر كلاس علي هامش ” مهرجان الإسكندرية المسرحي ” يستضيف الجالية اليونانية.. مهرجان بورسعيد السينمائي يعرض فيلم تسجيلي عن حياتهم في بورسعيد عودة البيت لأصحابه.. مريم النشار تنتصر وتستعيد شقة والدها رحيل أسطورة غزل المحلة عمر عبد الله.. أحد أعمدة الجيل الذهبي للفلاحين ترامب يدعو نتنياهو للاجتماع معه في البيت الأبيض بشأن غزة نجلاء العسيلي: كلمة الرئيس السيسي في قمة الدوحة أرست دعائم استراتيجية عربية جديدة تهجير قسري عبر مناطق لا تتجاوز 12 بالمئة من مساحة قطاع غزة لإيواء الفلسطينيين جماعة ”الحوثيون” استهدفت مواقع في يافا ومطار رامون بصواريخ باليستية ومسيّرات الأردن : يدين توسع الاحتلال على مدينة غزة اتحاد المحامين العرب: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة حرب مكتملة الأركان أمين حزب ”الشعب الجمهوري”: نؤيد رؤية الرئيس السيسي المطروحة خلال قمة الدوحة

المحافظات

رحل الأب بعد وفاة ابنتيه.. مأساة أم فقدت عائلتها في حادث دهس بالمنوفية

جلست أمام العناية المركزة تبكي حالها بعد مصرع نجلتيها عرائس الجنة رنا وروفيدا بعد أن تعبت في تربيتهم علي مدار سنوات لتدخل أحدهما الجامعة والثانية الثانوية العامة، وتنتظر الاطمئنان علي زوجها الذي يرقد في العناية المركزة فاقدا للوعي وحالتها متدهورة تناجي ربها أن يخرجها من محنتها بنجاة زوجها بعد وفاة بناتها.

هذا هو حال أم من قرية الراهب بمدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية والتي وصلها خبر أن سيارة مسرعة دهست بناتها وزوجها أثناء خروجهم لشراء بعض المستلزمات والملابس من اشهر شوارع مدينة شبين الكوم شارع باريس.

هرولت الأم بعد خبر إصابة بناتها رنا ورفيدا وزوجها احمد حلمي الي مستشفي شبين الكوم لتسأل ماذا حدث لتجد أنها أمام قدر مؤلم باحتجاز أسرتها الثلاث في العناية المركزة في حالة متدهورة ويفاجئها الأطباء بعد ساعات من الحادث بأن نجلتيها قد فقدوا حياتهم ليكون عرائس في الجنة.

حالة صراخ وبكاء وصدمة كبيرة أصابت الأم التي فقدت نجلتيها في غمضة عين وخرجت مهرولة أمام مشرحة المستشفي تنتظر غسل بناتها وترافقهم حتي مثواهم الأخير بمقابر الأسرة عقب أداء صلاة الجنازة عليهم يوم الجمعة قبل الماضية من أحد مساجد القرية.

بكاء وصراخ الام ابكي الجميع ولكن دفنت الام بناتها وعادت مرة أخري إلي مستشفي شبين الكوم تجلس أمام العناية المركزة تتابع حالة زوجها الذي يرقد في العناية المركزة بين الحياة والموت تناجي ربها أن يخرج لها سليم ليكون سند لها ونجلتها المتبقية في الصف الثاني الاعدادي.

10 ايام والام لا تذهب الي اي مكان سوي أمام العناية المركزة تنتظر الاطمئنان علي حالة زوجها ولكن جاءت الصاعقة بوفاة الاب ليلحق بنجلتيه ويترك الام وحيدة هي وطفلتها يواجهون مصيرهم بمفردهم.

تجددت الاحزان التي لم تنتهي بوفاة الاب احمد حلمي لتخرج الام الحزينة لترافق جثمان زوجها الي مثواه الأخير في مقابر الأسرة عقب أداء صلاة الجنازة عليه.

بين لحظة وأخرى فقدت الام بناتها وزوجها في حادث مأساوي أصاب الجميع بالصدمة بسبب سرعة سيارة طائشة أنهت حياة الأسرة الصغيرة التي كانت تنتظر نجاح بناتها.