النهار
السبت 2 أغسطس 2025 04:15 صـ 7 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ندى راشد ”نصف النجاح” في كواليس تفوق هاجر حسان الأولى على الثانوية الأزهرية «شرشر» يهنئ المهندس وليد حجاج والمستشار أسامة بده بزفاف المهندس مهند والدكتورة روان إنفراد.. مدير أمن القليوبية يعتمد الحركة الداخلية لمأمورى الأقسام والمراكز نجاح عمليتي زراعة قرنية لشاب وسيدة في مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ ضبط سمسار بالغربية ظهر بصور متداولة حاملاً أسلحة نارية العثور على جثة الطالب عمار العدل” بعد غرقه في بحر أبو علي بالمحلة ”فضائل مصر في القرآن”.. محور ندوة ل ”أوقاف الغربية” بمسجد السيد البدوي ضمن مبادرة ”صحح مفاهيمك” مصرع فتاة وخطيبها واثنين آخرين في حادث مروع بكفر الشيخ غرامات فورية وفسخ التعاقد مع أي تجاوزات من مستأجرين الشواطىء بالإسكندرية امين امانة ”شئون المصريين بالخارج” :رؤية جديدة لدعم الصادرات الزراعية بجنوب سيناء .. و نقترح منطقة حرة بشرم الشيخ بداية حياة.. فريق مستشفى 30 يونيو ينقذ وتين بعد ولادة حرجة بوزن 1 كجم أحياء الإسكندرية تشن حملات علي بازار ومخابز لضبط الأسواق

عربي ودولي

الخبراء والمحللون يتسألون :

كيف نجحت امريكا في احتواء الصراع الايراني الاسرائيلي في المنطقة ومنعت توسع الحرب الامريكي ؟

جانب من استعراض القوة الصاروخية الايرانية
جانب من استعراض القوة الصاروخية الايرانية

- خبراء : ايران دولة محورية في الاقليم وتمتلك قدرات عسكرية هائلة وامريكا تخشي علي قواعدها في المنطقة

شكلت عملية طوفان الاقصي تحولا جذريا وخطيرا في سجل المواجهات والعداء بين ايران واسرائيل حيث شكلت ايران من خلال اذرعها في المنطقة التحدي الاكبرللجيش الصهيوني والتي اصبحت تقاتنل في جبهات متعددة في وقت واحد ونجحت ايران الي حد كبير في تطبيق مبداء وحدة الساحات لجبهات المقاومة ضد الكيان الصهيوني .

واليوم ومع تكرار الاستهدافات الاسرائيلية للمقاومة بل والقنصلية الايرانية في دمشق وان كانت البداية باغتيال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري وغيره من قادة المقاومة وصولا الي حادث القنصلية الايرانية لم يتأخر الرد الايراني كثيرا وجاء قي صورة هجوم كاسح بالمسيرات والصواريخ من الداخل الايراني واذرع ايران وجاء الرد الاسرائيلي شكليا وان كانت صفحات ايرانية معارضة اكدت تعرض بطاريات اس 300 الروسية للدفاع الجوي في اصفهان للضرر من جانب القصف الصهيوني وهنا السؤال كيف نجحت امريكا في منع توسع الصراع في المنطقة ؟

يقول اللواء دكتور طارق سمير الخبير الاستراتيجي ان الولايات المتحدة كل ما يهمها الان هو امن اسرائيل وامن القواعد الامريكية المنتشرة في المنطقة حيث ان كل هذه القواعد تقع في مرمي النيران الايرانية وجانبا اخر من التخوف الامريكي مرجعه الي تعاظم القوة العسكرية الايرانية بريا وبحريا وصاروخيا واستنادا الي التقييمات الدولية في المجال الاستراتيجي والتي تضع الجيش الايراني من بين اقوي جيوش الشرق الاوسط حيث يضم 580 الف جندي في الخدمة الفعلية و200 الف احتياط ومقسمين بين الجيش التقليدي والحرس الثوري ولديهما قوات برية وبحرية وجوية منفصلة ونشطة وتقع تأمين الحدود علي الحرس الثوري ولا سيما قوة القدس وهي تمثل قوة النخبر المسؤلة عن تسليح وتدريب ودعم شبكات المليشيات او اذرع المقاومة.

واضاف اللواء سمير ان اذرع المقاومة وعملا بمبداء وحدة الساحات تعتبر قوة اقليمية حليفة جاهزة للمعركة ومدججة بالسلاح وولائها الاول والاخير لايران وهو مكمن الرعب الامريكي الصهيوني من الخطر الايراني وتسليح وكلائها غير مسبوق من حيث المسيرات والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز خاصة في حزب الله الذي يتمتع بعلاقات استراتيجية مع طهران .

واعتبر اللواء سمير ان جانبا مهما من حالة الخوف الامريكي من طهران ان ايران كانت لعقود طويلة من الزمن كانت تعتمد علي الردع والتركيز علي تطوير الصواريخ الدقيقة وبعيدة المدي والمسيرات والدفاعت الجوية واسطول كبير من الزوارق السريعة والغواصات وتمتلك صواريخ باليستية يصل مداها الي 2000 كم وتستطيع ان تصل الي كل الاماكن داخل اسرائيل .

وكشف اللواء سمير النقاب عن ان ايران قامت مؤخرا بتجميع مخزون ضخم من الطائرات بدون طيار يتفوق مداها عن 1600 ميل وقادرة علي التخفي عن الرادار وساعدت روسيا كثيرا في اوكرانيا ونجح الجيش السوداني بها في ام درمان وتحصنها ايران في اعماق سحيقة تحت الارض .. وهناك عاملا اخر في قوة الجيش الايراني يتمثل في الخبرة والتماسك ونوعية الافراد ونقطة الضعف الكبيرة هي القوات الجوية وان حاولت ايران تعويض ذلك بمسيرات حديثة تتجاوز سرعتها 2500 كم هذا فضلا عن القواعد الامريكية في المنطقة في مرمي النيران الايرانية ويعد التخوف الامريكي هو افتقار تل ابيب للقتال مع دولة كبيرة في الشرق الاوسط بحجم ايران التي تمتلك مخالب استراتيجة مثل ايران .

واضاف اللواء سمير ان الادارة الامريكية الديمقراطية لا يفصلها الا شهور قليلة علي الانتخابات ولا تريد الدخول في صراع مفتوح مع قوة اقليمية كبري في المنطقة مثل ايران .