النهار
السبت 25 أكتوبر 2025 06:40 مـ 3 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
هل تفوز أمريكا في حربها التجارية على الصين؟ العدالة تقتص من مروجي السموم.. أحكام رادعة لعصابة مخدرات القناطر الخيرية الطب البيطري بالقليوبية: لا تهاون مع الأمراض الوبائية والحملة مستمرة حتى التغطية الكاملة مهرجان دلهي السينمائي الدولي ومهرجان كام السينمائي يوقعان اتفاقية شراكة وتعاون معًا نحو وعي قانوني أعمق وعدالة أسرية متوازنة هل تتأثر العلاقات «الهندية – الأمريكية» بما يدور بين «ترامب» والصين؟ رئيس شركة « بابليك بارتنرز» للوساطة التأمينية: مصر تحتاج إلى «التأمين الإلزامي».. ونقدم الوساطة بين الشركات والعملاء خلال فسحة بنادي شهير.. مصرع صغير غرقًا بالنيل إثر سقوطه من إيد والدته في قنا الجملة اللي قطعت قلبي وقلوب كل الطبيعين” صلاح عبدالله يعلق علي الفيديو المتداول لصفع رجل مسن منه شلبي عن زواجها بأحمد الجناينى : أتممنا نصف ديننا والله مانعرف أزاى... والثانى يرد : الحب يصنع المعجزات ”الصحفيين” تثمن تعاون وزارة الخارجية في تسهيل التصديقات ونقل جثامين ذوي الأعضاء من الخارج وسط حضور جماهيري كبير.. عروض فـرقـة رضـا و نوستالجيا 80\90 تتألق على مسرح البالون

ثقافة

باحث أثرى: الفراعنة عرفوا عذاب القبر ومشاهد أهوال النار على توابيتهم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الفنان المصرى القديم تبارى فى تصوير الفكرة على جدران مقابر ملوك الدولة الحديثة بوادى الملوك

المناظر المصورة للجحيم تمثّل مخلوقات مرعبة تستقبل المذنبين بعد نهاية حياتهم على الأرض
وصف الكتب الدينية للتعذيب لا يقف عند حد الايحاء فحسب بل تصف مراحل النار أكد الباحث الأثرى الدكتور عبد الرحيم ريحان أن المصرى القديم اهتم بمصيره بعد الموت وما يمكن أن يلاقيه من أهوال حتى يصل إما للنعيم أو الجحيم، وقد صوّر العالم الآخر بداية بمتون الأهرام التى ظهرت مع أواخر الأسرة الخامسة على جدران حجرة الدفن للملك أوناس بسقارة لأول مرة، ثم متون التوابيت التى تداولت بين الأفراد فى الدولة الوسطى بعدما كانت من قبل قصراً على الملوك

وأضاف الدكتور ريحان، مستنداً لبحث الأثرى بوزراة الآثار شريف شعبان "الجحيم فى مصر القديمة"، أن الفنان المصرى القديم تبارى فى تصوير تلك الفكرة على جدران مقابر ملوك الدولة الحديثة فى وادى الملوك حيث ظهرت مناظر المعذبين مصورة ضمن تفاصيل كتابى البوابات والكهوف على جدران مقابر ملوك الدولة الحديثة مثل سيتى الأول ورمسيس السادس وتحتمس الثالث وتاوسرت وست نخت وحور محب

وأشار إلي أن المناظر المصورة للجحيم تمثّل مخلوقات مرعبة تستقبل المذنبين بعد نهاية حياتهم على الأرض لتفك أربطة مومياواتهم وتحرمهم من الملابس النظيفة وتعرى أجسادهم، حيث كان العرى فى مصر القديمة رمزاً للوهن وهو ما يتمناه المرء لأعدائه وفى مكان الحكم عليهم تنقلب الأمور الطبيعية حيث يسير المذنبون رأساً على عقب وتربط أيديهم من خلف ظهورهم وربما حول خوازيق ويتم فصل رؤوسهم وأوصالهم عن أجسادهم 

وتابع: ثم تخرج قلوبهم من صدورهم وتنفصل أرواحهم عنهم للأبد ولا تعود إليهم وحتى ظلالهم تختفى عنهم بل يصل الأمر إلى حد حرمانهم من النسل وتمحى أسمائهم وكل ما يذكر وجودهم وكان المذنبون يوضعون فى مراجل للنار توضع فيها أرواحهم وأجسادهم المقطعة حيث يحرقون ويتحولون إلى رماد

ويشير الدكتور ريحان إلى أن وصف الكتب الدينية لتلك المرحلة من التعذيب لا يقف عند حد الإيحاء فحسب بل تصف مراجل النار وهى تعمل بالفعل حيث يلقى بالرؤوس والقلوب والجثث والأرواح والظلال فى الماء المغلى بينما ترفع ذراعان غامضان المرجل بكل ما فيه من الأعماق المظلمة فى "مراكز السعير" إلى المناطق المرئية فى العالم الآخر 

وأضاف: لم يكتف المصرى القديم بسرد مصير المذنبين والمعذبين فى النصوص الدينية فحسب بل تبارى فى إبراز هذا المصير المظلم من الناحية الفنية وهو ما ظهر على جدران مقابر ملوك الدولة الحديثة بوادى الملوك حيث ظهرت مناظر المعذبين بألوان مبهرة زاهية وبتفاصيل دقيقة تظهر حرص المصرى على تصوير هذا المصير المشئوم لهؤلاء المعذبون ونجح الفنان فى استخدام اللون ودلالته للتعبير عن الجحيم باللونين الأحمر كدلالة على الدموية والأسود كدلالة على