النهار
الإثنين 28 يوليو 2025 02:19 مـ 2 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”فصل ذكي بأيادي فنية”.. محافظ المنوفية يتبنى نموذجًا مبتكرًا لمواجهة الكثافات برياض الأطفال جوارديولا يقرر مغادرة مانشستر سيتي في 2027 ويؤكد: لن أعود للتدريب بعد هذا الموعد البطاطس المصرية تغزو أوروبا.. فهل ترتفع أسعارها؟.. الفلاحين تجيب بعد رفع العرض.. تفاصيل صفقة انتقال كوكا إلى الدوري التركي نقلة رقمية.. منصتان لإدارة المخزون والصيانة بجامعة عين شمس بالتعاون مركز الاستشارات الهندسية منال عوض تؤكد: قطاع المخلفات يدعم جهود الدولة نحو التنمية المستدامة بعد تعدد اتهامها بتجارة الأعضاء.. وفاء عامر ترد: طلبنا تشريح جثة الراحل ”ابراهيم شيكا” وحقي هاخده بالقانون ”الأعلى للإعلام” يصدر قرارًا هامًا بشأن التناول الإعلامي لأزمة راغب علامة الأعلى للإعلام يحفظ شكوى المهن الموسيقية ضد طارق الشناوي بشأن راغب علامة 7 مصريين يشاركون في سباق التجديف الشاطئي في دورة الألعاب الإفريقية للمدارس بالجزائر نائب رئيس اتحاد الجوجيتسو ورئيس لجنة الـMMA يشهدان بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة بالإمارات إدريس يشيد بالبداية المبهرة .. ثلاث ميداليات للبعثة المصرية فى أول أيام دورة الألعاب الإفريقية للمدارس

ثقافة

باحث أثرى: الفراعنة عرفوا عذاب القبر ومشاهد أهوال النار على توابيتهم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الفنان المصرى القديم تبارى فى تصوير الفكرة على جدران مقابر ملوك الدولة الحديثة بوادى الملوك

المناظر المصورة للجحيم تمثّل مخلوقات مرعبة تستقبل المذنبين بعد نهاية حياتهم على الأرض
وصف الكتب الدينية للتعذيب لا يقف عند حد الايحاء فحسب بل تصف مراحل النار أكد الباحث الأثرى الدكتور عبد الرحيم ريحان أن المصرى القديم اهتم بمصيره بعد الموت وما يمكن أن يلاقيه من أهوال حتى يصل إما للنعيم أو الجحيم، وقد صوّر العالم الآخر بداية بمتون الأهرام التى ظهرت مع أواخر الأسرة الخامسة على جدران حجرة الدفن للملك أوناس بسقارة لأول مرة، ثم متون التوابيت التى تداولت بين الأفراد فى الدولة الوسطى بعدما كانت من قبل قصراً على الملوك

وأضاف الدكتور ريحان، مستنداً لبحث الأثرى بوزراة الآثار شريف شعبان "الجحيم فى مصر القديمة"، أن الفنان المصرى القديم تبارى فى تصوير تلك الفكرة على جدران مقابر ملوك الدولة الحديثة فى وادى الملوك حيث ظهرت مناظر المعذبين مصورة ضمن تفاصيل كتابى البوابات والكهوف على جدران مقابر ملوك الدولة الحديثة مثل سيتى الأول ورمسيس السادس وتحتمس الثالث وتاوسرت وست نخت وحور محب

وأشار إلي أن المناظر المصورة للجحيم تمثّل مخلوقات مرعبة تستقبل المذنبين بعد نهاية حياتهم على الأرض لتفك أربطة مومياواتهم وتحرمهم من الملابس النظيفة وتعرى أجسادهم، حيث كان العرى فى مصر القديمة رمزاً للوهن وهو ما يتمناه المرء لأعدائه وفى مكان الحكم عليهم تنقلب الأمور الطبيعية حيث يسير المذنبون رأساً على عقب وتربط أيديهم من خلف ظهورهم وربما حول خوازيق ويتم فصل رؤوسهم وأوصالهم عن أجسادهم 

وتابع: ثم تخرج قلوبهم من صدورهم وتنفصل أرواحهم عنهم للأبد ولا تعود إليهم وحتى ظلالهم تختفى عنهم بل يصل الأمر إلى حد حرمانهم من النسل وتمحى أسمائهم وكل ما يذكر وجودهم وكان المذنبون يوضعون فى مراجل للنار توضع فيها أرواحهم وأجسادهم المقطعة حيث يحرقون ويتحولون إلى رماد

ويشير الدكتور ريحان إلى أن وصف الكتب الدينية لتلك المرحلة من التعذيب لا يقف عند حد الإيحاء فحسب بل تصف مراجل النار وهى تعمل بالفعل حيث يلقى بالرؤوس والقلوب والجثث والأرواح والظلال فى الماء المغلى بينما ترفع ذراعان غامضان المرجل بكل ما فيه من الأعماق المظلمة فى "مراكز السعير" إلى المناطق المرئية فى العالم الآخر 

وأضاف: لم يكتف المصرى القديم بسرد مصير المذنبين والمعذبين فى النصوص الدينية فحسب بل تبارى فى إبراز هذا المصير المظلم من الناحية الفنية وهو ما ظهر على جدران مقابر ملوك الدولة الحديثة بوادى الملوك حيث ظهرت مناظر المعذبين بألوان مبهرة زاهية وبتفاصيل دقيقة تظهر حرص المصرى على تصوير هذا المصير المشئوم لهؤلاء المعذبون ونجح الفنان فى استخدام اللون ودلالته للتعبير عن الجحيم باللونين الأحمر كدلالة على الدموية والأسود كدلالة على