الجمعة 17 مايو 2024 09:30 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

”الوطنية للتغيير” تتنقد اعتداءات الأمن على متظاهرى وقفة ”لن نورث”

عبد الجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير
عبد الجليل مصطفى المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير
انتقد الدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، المصادمات والاعتداءات التى واجهت بها قوات الأمن نشطاء القوى السياسية المشاركة فى وقفة عابدين، يوم أمس الثلاثاء، التى حملت شعار عرابى ما متش .. لن نورث بعد اليوم ، بمناسبة مرور مائة عام على وفاة الزعيم الثائر أحمد عرابى الذى وقف فى وجه توفيق خديوى مصر في ساحة عابدين قائلا له لقد خلقنا الله احرار ولن نورث أو نستعبد بعد اليوم.وأضاف المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، فى تصريح لـ النهار، أن هذه الاعتداءات ليست بالأمر الجديد على النظام، حيث تأتى ضمن سياق طويل من اعتداءات الأمن ونظام وصفه بالمستبد والفاسد، متصرفاً على هواه فى حريات الشعب ومصالحه لتحقيق الثروة للفئة المستأثرة بالثروة بالحكم.ووصف عملية التغيير بالصعبة والمركبة وغير السهلة والتى تحتاج إلى الصبر وطول النفس، ومالم نفعله بالأمس سوف نفعله بالغد، مؤكداً أنه طول ما النظام مستمر فى حكم البلاد لن ترى مصر خيراً، من الواضح إن النظام مفلس وفاشل ولا يستطيع أن يحل المشاكل التى تعترض حياة المصريين.وطالب قوى الشعب صاحبة المصلحة فى التغيير التى أشار إلى تعرضها إلى أفدح الأضرار طوال الوقت، بأن تتحمل مسئوليتها بنفسها فى صنع التغيير على أن يكون الشعب دينامو هذا التغيير، وأن تسعى إلى تقليل خلافاتها وتوحيد صفوفها، واصفاً ذلك بالهدف الذى ليس بالسهل.وقال الدكتور عبد الجليل مصطفى إن النظام الحاكم لديه رسالة ويتبع سياسة فرق تسد، عبر تطبيق كل معايير وأدوات الاستعمار فى تفتيت قوى المجتمع والوقيعة بينها وهو ما حدث بالفعل، فلا تجد 100 شخص يتجمعون اليوم إلا وثانى يوم يقوم النظام باحداث تلغيم وانفجار بينهم.وعن بعض الأحزاب والقوى السياسية التى أعلنت دخولها فى إنتخابات البرلمانية المقبلة المقررة فى 29 نوفمبر القادم، أكد أنه يأمل بعد قليل أن يتبين لمن شاركوا فيها عدم جدوى المشاركة وأن يكون ذلك درساً للمستقبل، حيث ستظهر الانتخابات عمليات التزوير الممنهج.وفى سياق متصل، نددت الحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير بالاسكندرية فى بيان لها، بما فعله قوات الأمن ضد المتظاهرين، ومعتبرة ما حدث لا يعبر إلا عن ضيق صدر الدولة، التى حولها الفساد إلى دولة هشة تتهاوى، بمن أراد التعبير عن رفضه لتوريث الحكم لجمال مبارك نجل الرئيس.وأعلنت الحملة مساندتها الكاملة لكل أبناء مصر ممن تعرضوا للهجمة المتوحشة التى قادتها عصا الأمن ضدهم، وفق قولها مشددة على أن عصا الأمن لن تخيف أعضائه وشباب الحركات الوطنية الأخرى، ولن توقفهم عن الاستمرار فى سيرهم نحو تحقيق مطالب التغيير، مجددة مطالباتها للقوى الوطنية والسياسية المعارضة بالوقوف على قلب رجل واحد ضد اعتداء الأمن، والتوحد ضد سيناريو التوريث.وأهابت بالشعب المصرى الذى طالما رفض سلب حريته أن يحمل على عاتقه مسئولية تحرير الأمة وإنقاذ البلاد من استبداد النظام وفساد أعوانه الذى انتشر وأتى على الأخضر واليابس، مؤكدة أن نزول الشارع بأنه حق كل المصريين وأنه لن يمنعه أحداً من ممارسة حقوقه. واختتمنتن بيانها بجملة غدا ننعم بالحرية غداً يشرق الفجر يا مصر.