الخميس 9 مايو 2024 02:57 صـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصدر رفيع المستوى: استمرار جولة مفاوضات هدنة غزة وجار مناقشة بعض التفاصيل القبض على مستريح الهواتف المحمولة بالمنوفية قبل السفر خارج البلاد طفلة التيك توك تمارا عماد تغني مع سعد الصغير لأم كلثوم ريال مدريد يتأهل الى نهائي أبطال أوروبا بعد الفوز على بايرن ميونخ 2 / 1 فى 3 دقائق.. خوسيلو يسجل ثنائية فى ميونخ وينقذ مدريد من شبح مغادرة دورى الابطال رقص و”مزج بلدي” لتحسين الصحة والنفسية ضمن ورش إيزيس الدولى للمسرح وزير السياحة والآثار يعقد اجتماعاً مع نظيره الأردني لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة والآثار تواصل فعاليات برنامج دورات تنمية سياسية للشباب بالدقهلية بايرن ميونخ يسجل الهدف الاول فى شباك ريال مدريد عن طريق الفونسو ديفيز جامعة بورسعيد تستقبل وفد من مركزِ القياسِ والتقويم بوزارة التعليم العالي ضبط سيدة تدير كيان وهمي مقابل الاستيلاء على الأموال من المواطنين بسوهاج مصرع وإصابة 5 أشخاص بحادث تصادم 3 سيارات بسوهاج

تقارير ومتابعات

توقعات الأبراج بين التريند والحرام.. خبراء الفلك في مواجهة رجال الدين؟

توقعات الأبراج بين التريند والحرام.. خبراء الفلك في مواجهة رجال الدين؟
توقعات الأبراج بين التريند والحرام.. خبراء الفلك في مواجهة رجال الدين؟

هل قرأت يومًا ما حظك اليوم عن طريق الصدفة في جريدتك المفضلة أو عبر «السوشيال ميديا»؟، هل تابعت فقرة تليفزيونية تتحدث عن توقعات الأبراج وتركت القناة فضولًا منك كي تسمع أخبار برجك هذا العام؟، إذا كانت إجابتك نعم فالطبع تأكدت بمرور الوقت من عبارة «كذب المنجمون لو صدقوا» والتي تتردد على مسامعنا بمجرد الحديث في علم الغيب وتوقعات مصائر الآخرين، لذا فعلينا في التالي الاطلاع على آراء أشهر خبراء علم الأبراج عن ما يثار مؤخرًا لبعض التوقعات الجدلية الخاصة بالمشاهير والأحداث الجارية، وموقف الدين من ما يتم تداوله.

عبير فؤاد: لا نتدخل في علم الغيب لأنه بيد الله ولكن كل شيء له احتمالات

ردت عبير فؤاد، خبيرة الأبراج وعلم الأرقام، على ازدياد اهتمام الجمهور لمتابعة توقعات الأبراج الفترة الأخيرة بسبب صدق بعضها، لافتة أن التوقعات لا تكون جميعها حقيقية ولكن تكون نسبة كبيرة منها صحيحة، كما أنها توقعت إصابة اللاعب العالمي محمد صلاح في مباراة المنتخب الأخيرة مع غانا وبالفعل هذا حدث.
وتابعت خبيرة الأبراج خلال حديثها الخاص لـ«النهار» أن طول الوقت الناس تحب متابعة الأبراج، حيث أنها توقعت الكثير من الأحداث والتي كان أبرزها ثورة 25 يناير في 2011، وثورات الربيع العربي فضلًا عن مجزرة بورسعيد في عام 2012، موضحة أن هناك أدلة وأسباب العلمية الفلكية تعتمد عليها في توقعاتها.
لفتت، أن البعض يكون غير ثقة وذلك مثل ما تفعل العرافة من خلال رؤية المستقبل وما شابه ذلك، معلقة على الهجوم ضد خبراء الأبراج في الفترة الأخيرة، قائلة:«أحنا بنهاجم ليه ومعانا دليل أنه الخبير أتكلم صح وتوقعاته حصلت بالفعل، أو يعطي نصائح جيدة للناس، الهجوم المفروض يحصل في حالة إذا كان الأشخاص دول بيأذوا، وده لأن البني آدم لما بيتكلم لازم يكون مسئولًا على الكلام اللي بيقوله».
وأشارت إلى أنه في حالة توقعات الأخبار السيئة الخاصة بحياة الآخرين لا يصح التصريح بها وقولها حفاظًا على السلامة النفسية للشخص سواء كان توقعًا بشأن موت أو مرض أو حدث غير سار، موضحة أنه لا يوجد شخص يعلم الغيب لأنه بيد الله عزوجل، لكن مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أن هناك احتمالات.
نصحت، بضرورة متابعة فقرات الأبراج والتوقعات من مصادر موثوق منها وخاصة الذين يتمتعون بقدر كبير من المصداقية في علمهم، مضيفة عدم سماع أي شخص غير موثوق فيه وضرورة أن يكون هناك سندًا فلكيًا.


رئيف رأفت: أنا مش مخاوي والعلم عند الله وحده

اتفق رئيف رأفت، خبير الأبراج وعلم الأرقام، أن البعض يأخذ علم الأبراج والتوقعات دراسة صحيحة والبعض الآخر يأخذه هواية، لافتًا أن في علم الفلك هناك حركة كواكب وكل كوكب له زمن أو مدة معين بالنسبة لاستقرار البرج فيه.
وأوضح خبير الأبراج وعلم الأرقام، خلال حديثه الخاص لـ«النهار» أنه مهتم بعلم الأرقام وأن كل شخص له رقم من يوم ميلاده وبالتالي هذا اليوم له تفسير في حياة الشخص وتحليل شخصيته، موضحًا أن نسبة مصداقية هذه التوقعات تكون حوالي 80%، قائلًا أن الدراسة هي الطريقة الصحيحة للعمل بهذا المجال لأن البعض يقوم بسرقة المعلومات يصرح بها على البرامج أو المصادر الإعلامية الأخرى.
وتابع، أنه لا يصح توقع مصائر الآخرين سواء مشاهير أو غير ذلك لأن العلم عند الله سواء في الزواج أو الانفصال أو المرض أو الموت وغير ذلك، ولكن يمكن تحليل الشخصية فقط.
ولفت، أن بعض الأشخاص الذين يظهرون على الشاشات في الفترة الأخيرة لا يصح متابعتهم بسبب عدم مصداقيتهم لتشويهم علم الفلك بأخبار غير حقيقية ولا تمت لعلم الفلك بشيء، قائلًا:«أنا مش مخاوي علشان أقول معلومات بهذه الدقة الشديدة، لأن ده علم غيب يعلمه الله وحده».

أحمد صبري:الأشخاص يلجأون إلى الأمور الغيبية وهذا ليس من الدين

ومن جهته، قال الشيخ أحمد صبري، أحد علماء وزارة الأوقاف، ردًا ما يتم تردده في الفترة الأخيرة بشأن توقعات الأبراج ومتابعة الناس لها، مستعينًا بحديث النبي «صلى الله عليه وسلم»:«من أتى كاهنًا أو عارفًا، فصدقه فيما قال فكأنما أشرك بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم»، لافتًا أن المنجمون والعرافون يخرجوا في الوقت الحالي عبر القنوات ويقوم بتحديد مصائر الناس، حيث أن كل هذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله.
وتابع الشيخ أحمد صبري خلال تصريحاته الخاصة لـ«النهار» أن هؤلاء يتعاملون مع الجن فيسرقون خبرًا صادقًا مع مائة خبر آخر كاذب، موضحًا أن انتشار هذه البرامج أن دل فيدله على سطحية القائمين على البرنامج.
وأضاف، أن من يستمع لهؤلاء الأشخاص عليه من الأوزار كأنما أشرك، مضيفًا أن هناك رواية أخرى بعدم قبول صلاة الشخص المتابع لهذه الفقرات لمدة 40 يومًا.
وأوضح، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستعن بالجن، فلماذا الأشخاص يستعينوا به؟، لذا فأن الأشخاص غير مدركين خطورة الأمر يلجأون دومًا إلى الأمور الغيبية بحاجة الاستماع إلى الأخبار السارة وهذا ليس من الدين.
سالم عبد الجليل: أن الأقدار لا تتغير بالتوقعات إنما هي محسومة

ومن جهته، أكد الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، أن هناك اهتمام من الناس بالأبراج نتيجة لجهلهم من جانب ولشغفهم وحبهم لمعرفة المستقبل من جانب آخر، لافتًا أن النبي عليه الصلاة والسلام بُعث والناس يتعاملون بالتنجيم والأبراج حتى أن أحدهما لم يكن مهتمًا بتجارته إلا من خلال استشارة المنجمين أو الأصنام بطريقة أو بأخرى، فجئ النبي صلاة الله عليه والسلام كي يصحح العقيدة، وقال للناس:«من أتى كاهنًا أو عارفًا، فصدقه فيما قال فكأنما أشرك بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم»، وهذا الحديث يدل على أن الذهاب للدجالين والعرافين مخالفًا للإيمان وصحيح العقيدة ولا يجوز أن يدعي أحد أن هذا من العلوم وأن النجوم لها تأثير لأن التنجيم ليس علم والعلم هو الفلك.
وتابع خلال تصريحاته الخاصة لـ«النهار» أن التنجيم وهم أقرب ما يكون للخرافة فالنجوم والكواكب لا تملك التأثير في مصائر البشر إطلاقًا، المالك في الأمور الغيبية الله وحده، ولم يجعل الله عزوجل للكواكب أو للنجوم تأثيرًا على الإنسان لا بالسلب أو الإيجاب إنما جعلت هذه الكواكب والنجوم زينة للسماء ونعمة من الله على العباد، ولكن العلم هو الفلك الذي تعرف به الملاحة وحركة السفن والطائرات وتوقعات الطقس ليس إلا.
وأضاف، أن الأقدار لا تتغير بالتوقعات إنما هي محسومة قبل أن يخلق الله السموات والأرض، لذا يجب على المؤمن أن يرضى بالقدر خيره وشره وحلوه ومره.