الأربعاء 8 مايو 2024 09:43 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

خاص… رئيس اتحاد الناشرين العرب لـ ”النهار”: معرض الكتاب يضم فعاليات كبيرة هذا العام رغم الظروف الاقتصادية.. ومازال سعر التذكرة 5 جنيه

بدأ العدل التنازلي لافتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يشهد هذا العام العديد من الفعاليات الثقافية المختلفة ويقدم عروض مميزة للقراء، ليساهم كعادته فى إثراء الحياة الثقافية فى مصر والوطن العربي كله.

من هذا المنطلق قال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن معرض القاهرة الدولي منذ إقامتة في عام 1969 كانت مساحة الأرض المخصصة في أرض الزيرة بالأوبرا 2000 متر بمشاركة 27 دولة و400 ناشر مشارك، لكن هذا العام هناك فارق كبير، فهناك 70 دولة مشاركة بعدد ألف ومائتنان ناشر بمساحة 44 ألف متر مربع، فمعرض القاهرة بيتقدم من عام إلي عام.

وأشار "رشاد"، في تصريحات خاصة لـ "النهار"، أن ما يميز المعرض هذا العام هو أن هناك أنشطة متنوعة، وهناك 6 مؤتمرات منها مؤتمر اليوم الواحد، ومؤتمر عن الذكاء الاصطناعي وأثره علي صناعة النشر، الترجمة من وإلي اللغة العربية، حقوق الملكية الفكرية، بيع وشراء الحقوق، القاهرة تنادي.

ويستقطب المعرض فى نسخته الحالية مجموعة من دور النشر الأجنبية حتي يحدث نوع من أنواع التوثيق، أما عن البرنامج الثقافي، هناك فعاليات ثقافية بالنسبة للدراما ولقاءات فكرية لكبار الكتاب والسياسيين وتنوع في الفعاليات، تصل إلى 550 فعالية ثقافية متواجدة داخل المعرض لهذا العام.

وأستكمل "رشاد" حديثه قائلًا: اتحاد الناشرين العرب يشارك في البرنامج المهني في ندوة عن مستقبل المعارض العربية بمشاركة بعض من مديري المعارض العربية مع بعض من الناشرين من داخل أو خارج الاتحاد، حيث أن هناك تراجع في المعارض في الفترة الأخيرة وبدأ يقل الهدف الإساسي وهو الهدف الثقافي وأصبح شبه تجاري.

وأوضح رئيس إتحاد الناشرين العرب، أن هناك فعاليات كثيرة هذا العام وبالرغم من الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم والمنطقة العربية ومصر، إلا أن سعر تذكرة الدخول ما زال 5 جنيهات، وهناك خدمات كثيرة مقدمة، كما أن لأصحاب الهمم وضع مميز داخل المعرض، وهناك أجنحة خاصة بهم، وهناك تنوع من قبل الوزارات، ليظل معرض القاهرة الدولي للكتاب الأكثر من حيث عدد الزوار والاقدم تاريخا والأكبر مساحة.

وأشار إلى أن هناك مشكلات كبيرة ظهرت مع بداية الألفينية منها أن عادة القراءة أصبحت عادة غير أصيلة عند المواطن العربي منذ الصغر، الاعتاد علي الملكية الفكرية فلا يوجد وعي لدي المواطن العربي، وأيضًا الامية مازالت متواجدة في عالمنا العربي وتمثل حوالي 25% علي مستوي العالم العربي، فالمواطنين العرب لا يقرأون إلا ما هو يمثل نفس الاتجاه أو التوجه الفكري، قلة عدد المكتبات العامة وهي مكتبات الشعب.

واستطرد، تراجع النواحي الاقتصادية وقلة النمو بالنسبة للعالم العربي مع الفوضى التي ظهرت في العالم العربي أثرت علي تكاليف إنتاج الكتاب خاصة أن 90% من إنتاج الكتاب مستوردة تخضع لأسعار عالمية، ثم جاءت فترة كورونا وكان لها تأثير سلبي كبير فنحو 34% خرجوا من مهنة النشر وأنخفض رقم المبيعات بنسبة 75% وألغيت معارض كثيرة في هذا الفترة والان مشكلة اعتداء إسرائيل علي قطاع غزة.

وأنهي حديثه قائلا: هناك بعض الحلول المقترحة ومنها تقديم الدعم للصناعة نفسها وليس للناشرين، وأيضًا تخفيف الأعباء الضريبية علي الناشرين باعتبارهم لهم رسالة، وأيضًا إعفاء مستلزمات الإنتاج من الرسوم الجمركية مع ضخ ميزانات في الجهات التي تقتني الكتاب مثل المكتبات الجامعية والمدرسية والمراكز الثقافية وقصور الثقافة والمكتبات العامة والتوسع في إنشاء المكتبات العامة لحل مشكلة إعادة القراء، لابد من أن يكون هناك برامج ثقافية كمشروع للقراءه للجميع.

جدير بالذكر أن معرض الكتاب، ينعقد في دورته الـ 55 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس، خلال الفترة من 24 يناير إلى 6 فبراير 2024، وذلك تحت شعار "نصنع المعرفة نصون الكلمة".