النهار
الإثنين 10 نوفمبر 2025 06:14 مـ 19 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير البترول والثروة المعدنية يشارك في منتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي “الأهرامات تضيء سماء الفخامة… حدث دولي يؤكد مكانة مصر كوجهة عالمية لسياحة المؤتمرات” وزير النقل السعودي : الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تهدف إلى تعزيز موقع المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط القارات الثلاث الوكيل : مصر تفتح زراعيها للتعاون التجارى والاستثمارى مع دول التعاون الخليجى المجلس القومي لحقوق الإنسان يطلق غرفة عمليات لمتابعة انتخابات مجلس النواب 2025 لضمان النزاهة والشفافية نزلت دموعه وانهمر من البكاء.. هبة توفيق: فؤاد المهندس بكى في أخر أيامه لأنه مكنش قادر يقف قدام الكاميرا بسمة عطا.. تطلق أغنية ”قلتله لذ” وتصفها بــ أشقى غنوة انورقرقاش: الإمارات تستبعد الانضمام حاليا إلى قوة تحقيق الاستقرار في غزة رئيس لجنة الجمارك: إعفاء الصادرات المصرية جمركيا في الصين يقلل عجز الميزان التجاري بين البلدين الرئيس السيسي يحمل شويغو رسالة للرئيس بوتين مشاركة واسعة لسيدات الجيزة في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025 السيسي: يجب تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفق اتفاق شرم الشيخ

تقارير ومتابعات

«حظر التجوال» مبارك إستخدمه بعد 5 سنوات ومرسى بعد 5 أشهر

 وبالرغم من اشتعال الأحداث وتتزايد حدة العنف ويبدأ القتل والإصابة وقتها تفكر السلطة فى ماذا يحدث وما يمكن فعله ويكون أول الحلول هى الحلول الأمنية ويكون أول رد فعل هو نزول القوات المسلحة هوفرض حظر التجوال حتى تهدأ الأمور .

فى مصر تشتد الأمور وتزدحم وتتصارع ويسقط الضحايا وبالتالى تكون تلك هى أولى الحلول التى يستخدمها أى فرد حتى بعد ثورة 25 يناير التى ضربت بهذا القانون عرض الحائط
 
فى مصر التى تعتبر دولة عسكرية يكثر فيها مثل تلك الأمور
 
حظر التجوال وكما يتضح فى التسمية معناه حظر حركة الناس فى منطقة معينة أو بلد معين فى ظرف زمنى معين كأن يفرض بعد المغرب إلى الفجر او فى ساعات معينة
 
والتجوال يفرض من رئيس البلاد كما حدث فى مصر أو تونس من قبل مبارك وبن على، وأول من إستخدم قانون حظر التجوال هو "زياد ابن ابيه" والى العراق فى عهد "يزيد إبن معاوية" وكان من حدثت فى عهد مذبحة "كربلاء" حيث قال فى خطبته حين تولى مقاليد الأمور "لا أوتى بمدلج إلا وسفكت دمه " وكان أول تطبيق له حينما جاؤه أعرابى فى عهده ووجده أثناء حظر التجوال فقال له ما الذى جعلك تسير وهناك حظر قال أنا بدوى لا أعرف وغنمة شردت منى فطاردتها فقال له "زياد ابن ابيه" أصدقك والله ولكنه سفك دمه من أجل أن يكون عبرة ومن يومها وعرف أن حظر التجوال عقوبته الموت !.
 
تولى الرئيس السابق "حسنى مبارك" الحكم فى ظروف عصيبة بعد مقتل الرئيس "السادات" ونزلت القوات المسلحة الى أرض مصر بالدبابات وكان هناك قانون حظر تجوال تولى مبارك الحكم فى تلك الظروف ومن يومها وإرتبط عصره بعصر حظر التجوال.
 
بعد خمسة أعوام بالضبط من حكم "مبارك" وتحديدا فى عام 1986 وحين حدثت إنتفاضة الأمن المركزى الذى ثار ضد "مبارك" لم يكن أمام مبارك وقتها إلا نزول القوات المسلحة وفرض حظر التجوال حتى إنتهت الأزمة
 
منذ عام 19886 لم يستخدم "مبارك" هذا القانون وتلك الآلية نظرا لهدوء الشعب المصرى حتى كان عام 2011 وتحديد يوم 28 يناير حينما غضب الشعب المصرى غضبته وإنسحبت الشرطة لم يكن من  مفر أمام مبارك إلا نزول الجيش وفرض حظر التجوال من السادسة مساء إلى السابعة صباحا وإستمر هذا الحظر حتى رحيل مبارك ثم تكرر أيضا مع المجلس العسكرى.
 
كل الأنظمة الماضية التى إستخدمت حظر التجوال لم تكن منتخبة كان يغلب عليها الطابع العسكرى كانت ليس لديها حلول والأهم من ذلك كان لديها شعب يخشاها.
 
أما أن يفرضة أول رئيس مدنى بلا رابط أو ضابط فذلك هو المخذل حقا ؟.
 
الدكتور  "عمرو حمزاوى" أستاذ العلوم السياسية ورئيس حزب "مصر الحرية" قال إن قوانين مثل الطوارئ وحظر التجوال وما إلى ذك من أساليب هى أساليب عفا عليها الزمن خاصة إنها أمنية بالدرجة الأولى ولا تولد إلا العنف الذى ينتج عنف أكثر وبالتالى بعد الدماء لا يجدى الحوار
 
وأضاف "حمزاوى" قبل الثورة كان مجرد نزول دبابة تخاف الناس أما الآن وبعد الثورة فالناس جربت كل شئ الرصاص والخرطوش والغاز وبالتالى ماذا أنت فاعل بهم حينما يخرقون حظر التجوال هل ستقتلهم إنك لا تفعل ذلك وبالتالى الأمر مجرد إستخدام اداة فارغة وهو ما حدث فالمضحك أن السويس وبورسعيد والإسماعيلية يحتفلون بحظر التجوال فى إشارة منهم إنه لا يجدى وقلناها مرار وتكرار إن الأساليب الأمنية لا تجدى ولكن الدكتور "مرسى" يصر عليها.
 
أما الدكتورة "كريمة الحفناوى" الأمين العام للحزب الإشتراكى المصرى قالت" إن قانون حظر التجوال فى الدول النامية هو من ضمن سلطات الرئيس أو الحاكم العسكرى وفى الدستور الجديد أصبح أمرا دستوريا على الرغم من أن الذى يحكمنا أولا وأخيرا هو رجل مدنى ولكنه بإستخدامه نفس الأساليب من فرض للطوارئ وحظر للتجوال وهى أساليب لا تجدى ضد شباب تحدى المستحيل .
 
وأضافت "الحفناوى" إن حظر التجوال الذى إستخدمه مبارك ومرسى لا ينم إلا عن فقدان لأى أساليب فى الحوار أو دعوة إذ كيف تحدد خط سيرى وأنا اعارضك ثم تطلب منى بعد ذلك أن اتحدث معك على طاولة واحدة وتلك هى الكارثة التى نحن بصددها الآن .
 
أما فيما يتعلق بمدن بعينها كمدن القناة فلو كان الرئيس إستشار أصغر شاب فى الرئاسة سيقول له إن الأمر لن يزيد إلا الإشتعال ولكنه كما عودنا لا يستشير بل يتلقى الأوامر.
 
أما الكاتب الصحفى "عبد الله السناوى" يرى أن مجرد التفكير فى أسلوب أمنى فى تلك الظروف التى نحن فيها هو أمر خاطئ تمام بل إن الرئيس إستخدم نفس الأسلوب حظر وطوارئ ودعوة للحوار وهو نفس ما فعله مبارك يوم 28 يناير وكانت النتيجة معروفة.
 
اما فيما يتعلق بحظر التجوال فهو فى الأساس إجراء ديكتاتورى ليس له أى ملابسات سوى أن الحاكم أراد ذلك وبالتالى يجب أن يطاع وهو ما وقعنا فيه للأسف أما فيما يتعلق بالمصريون فهو بالنسبة لهم لا يعنى شيئا خاصة أن القوات المسلحة المصرية لن تكون طرفا فى الصراع السياسى المصرى والمصريين يعرفون إنه من المستحيل أن يفعلها الجيش مرة أخرى وبالتالى يعملون بالمثل القائل "من آمن العقاب" فهم قد آمنوا العقاب وهو فى الأساس عقاب ظالم ليس له أساس من الصحة فلم يجدى ما فعله مبارك حتى يجدى ما يفعه مرسى بل أن تلك القوانين كلها تعجل برحيلهم
 
فهل سيجدى قانون حظر التجوال مع شعب قرر التظاهر فى الوقت الذى يكون فيه حظر التجوال؟!.