الجمعة 31 مايو 2024 10:10 مـ 23 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

فى ذكرى ميلادها.. أسرار ومحطات تاريخية بحياة ”كروان الشرق” وحب قائم للأبد

ذكري ميلاد فايزه أحمد
ذكري ميلاد فايزه أحمد

تحل اليوم الثلاثاء ذكرى ميلاد كروان الشرق فايزة أحمد، التي غابت عن عالمنا بعد أن تركت تاريخًا عريقًا بعالم الفن والطرب الأصيل، الذي عاش بين الأجيال، يحتل مكانة كبيرة بقلوب ووجدان الوطن العربي، كلما استمعنا إلي اغانيها وروعة الحانها.

كانت حياة فايزة مليئة بالكثير من المصاعب التي واجهتها لكي تصل إلى مكانة عالية بعالم الفن، لذلك نستعرض لكم جزءًا بسيطًا من المشوار الفني لكروان الشرق.

البداية الفنية للمطربة فايزة أحمد كانت من عمر صغير، حيث ذهبت إلى إذاعة دمشق فى لجنة لاختيار المطربين، لكن لم يساعدها الحظ ولم توفق، ثم سافرت بعدها إلى حلب وتقدمت للاذاعة، وتمكنت هناك من النجاح، وغنت وذاع صيتها، فطلبتها إذاعة دمشق، وعادت لتكمل مشوارها الغنائي ، ليأخذ بيدها المحلن محمد النعامى الذى قام بتدريبها، حتى أصبحت مطربة معتمدة.

احتراف فايزة أحمد الطرب في سن الحادية عشر من عمرها، واصبحت لها مكانة قويه بقلوب الجمهور المصري عبر بوابة الإذاعة المصرية، التي غنت فيها العديد من الأغاني العاطفيه المعبرة عن حال الكثير تعرف عليها الجمهور من المجبين لفنها وتردد اسمها بقوة على الساحة الفنية.

وبدأت في الانتشار بين المطربين الكبار، ومن بعدها تفتحت كل الابواب المغلقة، وتم منحها الجنسية المصرية، ومن حبها لمصر غنت لها الأغاني الوطنية منها بحبك يا مصر، سلم لي على مصر، ويا مصر الحب.

ومن الملحنين الكبار التي تعاونت معهم كرون الشرق خلال مشوارها الفني كمال الطويل، محمود الشريف، محمد عبد الوهاب الذي وصفها بخليفة كوكب الشرق أم كلثوم في أحد اللقاءات بسبب جمال وقوة صوتها المبدع، ومحمد سلطان ورياض السنباطي، وكان لها تعاون مع محمد الموجي في أغنية أنا قلبي ليك ميال، خصيصًا لابنتها في حين ظن الكثيرون أنها توجه كلامها لحبيبها، لكن ردت فايزة في لقاء سابق لها بأن تلك الأغنية تقصد بها ابنتها الوحيدة.

فايزة أحمد ومحمد سلطان قصة زواج وحب إلي ما لا نهاية

وبحوار سابق قال سلطان رغم مرور العديد من السنوات على ذكر رحيل الفنانة فايزة أحمد، إلا أن حبها ظل قائمًا بقلب زوجها الملحن الكبير محمد سلطان، الذي رفض الزواج من أي امرأة أخرى، بعد وفاتها في21 سبتمبر عام 1983، إثر إصابتها بمرض السرطان اللعين، تاركة خلفها تاريخ فني باعتبارها إحدى نجمات زمن الفن الجميل،وقال محمد سلطان مفيش ست تملا عيني بعدها، وأكد أنها الحب الوحيد بحياته، عاش من أجلها، وانها ظلت ساكنة بين نبضات قلبه، رغم وفاتها ورحيل جسدها.