النهار
الأربعاء 15 أكتوبر 2025 12:57 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
موعد مباراة بيراميدز ونهضة بركان في السوبر الأفريقي والقناة الناقلة اليوم.. افتتاح بطولة مصر الدولية للهواة للجولف بمشاركة 19 دولة الهلال الأحمر المصري يحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار ”الصحة النفسية في الكوارث والطوارئ” ”الخطيب من واشنطن: إصلاحات مصرية شاملة تجذب أنظار المستثمرين العالميين” تغيير موعد عرض فيلم ”السادة الأفاضل” لهذا الموعد ”سيدات يد الأهلي” يواجه النواصر المغربي ببطولة إفريقيا اليوم.. افتتاح بطولة مصر الدولية للهواة للجولف بمشاركة 19 دولة ”الشربيني” يشدد على مواصلة جهود أجهزة إزالة مخالفات البناء والتعديات بالمدن والتجمعات العمرانية الجديدة عمرو سلامة يكشف سبب توقف إحدى مشروعاته الفنية: هذا ما يمكن قوله حاليا الدكتورة رانيا المشاط: صندوق النقد والبنك الدوليان يشيدان بدور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في قيادة جهود عملية السلام بالشرق الأوسط الرعاية الصحية: توفير أكثر من 5600 سماعة بتكلفة 16 مليون جنيه.. وتسليم 3300 سماعة طبية للمنتفعين بالمجان استمرار صرف مقررات أكتوبر التموينية بنسبة إنجاز 60% | تفاصيل

تقارير ومتابعات

ليسوا شهداء وليسوا مصابين.. المفقودون في الثورة

يصل بعض الرجال راكبين سيارة أو مترجلين إلى مكان ما في أي وقت من النهار أو الليل، مرتدين ملابس مدنية، أو زيا رسميا في بعض الأحيان، ولكنهم غالبا ما يحملون السلاح، ثم دون إبداء أي أسباب، أو إبراز أي أمر بالقبض، تراهم يجرّون شخصا أو أكثر إلى سيارة، حيث يُستخدم العنف عند اللزوم لإتمام العملية ، هكذا تكون الحلقة الأولى من معاناة الاختفاء القسري ، والذي يُصنف كانتهاك كبير لحقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وفقا للمواثيق الدولية.
وبعد عامين على ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك، ما تزال المئات من الأسر المصرية تبحث عن ذويها، الذين فُقدوا منذ اليوم الأول للثورة وعلى مدار العامين الماضيين خلال الأحداث المختلفة -والتي كان آخرها أحداث قصر الاتحادية- وتعرّضوا لأحد أكبر الجرائم التي تنتهك العديد من الحقوق المدنية للمفقود وأسرته.
وفي فبراير 2012، قام عدد من النشطاء السياسيين بتدشين حملة تحت اسم هنلاقيهم ، للبحث عن مفقودي الثورة، وتعرف الحملة نشاطها -على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- بأنها حركة مصرية تسعي للبحث عن مفقودي الثورة منذ يناير 2011 وحتى تحقيق أهداف الثورة وعودة جميع المفقودين ، مشيرة إلى أن هدفها هو تكوين حركة مصرية لتحفيز الرأي العام، وللضغط على الجهات الرسمية المسئولة للإعلان عن مصير الثوار المفقودين.
وقالت نرمين يسري -عضو مؤسس بحملة هنلاقيهم- لـ بص وطل إن آخر عدد رسمي تم التصريح به كان في مارس 2011 من مجلس الوزراء، وقت حكومة الدكتور عصام شرف، كان 1200 مفقود، مشيرة إلى أن الحملة استطاعت التواصل مع 100 أسرة من أهالي المفقودين خلال الـ11 شهرا الماضين.
وأضافت نرمين أنه من فترة لأخرى هناك من يظهر من المفقودين، ولكنهم لا يفضلون الظهور في الإعلام لأسباب وصفتها بـ الأمنية ، قائلة: آخر مفقود عاد كان شابا عمره 16 عاما، وخرج في عيد الفطر الماضي بالعفو الرئاسي .
ومن بين حالات الاختفاء القسري التي رصدتها الحملة منذ قيام الثورة وحتى الآن، بحسب ما نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:
- إبراهيم السعيد أحمد -39 سنة- عامل باليومية ومفقود من 28 يناير 2011، بعد أن افترق عن أصدقائه في شارع الهرم أثناء ما عُرف بـ أحداث جمعة الغضب ، وبعد ثلاثة أشهر أخبر أحد الأشخاص أسرته أنه رآه في سجن الهايكستب، ثم وصلتهم أنباء عن وجوده في سجن وادي النطرون، ولكنهم لم يستطيعوا العثور عليه في أي من تلك السجون أو غيرها حتى الآن.