النهار
السبت 4 أكتوبر 2025 07:09 صـ 11 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الجمعية العمومية تهتف ضد استقالة نقيب المهن التمثيلية بعد دفع أمريكا بحاملة الطائرات «يو إس إس فورد»إلى شرق المتوسط.. هل اقتربت الحرب؟ حماس تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مأزق بعد موافقتها على الإفراج عن الأسرى.. ماذا يحدث؟ بيئة آمنة ودعم نفسي.. «النهار» في جولة ميدانية بمجمع خدمات الإعاقة بالمرج كيف كان أشرف مروان ملاكا خادعا لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي؟ ريهام أحمد: مبادرات نوعية لدمج كبار السن وذوي الإعاقة في المجتمع وتعزيز دورهم الفعّال أحمد سيد: برامج شاملة لدعم الصحة النفسية والجسدية لكبار السن وذوي الإعاقة بالمرج مانشستر سيتي يمدد عقد سافينيو 6 سنوات أسماء لطفي: توفير بيئة آمنة وداعمة لكبار السن وذوي الإعاقة مسؤولية ورسالة إنسانية قيادات مجمع كبار السن بالمرج يؤكدون التزامهم بخدمة المجتمع ودعم ذوي الإعاقة قائمة الأهلي.. عودة زيزو وأفشة وتواجد الشحات في مواجهة كهرباء الإسماعيلية إشادات بدور القيادات في خدمة كبار السن بالمرج

حوادث

مقتل مواطن فى التحرير أثناء عودته من العمل

دماء جديدة على أرض لا تتبدل، صرخات عديدة فى أفواه تتزايد، مئات الشهداء والقاتل واحد اعتاد دوما أن يختبئ خلف عباءة الطرف الثالث ، ذلك المشهد تكرر فجر اليوم، مع شهيد جديد نزف دماءه فى رحلة عودته من العمل دون ذنب يذكر.
الشهيد الجديد لقى ربه بطلقات خرطوش اخترقت رقبته أثناء عودته من العمل إلى منزله مرورا بميدان التحرير، ويدعى أشرف سمير من أهالى شبرا الخيمة، وتم نقله إلى مستشفى الهلال برمسيس، التى لفظ أنفاسه الأخيرة مستلقيا بإحدى غرفها.
ضحية أخرى وقصة مختلفة، بعدما استقبل المستشفى شخصا آخر مجهول الاسم لكنه مصرى الهوية، مصاب بثلاث رصاصات حية بمنطقة الرأس اخترقت إحداها المخ، لكنه لا يزال على قيد الحياة، وتم وضعه بالعناية المركزة، وكثفت المستشفى الأطباء لإنقاذ حياته لخطورة حالته.
من جانبه قال مصدر طبى بالمستشفى، إنهم استقبلوا 11حالة، أربع حالات منهم إصابات خفيفة، وتم إسعافها على الفور، وخرجوا من المستشفى وحالتين بإصابات خطيرة، ما بين خرطوش وأعيرة نارية، وهما الآن بالعناية المركزة وحالة مجهولة الهوية.
وفى حديث متقطع الأنفاس، قالت أم الشهيد ، ابنى عمره ما كان ليه دعوه بالسياسة وفى حاله دايما وعمره مامشى فى مظاهره ، وتساءلت باكية هو ذنبه أنه كان من البيت للشغل وكان متربى كويس؟ ، مستكملة بالوعيد حق ابنى مش هايضيع ، ثم تصمت لتبكى.
صديق الشهيد والذى لازمه فى رحلة الموت، روى اللحظات الأخيرة فى حياة رفيقه قائلا كنا راجعين من الشغل والساعة الواحدة بعد نص الليل كنا ماشيين على كوبرى أكتوبر لأن المتظاهرين كانوا قاطعين الطريق على العربيات، وفجأة الدنيا مطرت قنابل غاز مسيل للدموع، ولما اتخنقنا من شدة الغاز، جلسنا على الأرض لأننا مكناش قادرين نشوف حاجه، بعدها انضرب علينا خرطوش معرفناش منين .
وأضاف صديق الشهيد أشرف قالى الحقنى أنا حاسس إنى فى رصاص صابنى، قلتله مفيش حاجه متقلقش.. دا بيتهيألك، ونظرت على جسده لأتفحصه فوجدت الدماء تغرق رقبته وهناك آثار لطلقات خرطوش، ولم ننتبه إلى إصابته الأخطر، وهى الطلقات التى استقرت بجانبه الأيسر، وفجأة سقط أشرف على الأرض، ساعتها صدقت إن البنى آدم دمه فى مصر بقى رخيص، ورغم كده بأكد إن جنود الأمن المركزى ملهمش ذنب لأنهم بينضربوا زينا بالظبط .
وأضاف صديق الشهيد أن الأطباء وفور نقله الشهيد إلى المستشفى أكدوا له أن الطلقات أصابت الشريان الأورطى مباشرة، وهى التى أدت إلى الوفاة.