الخميس 9 مايو 2024 04:34 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصدر رفيع المستوى: استمرار جولة مفاوضات هدنة غزة وجار مناقشة بعض التفاصيل القبض على مستريح الهواتف المحمولة بالمنوفية قبل السفر خارج البلاد طفلة التيك توك تمارا عماد تغني مع سعد الصغير لأم كلثوم ريال مدريد يتأهل الى نهائي أبطال أوروبا بعد الفوز على بايرن ميونخ 2 / 1 فى 3 دقائق.. خوسيلو يسجل ثنائية فى ميونخ وينقذ مدريد من شبح مغادرة دورى الابطال رقص و”مزج بلدي” لتحسين الصحة والنفسية ضمن ورش إيزيس الدولى للمسرح وزير السياحة والآثار يعقد اجتماعاً مع نظيره الأردني لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة والآثار تواصل فعاليات برنامج دورات تنمية سياسية للشباب بالدقهلية بايرن ميونخ يسجل الهدف الاول فى شباك ريال مدريد عن طريق الفونسو ديفيز جامعة بورسعيد تستقبل وفد من مركزِ القياسِ والتقويم بوزارة التعليم العالي ضبط سيدة تدير كيان وهمي مقابل الاستيلاء على الأموال من المواطنين بسوهاج مصرع وإصابة 5 أشخاص بحادث تصادم 3 سيارات بسوهاج

مقالات

أسامة شرشر يكتب: هُدَن مجلس الأمن

النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

من عجائب الأقدار، ومن علامات أمريكا، أن تتمخض اجتماعات مجلس الأمن بخصوص غزة –كلاكيت خامس مرة- عن اقتراح من دولة مالطا لعمل هدن إنسانية في قطاع غزة.. وكما يقول المثل العربي (تمخض الجبل فولد فأرًافإسرائيل لا تحترم الهدن ولا مجلس الأمن! والسفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة قال لامعنى لقرار الهدنة من مجلس الأمن (وسلم لي على أي هدنة تقابلك في غزة!)

فالواقع الذى يعيش فيه أهل غزة، أبشع بكثير من مطالبات على استحياء بهدن إنسانية لالتقاط الأنفاس، ولكن يجب أن تكون الاجتماعات هدفها إجبار إسرائيل على وقف قتل الأطفال والنساء والشيوخ على الهواء مباشرة، ولأننا أصبحنا في زمن اللامعقول، فبعد إعلان قرار مجلس الأمن قامت إسرائيل بقصف المستشفيات وحصارها بالدبابات، وقطعت كل إمدادات الوقود والمساعدات الإنسانية، وكأنه لا يوجد عالم أو مجتمع دولي، وكأن إسرائيل – أو بمعنى أدق أمريكا- من كوكب آخر، فأين القانون الإنساني واللا إنساني في تحويل المستشفيات إلى خراب؟ هذه جريمة في حق التاريخ والأجيال القادمة وستظل محفورة في ضمير شعوب العالم الأحرار.

والشئ المثير للدهشة –إذا حدث- هو الأنباء التى ظهرت في تسريبات إعلامية أن إيران عقدت لقاءات مع الجانب الأمريكي وأعلنت رفع يدها تماما عن حرب غزة، مقابل الإفراج عن الأموال الإيرانية لدى أمريكا وأوروبا، والفلسطينيون- وليس حماس فقط- لهم الله، فهذا الكلام إذا ثبتت صحته، فإن إيران تكون قد باعت فلسطين وحماس والجهاد والمقاومة الفلسطينية بثمن بخس.

وأقولها بأعلى صوت من أعلى مئذنة في قاهرة المعز: أين أنتم يا عرب؟!

العالم لن يحترم إلا لغة القوة، بعيدا عن التبعية والخنوع والإذلال الذى نشهده في السكوت عن دماء الأطفال الأبرياء وحديثي الولادة والنساء وأهل غزة وأبطال المقاومة.

ونقول لهم: ارفعوا أيديكم عن فلسطين وأهل غزة والضفة الغربية والقدس، فلهم الله بعد أن خانهم الجميع.

وأخيرا نحن الذين نصنع الأزمة بخوفنا وتمزقنا وتفرقنا لأننا لا نستخدم أدوات قوتنا..
فلكي الله يا فلسطين ولكم الله يا عرب!