النهار
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 04:28 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ البحيرة: ما تحقق من إنجازات نتاج دعم القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جامعة أسيوط يشهد احتفالية تسليم شهادات المعاملة التجنيدية لـ 89 من ذوي القدرات الخاصة محافظ الغربية يناقش خطط تطوير التكتلات الاقتصادية.. 29 قرية على خريطة الإنتاج العالمي الكويت تشيد بإنجازات النقل البحري المصري بعد زيارة ميناء الإسكندرية للمرة الثانية .. العنصر النسائي يشارك في تحكيم كرة القدم ببطولة الشركات ببورسعيد إسبانيا تهدد بمقاطعة كأس العالم 2026 بسبب الكيان قبل انطلاق العام الدراسي.. أولياء الأمور يطالبون بتخفيف المناهج على طلاب الدمج...وتكافؤ الفرص بين طلاب ”البكالوريا” والثانوية العامة نص كلمة الرئيس السيسي خلال لقاءه بملك إسبانيا ناشئو الأهلي أبطال الجمهورية في ألعاب القوي “الأعلى للإعلام” يستدعي مسئولي صفحات الكابتن خالد الغندور وأبو المعاطي ذكي والفنانة بدرية طلبة عبر موقع يوتيوب العلوم الصحية بالمنوفية الأهلية تستقبل طلاب الدفعة الجديدة بحفل ومعارض علمية رئيس مصلحة الضرائب: الحزمة الثانية تتضمن تسهيلات في الإجراءات وسرعة رد ضريبة القيمة المضافة

المحافظات

”زفونى على الحنطور”.. المقاتل جمال عبدالشافي أحد أبطال أكتوبر: أهلى فكرونى مُت فى الحرب وعدت لقريتى بعد 3 شهور

مراسلة النهار مع المقاتل جمال عبدالشافي
مراسلة النهار مع المقاتل جمال عبدالشافي

عاد لأهله بعد غياب استمر قرابة الـ 3 أشهر، وكأنك لوهلة تشعر بأنك تشاهد فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبي" بطولة الراحل محمود ياسين، ولكن هذا ليس فيلمًا بل ما حدث مع هذا المقاتل والجندى المصرى بحرب أكتوبر المجيدة كان حقيقة، حيث غاب وظنت أسرته أنه استشهد بالحرب ولكنه عاد منتصرًا بعد شهور لتحتفل قريتة بالكامل بزفافه على الحنطور.

وبمرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد، ذهبت عدسة "جريدة النهار المصرية" فى جولة لتنقل قصة أغرب من الخيال للمُقاتل البطل "جمال عبدالشافى إبراهيم" ليبدأ قائلاً: أشعر بالفخر بأننى شاركت فى نصر مصر وهذه الحرب العظيمة وسط خير جنود الأرض، دورى فى الحرب كان مشاة، حاربت زحفًا وانتصرنا بفضل الله، ولكن انقطع التواصل بينى وبين أسرتى لمدة تزيد عن 3 أشهر وظنوا اننى استشهد بالحرب، وأقاموا سرداق العزاء وجفت عين أبى وأمى من كثرة بكائهم على فقدانى بالحرب.

وأكمل "البطل" وبعد انتهاء الحرب ورفع راية النصر، عدت إلى قريتى "نفره" التابعة لمركز دمنهور، بالبحيرة، بعد غيابى أكثر من ثلاثة أشهر، وعندما رآنى أهل القرية لم يصدقوا أننى على قيد الحياة، ثم ذهبت لمكان عمل والدى، وناديت عليه قال لى وقتها "مشفتش ابنى جمال معاكم فى الحرب" عندها علمت أن نظر أبى ضعف حتى أنه لم يتعرف على وأجبته وعينى بها الدموع "أنا جمال ابنك" وقتها تبادلنا الأحضان وزفنى على الحنطور من دمنهور وحتى قريتى وأهل البلد فى حالة من الذهول، وعند وصولى للمنزل حدثت معجزة لأمى عندما سمعت صوتى عاد لها بصرها.

وتابع "بطل أكتوبر" أصعب مواقف شهدناها بالحرب عند استشهاد زملائنا كنا ندفنهم تحت الرمال ونصلى عليهم ثم نكمل القتال للأخذ بالتار ولاسترجاع أرض سيناء، دفعنا حق كل حبة رمل بهذه الأرض الطاهرة بأرواح شهدائنا، كنا لا ننام بالأيام ولا نشرب المياه وتحملنا وحينها لم نخشى الموت فكل هدفنا أن نحارب من أجل مصر وعودة سيناء وأرضها من قبضة العدو.

وأضاف "المقاتل" حينما كنا نردد "الله أكبر الله أكبر" كان صوتنا يزلزل العدو وكان يخشانا عندما نرددها بصوت عال، والجنود الإسرائليين كانوا يتحدثوا العربية ويرددوا "الجندى المصرى بـ100 جندى إسرائيلى" لقد علمنا العالم درسًا وأثبتنا أن مصر قلب الأسد رجالها لا يهابوا وجنودها خير أجناد الأرض.