الخميس 9 مايو 2024 05:27 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

”فرهاد ديلارام” مخرج الفيلم الإيراني ”Achilles”: ”آمل أن تشهد ”إيران تغييرات كبيرة بسبب ”ماهسا أميني”

كان المخرج الإيراني "فرهاد ديلارام" يصور فيلمه "Ashil" المترجم إلى "Achilles" عندما توفيت الشابة الإيرانية "مهسا أميني" في مدينة "طهران" في 16 سپتمبر 2022، وذلك أثناء إحتجازها في السجن عنوة بزعم إنتهاكها قانون الحجاب في البلاد الذي يفرض تغطية الشعر.

الجدير بالذكر أنه أثار مقتل "أميني" أشهراً من المظاهرات وأعمال الشغب في جميع أنحاء البلاد تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، وتمثل الإحتجاجات المستمرة أخطر تحدٍ لنظام البلاد منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979.

جاءت تداعيات وفاة "أميني" على المجموعة الإيرانية من فيلم "Ashil" المترجم إلى "Achilles" وهو من بطولة كلاً من الفنانين "ميرسعيد مولاڤيان، رؤيا أفشار، فيروز العجيلي، ندى آغيغي، بهدوخت ڤاليان"، من تأليف وإخراج "فرهاد ديلارام"، حيثُ تدور قصة الفيلم في إطار من الدراما حول مخرج سينمائي سابق تحول إلى طبيب يُلقب بـ "أخيل" مساعدة سجينة سياسية تُدعى "هدية" على الهروب من جناح للأمراض النفسية، ثم يروي المخرج الإيراني "فرهاد ديلارام" أنه بسبب الإحتجاجات التي عمت البلاد، كان الجميع في موقع التصوير يواجهون صعوبة في التركيز.

وبعد مرور عام تقريبًا، كان المخرج "فرهاد ديلارام" في "مهرجان تورونتو السينمائي الدولي" لإطلاق فيلمه الدرامي "Ashil" المترجم إلى "Achilles" الذي سيُعرض لأول مرة هناك، كما سيُعرض الآن في "سان سيپاستيان" وغيره من المهرجانات الأوروپية.

قال المخرج الإيراني "فرهاد ديلارم" لقد بدأنا مرحلة ما قبل إنتاج فيلم "Ashil" المترجم إلى "Achilles" قبل أربعة أشهر من وفاة "مهسا أميني"، وكنا في منتصف التصوير عندما قتلتها الشرطة الإيرانية، لكن نشأة السيناريو تعود إلى عدة سنوات سابقة، كنت أعمل في المستشفى في نوبة ليلية عندما كنت طالبة وكانت هناك إمرأة سجينة، لقد أحضروها فقط لفحص أو علاج شيء ما، حاولت الهروب من المستشفى، وفي النهاية إعتقلوها، لكن قبل ذلك، لمدة خمس دقائق، كانت في غرفتي وكنت على إتصال بها، لم نتحدث لأنها كانت يائسة وخائفة، لكن هذا اللقاء ظل عالقا في ذهني لسنوات عديدة.


وأضاف "فرهاد ديلارم" .. "أفضّل عدم شرح ذلك بالتفصيل، لكنني لست المخرج الأول الذي يتمكن من تصوير فيلم في إيران لا توافق عليه السلطات، على الرغم من أنه في حالتنا كان الأمر مختلفًا بعض الشيء لأنه كان فيلمًا عن الطريق وكان لدي 70 شخصًا ضمن الطاقم، وسافرنا مسافة 2000 كيلومتر على الطرق، لذا بالطبع، كان الأمر أصعب. ثم عندما بدأت الاحتجاجات في الشوارع، أصبح الأمر أكثر صعوبة. ليس لأسباب أمنية، بل بسبب تركيزنا لأن الجميع في مجموعتنا، لم يتمكنوا من التركيز. كنا جميعًا نفكر فقط: "ماذا يحدث؟".


وأختتم المخرج "فرهاد ديلارم" حديثه قائلاً .. " أردت حقًا أن أفعل شيئًا لنفسي للتخلص من هذا الشعور بالقمع وهو إخراجي فيلم "Ashil" المترجم إلى "Achilles" وقد فعلت ذلك بقلبي، ولدي آمال كبيرة بأننا سنحصل على تغييرات كبيرة، لا أستطيع أن أقول أنه سيكون قريبًا، لكننا سنحصل عليهم، وآمل أن تؤثر هذه الأعمال الفنية التي نقوم بها والتي لم تكن أعمالي الأولى على الناس وتساعد على توفير الأمل، و آمل أن تشهد "إيران تغييرات كبيرة بسبب "ماهسا أميني".

يُذكر أن "فرهاد ديلارم" هو مخرج إيراني موهوب معروف برؤيته الإخراجية المميزة في العديد من الأعمال الفنية الإيرانية، بالإضافة إلى مشاركة "ديلارم" في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية وحصوله على جائزة الدب الذهبي من قبل، من أشهر أعماله "Like the Last Day" و "Away from Home" و "Tattoo" و "Expo Pandemic" و "Sillage: Portrait of An Onlooker"، وغيرهم.

موضوعات متعلقة