النهار
الجمعة 31 أكتوبر 2025 04:07 صـ 9 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزارة الشباب والرياضة تُكرم نقيب الإعلاميين لدوره البارز في معركة الوعي ودعم الشباب ممثل وكالة ”جايكا” اليابانية للنايل تي في: التعاون في المتحف الكبير نموذج للعمل المشترك ماليًاوفنيًا وثقافيًا هيئة الاستعلامات: حشد إعلامي عالمي غير مسبوق في افتتاح المتحف المصري الكبير محمد الشرقي يفتتح مقر أوركسترا الفجيرة الفلهارمونية ويؤكد أهمية الموسيقى كقيمة إنسانية مشتركة غضب جماهيري يلاحق فيريرا بعد تعادل الزمالك مع البنك الأهلي.. 3 أزمات تهدد مستقبل المدرب البلجيكي بصورة معا.. تامر حسين يكشف عن تعاون فنى جديد يجمعه بتامر عاشور ” هالة صدقي وأشرف عبد الباقي وحنان مطاوع ”بقائمة مكرمى النسخة الثانية لمهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا عقب تقديمها بختام الجونة السينمائى.. أحمد سعد يطرح ”خلينا هنا ” عبر اليوتيوب فنزويلا والسيادة المستقلة... في برنامج شؤون للاتينية خلال 24 ساعة .. ضبط شخص قام بإنهاء حياة آخر ومثل به فى أسيوط إدارة أوقاف طور سيناء تكرم الموظف المثالى مكتب عمل شرم الشيخ يقوم بحملة تفتيشه على المنشآت السياحية

عربي ودولي

ناقوس خطر لأوروبا.. بريكس يهدد هيمنة الاقتصاد الغربي على العالم

وصفت قمة مجموعة البريكس في انعقدها الآخير بأنها حدث محوري من شأنه أن يغير معالم العلاقات الدولية، خاصة بعد التوسع وقبول أعضاء جدد في المجموعة مثل مصر والسعودية، وقارنه البعض بمؤتمر باندونج عام 1955، الذي أرسى الأساس لحركة عدم الانحياز، في حين توقع آخرون إحراز تقدم نحو نظام بديل للحكم العالمي يصلح لعالم متعدد الأقطاب، سيؤدي التوسع إلى ترسيخ المجموعة كقوة موازنة للنفوذ العالمي لمجموعة السبع، ومع إعراب عشرات الدول الأخرى عن اهتمامها بالانضمام إلى الكتلة، فمن الواضح أن مجموعة البريكس تستعد لعالم متعدد الأقطاب، عالم لا تهيمن عليه الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء الغرب.

وفي هذا الشأن أتاح مركز الاتصالات المباشرة بالاتحاد الأوروبي للنهار دراسة مفصلة عن تأثير البريكس على الاقتصاد الأوروبي، تفيد بأن الترابط الاقتصادي العالمي زاد بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، وتستفيد جميع البلدان من هذه العملية التي تحقق الرخاء الاقتصادي، ومن أجل إدارة هذه العملية المتمثلة في زيادة الترابط الاقتصادي والمالي، يحافظ الاتحاد الأوروبي على حوارات اقتصادية مع العديد من البلدان والمؤسسات في العالم.

وتأكد الدراسة أن الاقتصاد العالمي ارتفع بشكل كبير خلال العقد الماضي، ويمكن أن يعزى جزء كبير منه إلى النمو المسجل في دول البريكس، حيث تستمر اقتصادات مجموعة البريكس في النمو وقد وصل الطلب المحلي إلى مستويات غير مسبوقة، فقد أدت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى تباطؤ مؤقت فقط ومع ذلك، فإن هياكل اقتصادات دول البريكس الأساسية مختلفة تمامًا، البرازيل متخصصة في الزراعة، وروسيا في السلع الأساسية، والهند في الخدمات، والصين في التصنيع، ومعاييرها الموحدة هي النمو الاقتصادي المرتفع، والتخلف الاقتصادي المعين، والحجم الكبير.

وتشير الدراسة إلى فكرة مجموعة البريكس التي تعكس بشكل جيد تحول القوة الاقتصادية بعيدا عن الدول الناضجة والمتقدمة، وخاصة أوروبا الغربية واليابان، إلى "الدول الناشئة"، ولم تؤد الأزمة المالية الأخيرة إلا إلى تسريع هذا التحول، وعلى الرغم من أن جميع دول البريكس هي أعضاء في مجموعة العشرين، التي تم إنشاؤها في عام 2003، إلا أن روسيا فقط انضمت إلى منتدى حكومات ما يسمى بأكبر الاقتصادات في العالم في عام 1997، مما جعلها مجموعة الثماني

يبدو أن قرار الكتلة بقبول ستة أعضاء جدد وهم “مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين ــ يؤكد صحة التوقعات القائلة بأن البريكس ستعيد تشكيل النظام العالمي، ففي نهاية المطاف، هناك أكثر من أربعين دولة تتنافس على العضوية، رغم أنه لم يتم الكشف عن القائمة الرسمية قط.

ومن جانبه، يرى الكرملين أن مجموعة البريكس وسيلة حاسمة لمواجهة عزلة روسيا الدولية، واستغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقته في دائرة الضوء لمحاولة حشد الدعم لروايته عن الحرب في أوكرانيا، وعلى نطاق أوسع، تأمل روسيا أن تتمكن مجموعة البريكس من بناء بدائل للمبادرات والتحالفات التي يقودها الغرب.

ربما تضمنت القمة الأخيرة مناقشات مهمة حول موضوعات مثل طرح عملة مشتركة لمجموعة البريكس واتفاق الحبوب في البحر الأسود، والذي أبطلته روسيا مؤخرا، ولكن يرى البعض أنه لا فائده من قرارات الاجتماع الآخير للبريكس كما هو معتاد في قمم المجموعة، فإن البيان الختامي يقدم الكثير من الخطابة الطموحة ولكن ليس أكثر من ذلك.

ولكن حتى لو لم تكن قمة مجموعة البريكس هذه بمثابة ناقوس الموت للنظام الحالي، فإنها تسلط الضوء على مدى اتساع نطاق المظالم المشتركة ضده ومدى حرص العديد من البلدان على تحدي الوضع الراهن، ويتعين على الغرب أن ينتبه إلى علامات التحذير.

موضوعات متعلقة