النهار
الثلاثاء 15 يوليو 2025 04:56 صـ 19 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وكيل الصحة بكفر الشيخ يعقد اجتماعاً وتوجيهات مباشرة استعدادًا لتدشين مبادرة ”100 يوم صحة” غدًا دون إصابات أو خسائر بشرية.. السيطرة علي حريق مخلفات ببنها ”عطية” يناقش الخطة الإستثمارية الجديدة للعام المالي 2025/2026.. ويؤكد إقامة العديد من المشروعات بالقليوبية نائب محافظ سوهاج يُقدم واجب العزاء في والدة الصحفي ممدوح القعيد بمسقط رأسه بجرجا محافظ القليوبية يشدد على تكثيف جهود إزالة التعديات على أراضي الدولة والأراضى الزراعية محافظ القليوبية يعقد اجتماعًا تنسيقيًا لضمان استمرارية الخدمات أثناء أعمال صيانة الكهرباء ”التاريخ العلمي المصري الحديث” ندوة على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب عاجل.. حركة محليات محدودة بمحافظة المنوفية محمد شريف: الأهلي “جنة كرة القدم”.. والعودة كانت بلا تردد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يتفقد النشاط الصيفي بمعهد العارف بسوهاج تلبية لطلاب مالي... مستشارة شيخ الأزهر تعلن إنشاء مدرسة جديدة بأكاديمية مواهب لتعليم المهن والحرف اليدوية 58 ألف شهيد في غزة... ومفاوضات الهدنة عالقة

عربي ودولي

ناقوس خطر لأوروبا.. بريكس يهدد هيمنة الاقتصاد الغربي على العالم

وصفت قمة مجموعة البريكس في انعقدها الآخير بأنها حدث محوري من شأنه أن يغير معالم العلاقات الدولية، خاصة بعد التوسع وقبول أعضاء جدد في المجموعة مثل مصر والسعودية، وقارنه البعض بمؤتمر باندونج عام 1955، الذي أرسى الأساس لحركة عدم الانحياز، في حين توقع آخرون إحراز تقدم نحو نظام بديل للحكم العالمي يصلح لعالم متعدد الأقطاب، سيؤدي التوسع إلى ترسيخ المجموعة كقوة موازنة للنفوذ العالمي لمجموعة السبع، ومع إعراب عشرات الدول الأخرى عن اهتمامها بالانضمام إلى الكتلة، فمن الواضح أن مجموعة البريكس تستعد لعالم متعدد الأقطاب، عالم لا تهيمن عليه الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء الغرب.

وفي هذا الشأن أتاح مركز الاتصالات المباشرة بالاتحاد الأوروبي للنهار دراسة مفصلة عن تأثير البريكس على الاقتصاد الأوروبي، تفيد بأن الترابط الاقتصادي العالمي زاد بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، وتستفيد جميع البلدان من هذه العملية التي تحقق الرخاء الاقتصادي، ومن أجل إدارة هذه العملية المتمثلة في زيادة الترابط الاقتصادي والمالي، يحافظ الاتحاد الأوروبي على حوارات اقتصادية مع العديد من البلدان والمؤسسات في العالم.

وتأكد الدراسة أن الاقتصاد العالمي ارتفع بشكل كبير خلال العقد الماضي، ويمكن أن يعزى جزء كبير منه إلى النمو المسجل في دول البريكس، حيث تستمر اقتصادات مجموعة البريكس في النمو وقد وصل الطلب المحلي إلى مستويات غير مسبوقة، فقد أدت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى تباطؤ مؤقت فقط ومع ذلك، فإن هياكل اقتصادات دول البريكس الأساسية مختلفة تمامًا، البرازيل متخصصة في الزراعة، وروسيا في السلع الأساسية، والهند في الخدمات، والصين في التصنيع، ومعاييرها الموحدة هي النمو الاقتصادي المرتفع، والتخلف الاقتصادي المعين، والحجم الكبير.

وتشير الدراسة إلى فكرة مجموعة البريكس التي تعكس بشكل جيد تحول القوة الاقتصادية بعيدا عن الدول الناضجة والمتقدمة، وخاصة أوروبا الغربية واليابان، إلى "الدول الناشئة"، ولم تؤد الأزمة المالية الأخيرة إلا إلى تسريع هذا التحول، وعلى الرغم من أن جميع دول البريكس هي أعضاء في مجموعة العشرين، التي تم إنشاؤها في عام 2003، إلا أن روسيا فقط انضمت إلى منتدى حكومات ما يسمى بأكبر الاقتصادات في العالم في عام 1997، مما جعلها مجموعة الثماني

يبدو أن قرار الكتلة بقبول ستة أعضاء جدد وهم “مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين ــ يؤكد صحة التوقعات القائلة بأن البريكس ستعيد تشكيل النظام العالمي، ففي نهاية المطاف، هناك أكثر من أربعين دولة تتنافس على العضوية، رغم أنه لم يتم الكشف عن القائمة الرسمية قط.

ومن جانبه، يرى الكرملين أن مجموعة البريكس وسيلة حاسمة لمواجهة عزلة روسيا الدولية، واستغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقته في دائرة الضوء لمحاولة حشد الدعم لروايته عن الحرب في أوكرانيا، وعلى نطاق أوسع، تأمل روسيا أن تتمكن مجموعة البريكس من بناء بدائل للمبادرات والتحالفات التي يقودها الغرب.

ربما تضمنت القمة الأخيرة مناقشات مهمة حول موضوعات مثل طرح عملة مشتركة لمجموعة البريكس واتفاق الحبوب في البحر الأسود، والذي أبطلته روسيا مؤخرا، ولكن يرى البعض أنه لا فائده من قرارات الاجتماع الآخير للبريكس كما هو معتاد في قمم المجموعة، فإن البيان الختامي يقدم الكثير من الخطابة الطموحة ولكن ليس أكثر من ذلك.

ولكن حتى لو لم تكن قمة مجموعة البريكس هذه بمثابة ناقوس الموت للنظام الحالي، فإنها تسلط الضوء على مدى اتساع نطاق المظالم المشتركة ضده ومدى حرص العديد من البلدان على تحدي الوضع الراهن، ويتعين على الغرب أن ينتبه إلى علامات التحذير.

موضوعات متعلقة