النهار
الإثنين 15 ديسمبر 2025 09:15 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
غياب مصيري.. هل تحدد أيام كأس الأمم الإفريقية 2025 مصير محمد صلاح مع ليفربول؟ علاء ميهوب: الخطيب ومصطفى يونس «أخوات».. والحل في الحوار رئيس جمعية رجال أعمال إسكندرية .. 15 مليار جنية حجم تمويلات المستفيدين ضمن برنامج 2025–2026 «مناضلة» يحتفي بقوة المرأة المصرية.. معرض فني لمحاربات «بهية» بالمجلس الأعلى للثقافة الوقاية من الشمس أول الطريق لعلاج تصبغات الفم ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً.. على مستوى الجمهورية في العاصمة الإدارية الجديدة.. وزيرا الثقافة والأوقاف يفتتحان «متحف قرّاء القرآن الكريم» لتخليد أعلام التلاوة المصرية نصف مليار جنيه لعمرو يوسف عن ”السلم والثعبان ٢” «رئيس البريد» تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً.. على مستوى الجمهورية تنفيذًا لتوجيهات وزير الثقافة.. رئيس قطاع المسرح يتفقد مسرح وسيرك 15 مايو لمتابعة التطوير ورفع الكفاءة رئيس جهاز العبور يتفقد مشروعات الرصف ويشدد: لا تهاون في الجودة أو المواعيد بسبب الحضور والانصراف.. الأمن يحقق في مشاجرة ممرضات داخل مستشفى في قنا والصحة لا ترد

عربي ودولي

ناقوس خطر لأوروبا.. بريكس يهدد هيمنة الاقتصاد الغربي على العالم

وصفت قمة مجموعة البريكس في انعقدها الآخير بأنها حدث محوري من شأنه أن يغير معالم العلاقات الدولية، خاصة بعد التوسع وقبول أعضاء جدد في المجموعة مثل مصر والسعودية، وقارنه البعض بمؤتمر باندونج عام 1955، الذي أرسى الأساس لحركة عدم الانحياز، في حين توقع آخرون إحراز تقدم نحو نظام بديل للحكم العالمي يصلح لعالم متعدد الأقطاب، سيؤدي التوسع إلى ترسيخ المجموعة كقوة موازنة للنفوذ العالمي لمجموعة السبع، ومع إعراب عشرات الدول الأخرى عن اهتمامها بالانضمام إلى الكتلة، فمن الواضح أن مجموعة البريكس تستعد لعالم متعدد الأقطاب، عالم لا تهيمن عليه الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء الغرب.

وفي هذا الشأن أتاح مركز الاتصالات المباشرة بالاتحاد الأوروبي للنهار دراسة مفصلة عن تأثير البريكس على الاقتصاد الأوروبي، تفيد بأن الترابط الاقتصادي العالمي زاد بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، وتستفيد جميع البلدان من هذه العملية التي تحقق الرخاء الاقتصادي، ومن أجل إدارة هذه العملية المتمثلة في زيادة الترابط الاقتصادي والمالي، يحافظ الاتحاد الأوروبي على حوارات اقتصادية مع العديد من البلدان والمؤسسات في العالم.

وتأكد الدراسة أن الاقتصاد العالمي ارتفع بشكل كبير خلال العقد الماضي، ويمكن أن يعزى جزء كبير منه إلى النمو المسجل في دول البريكس، حيث تستمر اقتصادات مجموعة البريكس في النمو وقد وصل الطلب المحلي إلى مستويات غير مسبوقة، فقد أدت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى تباطؤ مؤقت فقط ومع ذلك، فإن هياكل اقتصادات دول البريكس الأساسية مختلفة تمامًا، البرازيل متخصصة في الزراعة، وروسيا في السلع الأساسية، والهند في الخدمات، والصين في التصنيع، ومعاييرها الموحدة هي النمو الاقتصادي المرتفع، والتخلف الاقتصادي المعين، والحجم الكبير.

وتشير الدراسة إلى فكرة مجموعة البريكس التي تعكس بشكل جيد تحول القوة الاقتصادية بعيدا عن الدول الناضجة والمتقدمة، وخاصة أوروبا الغربية واليابان، إلى "الدول الناشئة"، ولم تؤد الأزمة المالية الأخيرة إلا إلى تسريع هذا التحول، وعلى الرغم من أن جميع دول البريكس هي أعضاء في مجموعة العشرين، التي تم إنشاؤها في عام 2003، إلا أن روسيا فقط انضمت إلى منتدى حكومات ما يسمى بأكبر الاقتصادات في العالم في عام 1997، مما جعلها مجموعة الثماني

يبدو أن قرار الكتلة بقبول ستة أعضاء جدد وهم “مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين ــ يؤكد صحة التوقعات القائلة بأن البريكس ستعيد تشكيل النظام العالمي، ففي نهاية المطاف، هناك أكثر من أربعين دولة تتنافس على العضوية، رغم أنه لم يتم الكشف عن القائمة الرسمية قط.

ومن جانبه، يرى الكرملين أن مجموعة البريكس وسيلة حاسمة لمواجهة عزلة روسيا الدولية، واستغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقته في دائرة الضوء لمحاولة حشد الدعم لروايته عن الحرب في أوكرانيا، وعلى نطاق أوسع، تأمل روسيا أن تتمكن مجموعة البريكس من بناء بدائل للمبادرات والتحالفات التي يقودها الغرب.

ربما تضمنت القمة الأخيرة مناقشات مهمة حول موضوعات مثل طرح عملة مشتركة لمجموعة البريكس واتفاق الحبوب في البحر الأسود، والذي أبطلته روسيا مؤخرا، ولكن يرى البعض أنه لا فائده من قرارات الاجتماع الآخير للبريكس كما هو معتاد في قمم المجموعة، فإن البيان الختامي يقدم الكثير من الخطابة الطموحة ولكن ليس أكثر من ذلك.

ولكن حتى لو لم تكن قمة مجموعة البريكس هذه بمثابة ناقوس الموت للنظام الحالي، فإنها تسلط الضوء على مدى اتساع نطاق المظالم المشتركة ضده ومدى حرص العديد من البلدان على تحدي الوضع الراهن، ويتعين على الغرب أن ينتبه إلى علامات التحذير.

موضوعات متعلقة