الخميس 16 مايو 2024 10:27 مـ 8 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

قمة بريكس تبحث توسيع العضوية والتخلى عن الدولار

رئيسا جمهورية الصين وجنوب افريقيا في البريكس
رئيسا جمهورية الصين وجنوب افريقيا في البريكس

تتواصل فعاليات قمة البريكس تحت شعار "بريكس وأفريقيا" بدأ قادة رابطة كبرى الاقتصاديات الناشئة اجتماعا يستمر إلى غاية الخميس في عاصمة جنوب أفريقيا جوهانسبورج وتأتي القمة وسط محاولات لإنهاء "الهيمنة الغربية" على الساحة الدولية، كما يشمل جدول أعمالها هذا العام احتمالات التوسيع المستقبلي للعضوية في بريكس، وهو ما أبدت المجموعة في وقت سابق انفتاحها عليه.
شدد رئيس شي جين بينج امس الثلاثاء، على أنّ الصين وجنوب إفريقيا "تقفان عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة"، وذلك لدى لقائه نظيره سيريل رامافوزا في بريتوريا خلال زيارة رسمية يشارك خلالها في قمّة بريكس وقال شي: "اليوم وبينما نقف عند نقطة انطلاق تاريخية جديدة، فإنّ نقل الصداقة وتعميق التعاون وتعزيز التنسيق تشكّل التطلّعات المشتركة لبلدينا وكذلك أيضاً المهام الجليلة الملقاة على عاتقنا".

وأضاف أن "أساس علاقاتنا المتينة وصداقتنا المستمرة يكمن في أن البلدين خاضتا حروباً في الطريق إلى التنمية وارتبطنا ببعضنا كرفاق وأشقاء".

من جانبه، اعتبر رئيس جنوب إفريقيا، خلال لقائه الرئيس الصيني، أن بريكس تلعب دوراً مهماً في إصلاح الحوكمة العالمية والترويج للتعددية والتعاون الدولي وأشار إلى أن الصين وجنوب إفريقيا لديهما نفس وجهات النظر فيما يتعلق بتوسيع بريكس، واصفاً ما بين الدولتين بأنه "علاقة خاصة".

وأشاد بالمساعدات التي تلقتها جنوب إفريقيا من الصين خلال فترة جائحة كورونا، والتي شملت كذلك الإعفاء لها ولبعض الدول الإفريقية الأخرى، التي كانت تواجه تحديات كبيرة. وقال: "هذا أمر لن ننساه أبداً، فالصين كانت لنا صديقاً حقيقياً عند الحاجة".

وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا قال في خطاب ألقاه قبل الاجتماعات: "إن مجموعة بريكس الموسعة ستمثل مجموعة متنوعة من الدول ذات أنظمة سياسية مختلفة تشترك في رغبة مشتركة في الحصول على نظام عالمي أكثر توازناً".

وانطلقت فعاليات قمة مجموعة دول بريكس في عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبرج، الثلاثاء، في أول اجتماع لقادة المجموعة منذ 2019، حيث يتصدر جدول الأعمال توسيع عضوية المجموعة وتقليل الاعتماد على الدولار.

ومن المقرر أن تناقش كتلة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا التوسع لضم أعضاء جدد إلى التكتل. وتشير تقديرات "بلومبرغ" إلى أن المجموعة الموسعة ستمثل حوالي نصف الناتج العالمي بحلول عام 2040، أي ضعف حصة مجموعة السبع.

وتنعقد القمة بمشاركة قادة العديد من الدول وكبار المسؤولين مثل رئيس الصين شي جين بينج ونظيره البرازيلي لولا دا سيلفا ورئيس ملاوي لازاروس تشاكوير، بالإضافة إلى رئيس جنوب إفريقيا، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ورئيس وزراء الكونغو الديمقراطية جان ميشيل سما لوكوندي، ورئيس الوزراء الكاميروني جوزيف ديون نجوتي.