النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 02:05 صـ 5 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقابة الصحفيين: ننعي الضمير الإنساني الذي صمت على حرب التجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة الجيش السوداني ينجح في صد هجوم شنته ”قوات الدعم السريع” على الفاشر حماس : سلاح المقاومة حق وطني وقانوني باق طالما بقي الاحتلال دار الإفتاء المصرية تستقبل وفدًا ماليزيًا لبحث آفاق الشراكة في مجالات التدريب والإفتاء وتبادل الخبرات العلمية الصحة الفلسطينية : كل ساعة تمر تشهد وفاة مزيد من الأطفال بغزة إنفراد.. ”مهمات جديدة” بالحركة الداخلية لمديرية أمن الـقليوبية ضبط 723 كيلو لحوم مجهولة المصدر خلال حملة تموينية بمركز بيلا في كفر الشيخ برلماني يدعو المصريين للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ: ”صوتك أمانة ومسؤولية وطنية” 504 مقراً جاهزاً لاستقبال الناخبين في انتخابات الشيوخ بسوهاج النائب الجبلاوي بعد فيديو المشادة مع لجنة رئاسة الوزراء بقنا: السيارة ليست معاقين والواقعة قديمة من عام ونصف محافظ البحيرة تقود حملة رقابية بإيتاي البارود وكوم حمادة لضبط الأسعار والتأكد من جودة السلع لأ أنا محدش يوقفني.. مشادة بين برلماني في قنا ولجنة رئاسة الوزراء لفحص سيارات المعاقين

تقارير ومتابعات

«النهار» داخل سوق برقاش: الأزمة السودانية تطيح بـ أقدم سوق للجمال في مصر

سوق برقاش للجمال
سوق برقاش للجمال

جابت "النهار" أقدم سوق لبيع وشراء الجمال في مصر؛ والذي يمتد على مساحة ما يقرب من 25 فداناً، بداخله العديد من الجمال بمختلف أنواعها البلدية والمستوردة؛ وأطنان من الأعلاف الخاصة بهم؛ وأثناء ذهابك للسوق تجد سيارات الربع نقل على الطريق تحمل الجمال والتجار وأيضًا منها المخصص لركوب المواطنين الذين يرغبون التوجه للسوق؛ وبمجرد دخولك السوق تجد مزاد يترأسه أكبر التجار كما تبدو هيئتهم وعمال يتجولون بالجمال في كل مكان ومخازن مليئة بعشرات الجمال تم توريدها منذ فجر يومي الجمعة والأحد حتى مغربهما داخل "سوق برقاش للجمال"، بمحافظة الجيزة.

سوق برقاش


الأزمة السودانية وتأثيرها على سوق برقاش


لم يمر هذا العام على سوق برقاش كالمعتاد؛ فكان له النصيب الأكبر من تداعيات الأزمة السودانية؛ خاصة أن نصف الأعداد يتم استيرادها من حلاليب وشلاتين والسودان وغيرها من الدول الأفريقية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار ليصل الجمل لـ 100 ألف جنيه.


تجار الجمال في سوق برقاش يتحدثون لـ "النهار"


أجمع العديد من تجار الجمال على أن المهنة تم أخذها بالتوريث أبًا عن جد؛ فضلًا عن عشقهم لتربية الجمال التي أصبحت قصة مرتبطة بوجدانهم فلا يمكنهم العمل في مهنة أخرى رغم المشكلات الطارئة عليهم على حد وصفها.


وأفادوا "أن العمل داخل السوق إما بالمزاد العلني وهذا فى حالة كثرة الجمال داخل السوق والمزاد يساعد فى بيعها بسرعة، وإما عرض الجمال على الجزار ويبدأ الفصال حتى نصل لسعر مناسب".

وتابعوا: "عُمر الجمل يتراوح ما بين 30 إلى 40 سنة، والأفضل للذبيح الذى يتراوح عمره من 3 إلى 5 سنوات، ويعرف عمر الجمل من أسنانه".

فيقول: "محمود الكحلي أحد تجار الجمال في السوق؛ أنه يعمل في تلك التجارة منذ أكثر من 20 سنة".

وأضاف: "أن السوق يضم أنواع مختلفة من الجمال منها السوداني والبلدي والصومالي"؛ مشيرًا إلي أن السوق يعمل يوميًا لكن أكثر الأيام كثافة الخميس والجمعة والأحد من كل أسبوع.
وأفاد أن أسعار الجمال ارتفعت فتبدأ من 25 ألف جنيه وتصل حتى 100 ألف، معلقًا: "السعر يتوقف على جودة اللحم وأحسن نوعين البلدي واللاباني".

وفي سياق متصل، قال فتحي السيد؛ تاجر جمال أخر بالسوق؛: "الأزمة السودانية كان لها تأثير كبير على سوق برقاش فقلت أعداد الجمال نتيجة ظروف الحرب وعدم القدرة على الاستيراد بالظروف الطبيعية".

وأضاف: "الأسعار ارتفعت بمقدار يصل للضعف فالكيلو أصبح يتراوح من 250 إلى 400 حسب نوع الجمل وكنا نستورد من حلاليب وشلاتين والسودان بكميات كبيرة".

وعلق: "حتى موسم العيد مش زي كل سنة؛ قائلاً: حركة السوق متوقفة هذا العام، وتسير ببطء شديد على غير العادة في مواسم عيد الأضحى كل عام، فلا يوجد بيع أو شراء بنفس القوة الشرائية المعتادة في مثل هذه الأيام من كل سنة".

وقال: "كنا نستورد من السودان كل أسبوع ما يقرب من 5000 جمل يتم بيعها داخل سوق برقاش، ومن جيبوتى والصومال حوالى 10000 جمل شهريًا".

ونفى تم تداوله على السوشيال ميديا حول تعذيب الجمال وربط الأرجل، مرددًا هناك بعض الجمال تكون قوية وعفية لدرجة عدم قدرتنا على السيطرة عليها، لذلك نقوم بربط إحدى أرجلها كى تكون حركتها بسيطة، فلو تركناها من الممكن أن تؤذى الناس داخل السوق وتحدث كارثة؛ بالإضافة إلى السهولة في عملية الشحن للسيارات.

ومن جانبه؛ قال محمود يونس جزار وقادم للشراء من السوق؛ أسعار اللحوم الجملي تصل إلى 270 جنيهًا في الأسواق مقارنة بسعر 120 جنيهًا خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وتابع: "الجمل عظمه ثقيل واللحم خفيف، والجمال البلدي تفوق مثيلتها من الأفريقية سواء السودانية أو الصومالية في الطعم وجودة، اللحوم، فالجمل البلدي مميز لذلك هو الأعلى سعرًا".

وأضاف أن مصر كانت تعتمد على الاستيراد من السودان بشكل كبير؛ مع الأحداث الأخيرة تأثرت حركة الصادرات والواردات بين البلدين وارتفعت الأسعار لصعوبة الاستيراد وقلة المعروض في السوق.

وأوضح أن الجمال كان يتم استيرادها صغيرة في السن، ويقوم المربون بتربيتها وتغذيتها في مصر، فضلًا عن الجمال البلدي وتسمى بالعاقود وهو الأغلى في السعر.

‏واستكمل: "الناقة هي أنثى الجمل، وهي تعتبر أرخص من القاعود ولها طعم مختلف عنه، فهي بالغة في السن، أما الجمل الكبير فهو البالغ في السن أيضًا، وأقلهم سعرًا وأقلهم جودة، ويحتاج إلى وقت أطول في الطهي حتى ينضج اللحم مقارنة بالناقة والقاعود".

أحد التجار في سوق برقاش

حقيقة تناول بول وحليب الإبل للشفاء من الأمراض"


اختلف تجار سوق برقاش حول تناول بول وحليب الإبل للشفاء من الأمراض، كما يعتقد البعض، مشيرين إلى أن الكثير يأتون لشراء حليب الإبل والزجاجة تباع بـ 25 جنيهًا؛ وبول الإبل بـ 10جنيهًا بمزرعة مجاورة لسوق برقاش.

وقال أحد التجار: "في ناس بتيجي تشتري وتقول بيشفي من أمراض السكري والكلى وغيرهم من الأمراض لكن أنا مجربتش ومعرفش حقيقة ولا لا مقدرش أقول حاجة زي كده الأطباء هم المتخصصون في ذلك والشافي هو الله".

‏ وأضاف أخر: "كل يوم ناس تيجي اشتري حليب هو بشكل عام حليب الإبل مفيد للعظام وجسم الإنسان وزيادة المناعة".