النهار
الأحد 11 مايو 2025 12:08 مـ 13 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

سياسة

المفكر السياسي حسن ترك رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي يفتح قلبه للنهار المصرية :

المفكر السياسي حسن ترك رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي
المفكر السياسي حسن ترك رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي

الحوار الوطني حرك المياة الراكدة في بحيرة الاحزاب السياسية

  • نعمل ضمن تحالف الاحزاب السياسية المصرية وعددها يفوق الاربعون
  • حل المعضلة السودانية ينطلق من القاهرة لأمتلاكها علاقات وسطية من الجميع
  • العلاقات بين مصر وروسيا والصين والبريكس تتخلص في ( الحب القديم لا يصدأ )
  • ولادة النظام العالمي الجديد تمت في شرقي اوكرانيا ومصر تحتل مكانة متميزة في النظام العالمي الجديد
  • سلسلة الانجازات التي شهدتها مصر خلال التسع سنوات كانت تحتاج الي نصف قرن من الزمان

حوار اجراه نوفل البرادعي

من رائعة الاديب الروسي العالمي تولستوي نقتبس عبارة المثل الروسي الالماني المشترك ( الحب القديم لا يصدأ ) وهو خير تعبير عن مسيرة العلاقات التي تربط مصرنا الحبيبة مع مجموعة الكتلة الشرقية في روسيا الاتحادية والصين ومن ورائها كتلة البريكس بهذه الكلمات افتتحنا حوارنا الممتع مع المفكر السياسي الكبير حسن ترك رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وهو الحزب العريق الذي اشهر في مطلع تسعينيات القرن الماضي العشرين وهو الحزب الذي قام علي يد مجموعة من ابناء مصر المخلصين وهؤلاء المجموعة لم تكن لهم اية انتماءات سياسية سابقة يجمعهم فقط حب البلد والانتماء الشديد وعشق تراب الوطن والرغبة الاكيدة في خدمة البلاد والعباد من خلال منصة وطنية خالصة تعمل من اجل رفعة الوطن والمواطن .

ويقوم صلب العمل بالحزب الاتحادي علي حماية الحقوق السياسية والشخصية للمواطنين والعمل علي تنمية اقتصاد الوطن ورفعته والتعاطي مع كل ما يرفع من شأن الدولة المصرية عربيا واقيميا ودوليا وجاء الحوار مع زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي حسن ترك كالتالي .

س : في البداية نود ان نتعرف علي مشاركتكم في الحراك السياسي المشهود والذي تهتم به وسائل الالعلام الدولية والمتمثل في الحوار الوطني ؟

ج : اسمحوا لي في بداية الحوار ان اتقدم بالشكر الجزيل لكم ولكل فريق العمل في كتيبة النهار المصرية واشد علي يديهم في متابعتهم الجيدة للتفاعلات السياسية علي الساحة المصرية ونحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي شاركنا بفاعلية ومشاركة واسعة في ثورة 25 يناير العظيمة التي خلصت البلاد من الفساد الذي استشري في كل شيء تقريبا وظللنا في الميادين حتي بعد الاطاحة بالرئيس الراحل مبارك ولم ننسحب من الميدان الا عنما اطل علينا التطرف والارهاب برأسه وسرقوا مجهوداتنا ومجهود شبابنا البريء الطاهر ونحن بحكم خبراتنا السياسية الطويلة نعلم مدي طمع الاخوان الارهابية في التغول علي السلطة لذا سرعان ما رجعنا بقوة الي الميدان وتفاعلنا بسرعة البرق مع تمرد وكارت احمر للاخوان الارهابية وحكم ملالي الاخوان وصولا الي ان حمي جيشنا الوطني العظيم جيش الشعب ثورة عشرات الملايين في كل ميادين الحرية للتخلص من حكم الجماعة الارهابية وعودة الوطن الاسير من محبسه ومن مختطفيه جماعة الاخوان الارهابية لذا نحن في مقدمة وطليعة ومؤيدي اعلان 3 يوليو الاعلان الاهم والاشهر في التاريخ المصري الحديث .

هذه واحدة اما الحدث الاهم والابرز فهي الدعوة الرائعة والحيوية والبالغة التأثير والتي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مائدة افطار الاسرة المصرية في رمضان قبل الماضي في دعوة جميع ابناء الوطن للحوار الوطني من اجل اشراك الجميع في الارتقاء والنهوض بالوطن واعادة مصر الي احتلال موقعها المتميز تحت شمس اقوياء وكبار الفاعلين في العالم وهي الدعوة التي حركت المياة الراكدة في بحيرة الاحزاب والسياسة في البلد .

س : حزبكم الموقر تسارعون الي التنديد بالتطرف والارهاب في كل المحافل والمنتديات ما هو تعليقكم ؟

في اعقاب ثورة 30 يونية المجيدة وما اعقبها من هجوم ارهابي شامل ومنظم ضد اركان الدولة المصرية والهجوم من الداخل والخارج وبالفعل كانت هناك عشرات الدول الغربية وحلفائهم يعملون من اجل اسقاط الدولة المصرية لكن عناية الله ورعايته حفظت البلد من الاشرار لذا كان لازما ان نقف في نفس الخندق مع جيشنا الوطني العظيم وتقديم كل غالي ونفيس من اجل الحفاظ علي وطننا العظيم وخلال فترة ما بعد 30 يونية فضلت الاحزاب السياسية ونحن منها ان نكون طيفا واحدا وظهيرا سياسيا للرئيس السيسي وان نفسح المجال لمكافحة وتعقب الارهاب والتطرف واقتلاعه من جذوره ولله الحمد تنعم بلدنا العظيمة بنعمة الامان والامان وهو ما دفع الرئيس السيسي لاطلاق مبادرة الحوار الوطني من اجل المساهمة في حل قضايا الوطن .

وبالعودة الي مشاركتنا في الحزب الاتحادي بفاعلية في الحوار الوطني ونشارك في المحاور الثلاث الرئيسية المحور السياسي والمجتمعي والاقتصاديوهي التي انبثقت عنها 19 لجنة وتم تفريعها الي 113 فرعا غطت كل مناحي الحياة وكل ما يخص الشعب المصري والوصول الي نتائج ومخرجات قوية وفي المحور السياسي علي سبيل المثال تم مناقشة النظام الانتخابي والميزة ان الجلسات تدار بشفافية كاملة وبدون سقف للحديث او خطوط حمر وجري الحديث عن القائمة المطلقة اوالنسبية والمختلط والفردي ومخرجات الحوار ستذهب الي مؤسسة الرئاسة وبعضها ستصدر بها قرارات مثل الاشراف القضائي الكامل علي الانتخابات وجاري بحث مجموعة من القوانين مثل حرية تداول المعلومات وقانون الوصاية علي الطفل وزيادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي من اجل ارسالها الي رئاسة الجمهورية .

س : ماذا عن مشاركتكم مع الاحزاب السياسية الاخري وعن استعدادكم للانتخابات الرئاسية القادمة؟

ج . نرحب بالتعاون مع كافة الاحزاب والتيارات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ونشارك الجميع في خدمة الوطن والمواطن ونحن جزء من تحالف الاحزاب السياسية وعددها يربو عاي 40 حزبا سياسيا والهدف واحد ومعلن وهو مصر فوق الجميع هذا علي صعيد المشاركة مع الاحزاب الاخري .

اما عن استعدادنا في الحزب الاتحادي الديمقراطي للأستحقاقات السياسية القادمة سواء انتخابات رئاسة الجمهورية نحن داعمون بقوة لأعادة انتخاب الرئيس السيسي لأستكمال انجازات بناء الدولة المصرية من جديد وببساطو سلسلة الانجازات التي شهدتها البلاد خلال 9 سنوات كانت تحتاج اكثر من نصف قرن او يزيد من الزمان علي المقاييس السابقة التي عهدناها لما لا ونحن علي سبيل المثال ليس هناك زعيم اجنبي او حتي عربي يزور مصر الا ويقر بهذه الحقيقة بل واغلبهم يتمني استنساخ مثل هذه الاعمال القومية الكبري في بلاده خاصة العاصمة الادارية الجديدة والثورة الكبيرة في البنية الاساسية والطرق والمرافق وغيرها لذا نحن داعمون بقوة للرئيس السيسي من اجل خروج رؤية مصر للتنمية الشاملة والمستدامة الي النور 2030 ان شاء الله تعالي .

س : الحزب الاتحادي لديه اهتمام خاص بالتكامل مع الشقيقة السودان ما هي رؤيتكم للخروج من دوامة الحرب في السودان ؟

ج . بالفعل نحن ننظر الي الاشقاء في السودان علي اعتبار اننا شعب واحد علي طول وادي النيل من جنوب السودان الي ساحل البحر المتوسط وننظر الي زملائنا في السودان في الحزب الاتحادي الديمقراطي في السودان والاب المؤسس الامام الميرغني ننظر اليه بود وحب شديدن وفي مسألة اندلاع الحرب التي ساهم فيها نظام البشير البائد الذي خطط لفقد جنوب السوداتن في عام 2011 بأعلان قيام جنوب السودان وهو من اعطي قوة وسلاح للدعم السريع واعطي لتاجر الابل حميدتي الصفة والرتبة العسكرية وحل الازمة السودانية سيخرج من القاهرة وذلك لأن الرئيس السيسي يقف علي مسافة واحدة من طرفي النزاع ومصر لم ولن يكون لها اي اطماع لا في ارض ولا خيرات السودان بل فقط المنفعة المشتركة لشعبي وادي النيل فحسب وبالفعل ساهمنا في استقبال الاخوة النازحون في المنافذ البرية مع السودان ونتطلع الي ان يغلب الفرقاء المتقاتلون الي مصلحة البلد والشعب السوداني الطيب وان يجلسا علي مائدة الحوار وقلب مصر وارض مصر مفتوحة وزعيم مصر يناشدهم بضرورة وقف القتال فورا وحل كل الخلافات علي طاولة التفاوض .

س : ماذا عن علاقة مصر بمولد النظام العالمي الجديد ومجموعة البريكس ؟

ج . في البداية نحن نعتبر ان النظام العالمي الجديد متعدد الاقطاب ولد ولادة متعثرة في اقليم الدونباس شرقي اوكرانيا في نهاية فبراير 2022 مع انطلاق العملية الروسية الخاصة وهو الاعلان عن القوة العسكرية المنافسة للتفرد الامريكي في قيادة العالم والقطب الثالث الاقتصادي هي الصين وباجتماع الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب افريقيا في مجموعة البريكس يجعل الكفة سياسيا وسكانيا واقتصاديا وعسكريا تميل لصالح البريكس في مواجهة امريكا والدول الغربية واليابان لذا فأننا علي اعتاب مرحلة جديدة من العلاقات الدولية ستكون اكثر عدالة بالنسبة لمصر والدول العربية فنجن معهم في بنك البريكس وسيكون عالم البريكس الجديد اكثر عدالة من نظام الغرب وامريكا .

ومن ناحية اخري فأن علاقة مصر مع الشرق الجديد تقوم علي التفاهم المشترك خاصة وان القادمون الجدد اصحاب حضارات عريقة مثل المصريون ويجمعنا المثل الاوربي القديم الحب القديم لا يصدأ ابدا ومصر ستحتل مكانة اقليمية ودولية غاية الاهمية في عالم البريكس وتشرق شمس مصر الذهبية عالم اكثرعدالة وتوازن وتعاون ومصالح مشتركة للجميع .