النهار
السبت 2 أغسطس 2025 08:56 صـ 7 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ندى راشد ”نصف النجاح” في كواليس تفوق هاجر حسان الأولى على الثانوية الأزهرية «شرشر» يهنئ المهندس وليد حجاج والمستشار أسامة بده بزفاف المهندس مهند والدكتورة روان إنفراد.. مدير أمن القليوبية يعتمد الحركة الداخلية لمأمورى الأقسام والمراكز نجاح عمليتي زراعة قرنية لشاب وسيدة في مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ ضبط سمسار بالغربية ظهر بصور متداولة حاملاً أسلحة نارية العثور على جثة الطالب عمار العدل” بعد غرقه في بحر أبو علي بالمحلة ”فضائل مصر في القرآن”.. محور ندوة ل ”أوقاف الغربية” بمسجد السيد البدوي ضمن مبادرة ”صحح مفاهيمك” مصرع فتاة وخطيبها واثنين آخرين في حادث مروع بكفر الشيخ غرامات فورية وفسخ التعاقد مع أي تجاوزات من مستأجرين الشواطىء بالإسكندرية امين امانة ”شئون المصريين بالخارج” :رؤية جديدة لدعم الصادرات الزراعية بجنوب سيناء .. و نقترح منطقة حرة بشرم الشيخ بداية حياة.. فريق مستشفى 30 يونيو ينقذ وتين بعد ولادة حرجة بوزن 1 كجم أحياء الإسكندرية تشن حملات علي بازار ومخابز لضبط الأسواق

عربي ودولي

النهار المصرية تصحح المعلومات التاريخية المغلوطة

أول ضحايا التجارب النووية سقط في امريكا وليس اليابان

موقع الانشطار النووي الامريكي
موقع الانشطار النووي الامريكي

تجربة ترينيتي مثلت أول تجربة لسلاح نووي على الصعيد العالمي وتم خلالها تفجير قنبلة ذرية بنيومكسيكو يوم 16 يوليو 1945
سجل التاريخ الحديث انه ما بين يومي 6 و9 أغسطس 1945 اتجهت الولايات المتحدة الأميركية لقصف مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين بالقنابل الذرية متسببة في مقتل مئات آلاف الأشخاص بلحظات وبتلك الفترة عمد الأميركيون لاستخدام القنابل الذرية التي تم العمل عليها ضمن مشروع مانهاتن أملا في إجبار اليابان على الاستسلام والخروج من الحرب العالمية الثانية بأسرع وقت.
وقبل هيروشيما وناجازاكي أجرت الولايات المتحدة الأميركية أولى تجاربها النووية على أراضيها بإحدى مناطق نيومكسيكو وبأول تجربة نووية التي عرفت بتجربة ترينيتي (Trinity) استخدم الأميركيون أول قنبلة ذرية لهم بمنطقة حوض تولاروزا (Tularosa Basin) التي مثلت حينها منطقة صحراوية نائية حسب المسؤولين على مشروع مانهاتن.
يقول الدكتور مجدي بدران خبير الطاقة الذرية بجامعة القاهرة انه وعلى بعد عشرات الأميال من موقع تجربة ترينيتي تواجد حوالي نصف مليون أميركي كان جلهم من السكان الأصليين والهسبانيين. فضلا عن ذلك، قطن بعض هؤلاء الأميركيين على بعد نحو 12 ميلا فقط من موقع التفجير النووي إلى ذلك أحس عدد كبير من هؤلاء السكان برجة أرضية قوية وشاهدوا وميض الانفجار النووي لحظة تجربة ترينيتي في حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا يوم 16 يوليو 1945 وعند تساؤلهم عن طبيعة هذا الانفجار، اتجهت السلطات الأميركية لطمأنة السكان أملا في الحفاظ على سرية التجربة النووية. وانطلاقا من ذلك، تحدث المسؤولون الأميركيون بالمنطقة عن انفجار عرضي بأحد مخازن الذخيرة ورفضوا إجلاء السكان بحوض تولاروزا وتركوهم عرضة للأشعة النووية المنبثقة من تجربة ترينيتي.
وبعد مضي أشهر عن تجربة ترينيتي دق مسؤولون بالمجال الصحي ناقوس الخطر بالمناطق القريبة من موقع أول انفجار نووي وتحدثوا عام 1947 عن ارتفاع مريب في نسبة الوفيات عند الولادة وعلى الرغم من بداية إدراكهم لما يمكن أن تسببه الإشعاعات النووية من خطر على صحة الإنسان وإمكانية تزايد نسبة الإصابة بأمراض خطيرة كالسرطان، قلل المسؤولون بمكتب السلامة بمشروع مانهاتن من خطورة الوضع، وتحدثوا عن عدم علمهم بارتفاع نسبة الوفيات عند الولادة مؤكدين في الآن ذاته عدم وجود أدلة تربط بين التجربة النووية ترينيتي والوفيات بالمناطق القريبة من موقع الانفجار.
ويضيف الدكتور بدران انه خلال العقود التالية سجلت نسبة الإصابة بالسرطان وأمراض القلب انتشارا كبيرا بين السكان الذين تواجدوا بالقرب من موقع الانفجار النووي فضلا عن ذلك، سجلت ولاية نيفادا (Nevada) الأميركية ارتفاعا واضحا بنسبة الإصابة بمثل هذه الأمراض الخطيرة عقب توسع دائرة الإشعاعات النووية وتواصل أعمال استخراج اليورانيوم بالمنطقة ومع ارتفاع نسبة الأمراض وصف الأشخاص الذين قطنوا بالمناطق المتضررة أنفسهم بضحايا الإشعاعات.
عام 1990 مررت الولايات المتحدة الأميركية قانون تعويض ضحايا الإشعاعات النووية وبموجب ذلك حصل العديد من أهالي نيفادا ممن تواجدوا قرب مناطق التجارب النووية على تعويضات مالية من جهة ثانية استثنى هذا القانون ضحايا تجربة ترينيتي بنيومكسيكو وبسبب ذلك تعالت طيلة السنوات التالية الأصوات التي طالبت السلطات الأميركية بالاعتذار عن تجربة ترينيتي عام 1945 وتعويض الضحايا خاصة مع صدور تقارير تحدثت عن نسبة اشعاعات مرتفعة جدا مقارنة بالنسب المسموح بها.