السبت 18 مايو 2024 04:43 مـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
توماس توخيل يعلن تشكيل بايرن ميونخ الرسمي لمواجهة هوفنهايم بالدوري الألماني بعد تداول امتحان اللغة العربية.. قرارات فورية وعقابية من محافظ المنوفية لرئيس لجنة ومراقب وموجه بإدارة قويسنا تأجيل محاكمة 10 متهمين بقتل شخص بأسلحة نارية فى شبين القناطر لجلسة يوليو المقبل المشدد 7 سنوات لعامل خردة لقتله زوجته بسبب خلافات بينهما بالخانكة وزير التعليم العالى يجتمع بنخبة من العلماء والأساتذة المصريين بالجامعات البريطانية شقو عمرو يوسف يتجاوز الـ70 مليون جنيه بسبب خلافات سابقة.. المؤبد لشخصين بتهمة قتل سيدة بالخانكة جمارك مطار الغردقة تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بحوزة راكب ”الزراعة” تطلق ٦ قوافل بيطرية مجانية لدعم مربي الماشية بالمنيا وبني سويف بالصور والفيديو.. افتتاح أول معرض فن تشكيلي في قرية بالمنوفية غادة عبد الرازق تقدم الكوميديا لأول مرة وأحمد آدم يغير جلده في فيلم ”تانى تانى” المؤبد لعامل وغرامة 100 ألف جنيه لاتجاره في المواد المخدرة بالخانكة

فن

هانى سلامة: «مش هطبطب» على الإسلاميين فى أفلامى




يتوحد هانى سلامة مع شخصياته إلى حد التطابق، ويحاول التنوع فى اختياراته، وأهم ما يميز أعماله الفنية الانحياز الواضح والصريح للقضايا الاجتماعية الملتهبة دائماً، وإلى جانب موهبته فى التمثيل فإنه يمتلك القدرة على الكتابة، لذا يتابع حركة الناس والأشياء من نافذة واسعة، ويدرك أن الفنان الجيد هو الذى يتوحد مع الإنسان الكامن تحت جلده حتى يعبر إلى قلوب الجماهير. مع هانى سلامة وآخر أعماله الفنية، وآرائه فيما يجرى على الساحة السياسية، يدور هذا الحوار. * لماذا تفصل مسافة زمنية كبيرة بين أعمالك الفنية؟ - السبب ببساطة شديدة هو أننى لا أحب المشاركة بعمل فنى لمجرد الوجود، فأنا دائم البحث عن النص الجيد الذى أقدم من خلاله عملاً يضيف إلى رصيدى الفنى ويشبع قناعاتى كفنان حتى أؤمن به، ومن ثم يتقبله الجمهور ويحبه وبالتالى يلقى نجاحاً ويحدث صدى. * وما الجديد الذى تحاول تقديمه للجمهور مستقبلاً؟ - سوف أقدم أعمالاً فنية شديدة الاختلاف فى المستقبل، حيث أعود إلى السينما من خلال فيلم الراهب أمام جمال سليمان وصبا مبارك، وسوف أقتحم الدراما التليفزيونية لأول مرة بمسلسل الداعية الذى تشاركنى بطولته بسمة. صوتُّ بـ لا على الدستور.. والإسلاميون على عينى وراسى




* الراهب و الداعية عملان لهما صبغة دينية فهل هذا الأمر مقصود؟ - غير صحيح فهما بعيدان عن الدين، ولا يمكننا القول إن لهما صبغة دينية، إلى جانب أنهما مختلفان تماماً فى الفكرة والمضمون، وأناقش فيهما قضايا حول الدين والعقائد وليس الدين البحت، والسبب فى ذلك هو الاختلاط الحادث لدى الناس فى الكثير من الأمور التى تمس الدين والعقائد. * نتوقف أمام الراهب هل هو استنساخ لفيلم الراهبة لهند رستم الذى تم تقديمه من قبل؟ - الراهب بعيد كل البعد عن الراهبة ، ويكفى أن أقول إن 80 بالمائة من أحداثه تدور داخل الدير ، وموضوع الفيلم لم يتم تناوله فى تاريخ السينما من قبل، وهو يحكى حياة راهب يدعى يوسف ، وتدور أحداثه فى إطار بعيد عن التطرق للفتنة الطائفية. * وما الزوايا التى تريد إلقاء الضوء عليها من خلال هذا الفيلم؟ - نتعرض من خلال الفيلم لـ حدوتة درامية فى إطار هذا العالم لحياة راهب، ومن خلاله يتم تأريخ الرهبنة فى طائفة الأرثوذكس ، فلا يجوز أن تكون مصر هى التى علمت العالم كله الرهبنة وصدرتها إلى أرجائه، ولا يوجد عمل فنى واحد يؤرخ لـ الرهبنة ، إلا فقط من خلال الأفلام التسجيلية التعليمية التى تنتجها الكنيسة، لذلك أرى أنه من العيب على السينما المصرية ألا تتناول تاريخ الرهبنة فى مصر، لذلك قررنا التطرق إلى هذا العالم الذى يمثل شريحة كبيرة من المصريين. * من وجهة نظرك ما السبب وراء الفتنة الطائفية فى مصر؟ - لا أريد الحديث عن الفتنة، ولكن السبب الرئيسى وراء كل المشكلات التى نتعرض لها حالياً هو حالة التخبط التى تطالعنا بها الأحداث من وقت لآخر، إلى جانب المزايدات من عدة أطراف لتصعيد الأحداث التى تمر بها مصر التى تجعلنا للأسف نفرق بين المسلم والمسيحى. * فى رأيك ما الأسباب والشواهد التى من الممكن أن تؤدى للخلاف والتفرقة بين المسلم والمسيحى؟ - أشياء كثيرة، منها الإصرار على كتابة بند معين فى البطاقة الشخصية، وهو بند الديانة بأن هذا مسلم أو مسيحى، فبماذا تفيد أو تضر هذه المعلومة فى البطاقة، هل مثلاً من يكتب أنه مسلم يعنى ذلك أنه مصرى خالص، أو العكس، إلى جانب أشياء أخرى كثيرة من التجاوزات المتكررة، فنحن فى النهاية جميعاً مصريون. * تشارك فى الدراما لأول مرة، فما السبب فى تأجيلك لهذه الخطوة؟ - لا أخفيك سراً أننى كنت أتخوف من الدراما جداً، لأننى تعودت على السينما، ولم أجد عملاً أرى نفسى فيه درامياً، لأننى فى النهاية أعمل من أجل الجمهور، فهو محور اهتمامى، وعندما جاءنى النص المناسب لم أتردد فى هذه الخطوة، خاصة أن هذا الجمهور الذى يدفع ليرانا فى السينما يستحق أن نذهب إلى بيته من خلال عمل ينال إعجابه، وخاصة هذا المسلسل الذى أعتبره رهاناً لى وعملاً لم يتم تناوله من قبل بشكل مركز. أنا داعية إسلامى فى التليفزيون وراهب فى السينما.. وربنا يستر


* ومن الداعية الذى تشارك به فى الدراما لأول مرة؟ - ربنا يستر.. فهذه هى المرة الأولى التى أشارك فيها بعمل درامى، كما أنها المرة الأولى التى يتناول فيها عمل فنى قضية مسلسل الداعية ، حيث أقوم بتقديم دور داعية إسلامى مثل الدعاة الكثيرين الذين يطالعوننا هذه الأيام، ويتكلمون فى الدين دون أن يكونوا خريجى أزهر، ودون مسئولية عن الكلمة أو الفتوى، وبالمناسبة تحدث عدة تطورات فى أحداث المسلسل تغير من مسار هذا الداعية، وتضعه فى عدة تحولات من خلال تطورات تحدث فى الشخصية نرصدها من خلال المسلسل. * الدعاة أنواع هذه الأيام فأى نوع منهم اخترت؟ - هذا الكلام صحيح، ولكننى اخترت دور الداعية الشاب صاحب الميل السلفى ، أما بالنسبة للذقن فقد اخترت الذقن الخفيفة، وهذه القضية هى الأخرى لم تتناولها الدراما من قبل، فالناس فى النهاية بتشوف مش بتقرا ، والدراما من أقوى عوامل التوعية للناس، ودورى كفنان هو التوعية من خلال عمل فنى هادف، خاصة إذا كان الموضوع يتناول قضية الاتجار بالدين. * وما الذى دفعك لاختيار هذه القضية رغم حساسيتها؟ - السبب فى ذلك هو أننا أصبحنا فى حالة تخبط رهيبة، فكل من هب ودب يتكلم فى الدين وكأنه المتحدث الرسمى باسم الله فى الأرض ، إلى جانب فكرة التكفير، وهى صفة غير بشرية لأن البشر أنفسهم متغيرون، فكيف يحق لبشر أن يكفر بشراً مثله، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه لم يكفر أحداً يوماً ما، وكلنا نعلم قصة جاره اليهودى الذى كان يؤذيه وعندما مرض ذهب الرسول لزيارته. هاني سلامة


* وكيف تنظر إلى حملات هجوم بعض الشيوخ على الفنانين مؤخراً؟ - الأكثر خطورة من الهجوم هو التطاول والتكفير والتراشق بالألفاظ من أفراد يفترض أنهم يفهمون ويعلمون أخلاقيات الدين الإسلامى التى تتنافى مع هذه التصرفات، وأعتقد أنهم يضحكون على الناس البسطاء. * بصراحة شديدة هل تتوقع ردود فعل غاضبة من الإسلاميين تجاه العملين؟ - الإسلاميون على عينى وراسى ، ولكنى مش هطبطب على حد ، فقد أتت بهم الديمقراطية وصناديق الانتخابات، لذلك فلهم كل الاحترام، وأنا فى النهاية فنان ووظيفتى هى رصد الواقع كما هو دون تجميل، ونحن نقوم بإلقاء الضوء على الظواهر السلبية دون خوف، ودون أن أضحك على نفسى أو على الناس ، وأعتقد أن من أتت بهم الديمقراطية لن يقفوا فى وجه الديمقراطية التى تقتضى احترام الفن وتقديمه كما ينبغى. * وما الذى تطالب به الرئيس مرسى بشأن القضايا التى تتناولها فى عمليك الجديدين؟ - أطالبه بضرورة تحجيم دور مدعى الدين ، لأنهم فى النهاية يسيئون إليه، ويتسببون فى حدوث الكثير من الكوارث. * هل صوتَّ فى الاستفتاء على مشروع الدستور بـ نعم أم لا ؟ - صوتُّ بـ لا طبعاً لأن هذا الدستور لم يكن عليه أى توافق وانسحبت منه معظم القوى الوطنية، فضلاً عن أنه ليس دستوراً مناسباً لمصر بعد الثورة. * أخيراً هل هناك خلاف وراء انفصالك عن المخرج خالد يوسف؟ - قدمت مع خالد يوسف عدة أفلام كلها ناجحة، ولكن لا يوجد ممثل يعمل مع مخرج واحد فقط، وكذلك لا يوجد مخرج يعتمد على فنان واحد فى أعماله، وأعتقد أن من حقى التجربة واكتشاف نفسى.