الجمعة 26 أبريل 2024 07:05 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة مدينة السادات تهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة بعيد تحرير سيناء مانشيستر سيتي يلاحق أرسنال برباعية نظيفة على برايتون في البريميرليج قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي في إياب دوري أبطال أفريقيا ”النيابة” جثه طفل شبرا تكشف تفاصيل اتفاقًا على ”تجارة إلكترونية للأعضاء” مقابل 5 ملايين جنيه برلمانية: تحرير سيناء تجسيد لبطولات وتضحيات عظيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن شباب المصريين بالخارج: ذكرى تحرير سيناء ستظل شاهدة على قوة الجيش المصري وعبقرية الدبلوماسية المصرية التحقيقات في واقعة مقتل صغير وسرقة أعضاءه بشبرا الخيمة : قتلوه وسرقوا أعضاءه مقابل ٥ مليون باستثمارات ب 40 مليون دولار مجموعة العربي توقع اتفاقية مع ريتشي اليابانية لتصنيع كومبيروسور التكييف ببني سويف الرياض يفوز على أهلي جده بثنائية في دوري روشن مارسيل خليفة وبيت فلسفة الفجيرة يغنيان من أشعار محمود درويش غدا الجمعة وأوبرا عربية جديدة في الطريق بالفيديو.. «شرشر» يطالب بتدريس دور الدبلوماسية المصرية في معركة تحرير سيناء بالمدارس والجامعات الهلال يعلن إنتهاء موسم الدوسري مع الزعيم بسبب الإصابة

منوعات

شهر مايو الطويل ..لماذل يشعر الناس حول العالم بطول امد مايو ؟

صورة لساعة الزمن العالمية
صورة لساعة الزمن العالمية

شهر مايو الطويل اوكما يحلو للناس وصفه ب"سنة مايو الكبيسة".. تعبيرٌ ساخر يتداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى عديد من التعبيرات المماثلة والتي تشير إلى شعور الكثيرين بطول أمد الشهر هذا العام دون غيره من الأشهر الماضية وهذا الشعور الذي عبّر عنه الكثيرون بـ "طول" مايو هذا العام ليس مقتصراً على هذا الشهر تحديداً ذلك أنه عادة ما يشعر بعض الأشخاص خلال أشهر مختلفة من العام بطول شهر ما دون غيره ويرتبط ذلك ارتباطاً وثيقاً بمجموعة من المتغيرات التي قد يشهدها الشهر سواء على المستوى العام أو الخاص بالنسبة للأفراد وكذلك بالنسبة لتغير الفصول أيضاً وأسباب أخرى مختلفة.

يقول الدكتور الحسيني ابو الفتح الخبير السابق بمركز الدراسات الاجتماعية ان تداخل مجموعة من العوامل النفسية التي تدفع إلى هذا الشعور سواء كان الشعور بطول الشهر أو حتى قصره ومرور الأيام سريعة وبما يجعل الفرد يشعر بأن الأيام تمضي أسرع أو أبطاً من المعتاد تبعاً لتلك العوامل دون أن يدري السبب وراء ذلك الشعور ومدى ارتباطه بهذه العوامل بشكل مباشر وهناك 6 عوامل رئيسية يُمكن أن تُسهم في إدراك المرء للوقت بما في ذلك التجارب النفسية وهي كالتالي:

1. العدد الفعلي للأيام (عدد أيام أطول بالفعل كالأشهر السبعة التي تحتوي على 31 يوماً).

2. مستويات النشاط (حجم النشاط الذي يقوم به الفرد خلال الشهر وارتباطه بإدراك الوقت).

3. الحالة العاطفية (المشاعر الإيجابية والسلبية وتأثيرها على إدراك الوقت).

4. التأثيرات الموسمية (طول وقصر النهار بين فصلي الشتاء والصيف.

5. الحداثة (التجارب الجديدة بالنسبة للأشخاص ومدى ارتباطها بإدراك الوقت).

6. التوقع والانتظار (شيء ما سوف يحدث في المستقبل يجعل الأيام تمر بطيئة.

وكل عاملٍ من تلك العوامل على حدة، ومدى تأثيره في الشعور بمرور الأيام سريعة أو بطيئة تبعاً للحالة النفسية للأفراد، وكذلك مدى تأثير ضغوطات العمل ومستويات النشاط الفعلي على إدراك طبيعة تحرّك الوقت.

وأول و"أبسط" تلك العوامل في "المعنى الحرفي" لطول الأيام؛ ذلك أن ثمة بعض الأشهر بالفعل أطول من غيرها فشهر فبراير 28 يوماً (29 يوماً في السنة الكبيسة) هو الأقصر على الإطلاق بين شهور السنة، بينما تحتوي الأشهر الأخرى على 30 أو 31 يوماً هذا الاختلاف بطبيعة الحال قد يجعل الشهر يبدو أطول أو أقصر على حسب عدد الأيام وهناك 7 أشهر تحتوي على 31 يوماً (هي يناير ومارس ومايو ويوليو وأغسطس وأكتوبر وديسمبر) ومن البديهي أن يتسرب شعور لدى الفرد بأنها الشهور الأطول من حيث العدد القعلي للأيام مقارنة بباقي الشهور، وهذا العامل المباشر والأبسط لمسألة إدراك الوقت في هذا السياق.

وثاني تلك العوامل مرتبط بـ "مستويات النشاط"؛ ذلك أنه "يمكن أن يتأثر إدراك الوقت بمدى انشغال الشخص أو نشاطه"؛ فشهر مليء بالأنشطة والأحداث والعمل يمكن أن يُشعر المرء بمدة أطول؛ لأن هناك المزيد من الذكريات والتجارب معبأة فيه ولكن على العكس من ذلك، قد يبدو أن الشهر الذي يكون لدى الشخص فيه القليل من العمل والنشاط والأحداث المتتالية يمر بسرعة أكبر عن المعتاد.

و يمكن أن تؤثر الحالات العاطفية للناس أيضاً على إدراكهم للوقت فإذا كان الشخص يمر بفترة صعبة (تؤث عليه عاطفياً ونفسياً)، فقد يبدو أن الوقت يمتد وبما يجعل الشهر يبدو أطول من غيره من الشهور ومن ناحية أخرى قد يبدو أن شهراً مليئاً بالبهجة والإيجابية يمر بسرعة.

ويضيف الدكتور الحسيني إلى العوامل الثلاثة المذكورة عاملاً رابعاً وهو "التأثيرات الموسمية"، إذ يمكن أن يكون للمواسم أيضاً تأثير على إدراك الوقت ويقول إنه يمكن أن يشعر المرء خلال أشهر الشتاء بأنها أطول بسبب ساعات النهار الأقصر، والمزيد من الوقت الذي يقضيه في الداخل بسبب الطقس البارد. وعلى العكس من ذلك، قد تبدو أشهر الصيف أقصر بسبب زيادة ساعات النهار والمزيد من الأنشطة في الهواء الطلق، والتي ربما تجعل اليوم يمر سريعاًويُمكن أن يرتبط ذلك على حسب الشخص ومدى نشاطه في تلك المواسم.

ويمكن للتجارب والبيئات الجديدة أن تجعل الوقت يبدو وكأنه يتباطأ. لذلك فإذا كان الشهر مليئاً بالكثير من التجارب الجديدة أو التغييرات الجديدة فإنه قد يبدو أطول من غيره من الشهورومثال للتوضيح: خوض الفرد تجربة عمل جديدة في بيئة مختلفة، يُمكن أن يدفعه إلى الشعور بامتداد الوقت ومرور الأيام بطيئة حتى انتهاء الشهر الأول إلى أن يألف الوضع الجديد ويعتاده.

وبخصوص العامل السادس "التوقع والانتظار إذا كنت تنتظر بفارغ الصبر شيئاً ما في المستقبل فغالباً ما تشعر بأن الوقت الذي يسبقه يطول" ويضيف: "أحد الأمثلة في مجال خبرتي يتضمن ظاهرة يشار إليها باسم (ضغط الوقت) حيث إن مرضى سرطان الثدي على سبيل المثال الذين استخدموا الواقع الافتراضي لإلهاء أنفسهم أثناء حقن العلاج الكيميائي قللوا من تقدير الوقت الذي كانوا فيه في غرفة الحقن وتبعاً لذلك قد يُبلّغ شخص ما قد يكون قد حصل على حقنة كيمائية لمدة 78 دقيقة أنه قد قدر الوقت بـ 43 دقيقة فقط في المتوسط.

موضوعات متعلقة