السبت 18 مايو 2024 06:53 مـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

في اعقاب تجدد القصف الاسرئيلي علي لبنان وغزة

لبنان يتقدم بشكوي للامم المتحدة واسرائيل تستدعي الاحتياط من القوات الجوية والدفاع الجوي

قوات اليونيفيل في جنوب لبنان
قوات اليونيفيل في جنوب لبنان

تصعيد يشهده الجنوب اللبناني تحديدا على الحدود مع إسرائيل، منذ أمس الخميس، حيث تم إطلاق 34 صاروخا تلك المنطقة باتجاه الشمال الإسرائيلى، ولم تتبن أية جهة هذا الهجوم، بينما ارتفعت حدة التوتر منذ ذلك الوقت وبلغ ذروته في ليل الخميس الجمعة مع شن إسرائيل غارات جوية على مناطق في جنوبي لبنان وغزة، كما وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق وابل من الصواريخ على جنوبي إسرائيل.

وفى السياق نفسه، استهدفت القوات العدو الإسرائيلية، فجر اليوم، منطقة مفتوحة بين مخيم الرشيدية وسهل رأس العين - المعلية بالقرب من الطريق الساحلي المؤدي إلى الناقورة بثلاث قذائف مدفعية واقتصرت الأضرار على تضرر ورشة صناعية بشكل خفيف نتيجة تطاير أحجار واتربة ولم يسجل وقوع إصابات وقد عاد الهدوء إلى المنطقة المستهدفة وتشهد الطريق الساحلي بين مدينة صور والناقورة حركة سير طبيعي
وفى آخر مستجدات الأوضاع، أعلن وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولى على أثر قصف إسرائيل لجنوب لبنان فجر اليوم جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية اليوم أكد فيه أن هذا القرار جاء بعد التشاور مع دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.

وطلب بو حبيب من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى رسمية لمجلس الامن الدولي على أثر القصف والإعتداء الاسرائيلي المتعمد فجر اليوم لمناطق في جنوب لبنان واعتبر أن القصف الإسرائيلي يشكل إنتهاكا" صارخا" لسيادة لبنان وخرقا فاضحا لقرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١، ويهدد الاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب اللبناني.
وعلى صعيد متصل، أعلن الجيش اللبناني، صباح الجمعة، العثور على راجمة صواريخ جنوبي البلاد، بعد ساعات من قصف متبادل على طرفي الحدود مع إسرائيل، كسر هدوءا مستمرا منذ سنوات ونشر الجيش اللبناني، على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، ثلاث صور لما قال إنها راجمة صواريخ في سهل مرجعيون جنوبي لبنان.

وأضاف الجيش بأن العمل جار على تفكيكها، وتظهر الصور أجهزة التحكم بالراجمة ووجود منصات فارغة فيها من جراء إطلاق الصواريخ التي كانت فيها، بينما كانت أخرى محشوة بالصواريخ.
من جانبها أصدرت قوات اليونيفيل بلبنان ، اليوم الجمعة، بيانا بشأن التصعيد بين لبنان وإسرائيل، وقالت فى البيان: "في وقت مبكر من صباح اليوم، أبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل، أنه سيبدأ الرد المدفعي على إطلاق الصواريخ يوم أمس، وبعد ذلك مباشرة، سمع أفراد اليونيفيل دوي انفجارات في محيط مدينة صور.
وذكر البيان: إن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو، على اتصال مع السلطات على جانبي الخط الأزرق، كما أن آليات الاتصال والتنسيق لدينا منخرطة بشكل كامل من أجل التهدئة. وقال الجانبان إنهما لا يريدان الحرب وأضاف البيان: "أن الإجراءات التي تمت خلال اليوم الماضي خطيرة وتنذر بتصعيد خطير، وحض جميع الأطراف على وقف جميع أعمال التصعيد عبر الخط الأزرق الآن.
على جانب آخر، تناول وزير الدفاع اللبنانى موريس سليم، خلال لقائه مع نظيره الايطالي جويدو كروسيتو، ما يشهده الجنوب من تصعيد، واعتبر سليم أن هذا التطور يشكل تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في الجنوب.وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان وأكد أن لبنان يلتزم قرار مجلس الأمن الدولي 1701، مشددا على أن الجيش كان وسيبقى حريصا على اقصى درجات التعاون مع اليونيفيل واتخاذ الاجراءات المناسبة لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار والهدوء في الجنوب والجهوزية الدائمة للتصدي لأي عدوان.

ونوه بالمشاركة الايطالية في القوة الدولية في الجنوب "اليونيفيل" والتنسيق القائم بينها وبين وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في منطقة العمليات الدولية. وشكر لايطاليا مساندتها المستمرة للجيش لا سيما تقديمها المساعدات الانسانية والعسكرية.

وأعرب كروسيتو عن الاستعداد الكلي للتعاون ومساعدة الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، منوها بـ"الكفاية العالية للجيش ومتانة التعاون مع جيش بلاده" وكان لبنان قد أدان، على لسان وزير خارجته ، عملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، مشددا على أن الجيش اللبنانى وقوات اليونيفيل يكثفان تحقيقاتهما لكشف ملابسات العملية وتوقيف الفاعلين، مؤكدا على رفض بلاده مطلقا أى تصعيد عسكرى ينطلق من أرضه واستخدام الأراضى اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم.