النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 09:35 مـ 6 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فوز ودي لـ مودرن سبورت على حساب وادي دجلة بنتيجة 2-1 وفاءً لـ دييجو جوتا.. جيمس ميلنر يغير رقم قميصه مع نادي برايتون الزمالك يخسر 3-1 من بروكسي في ختام المباريات الودية استعدادًا للدوري رئيس البرلمان العربي يطالب السويد باستئناف تمويلها لمنظمة الأونروا ضبط 13 طن مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي بمخزن غير مرخص بطوخ المهندس أحمد فراج يفوز بتمثيل جامعة طنطا في صندوق تحسين أحوال العاملين بالجامعات طب البشري بالأكاديمية تستوفي معايير المجلس الصحي البريطاني بما يتيح للخريجين مزاولة المهنة ببريطانيا. محافظ البحر الأحمر يوجه برفع جاهزية المقار الانتخابية ”كن أنت الخيار الأول”.. ندوة لشباب الغربية تفتح آفاق التميز المهني جامعة المنوفية توقع الكشف الطبي المجاني على”٥٣٠” مواطن في القافلة الطبية بكفر سنجلف وتقدم ندوات توعوية لأهالي القرية رابطة الأندية المحترفة تحدد موعد انطلاق مسابقة الدوري الممتاز وفريقين المباراة الافتتاحية لافروف: لا يمكن السماح بمواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا

فن

«طه حسين.. بين أشياعه ومخالفيه».. إصدار جديد لهيئة الكتاب

صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «طه حسين.. بين أشياعه ومخالفيه» لـ مهدي شاكر العبيدي.

ثمة خاصة يستأثر بها «طه حسين» ويتفرد دون الكثيرين من مجايليه ومشاكليه الداعين مثله للحضارة والتقدم، ومجاراته في التأسي للمحروبين والمضامين ووجوب رفع الحيف والمظلمة عنهم، هذه الخاصة كما أسماها «يحيى حقي» تتجلى في موهبة القدرة على الجذب، لا سيما في أسلوبه وطريقته في نضد العبارة أي أنه يشوق القارئ ويسحره بطراوة لغته وعذوبة بيانه قبل أن يستهويه أداؤه المكتنز بفحواه ومضمونه، مما أفاض فيه غير مرة الكاتبان «محمود تيمور» و«محمود أمين العالم»، وقطعا بأنه يظل - أي القارئ - نائيًا عن مساورة الملالة والسام حين استغراقه في مطالعة أثر ما لـ « طه حسين»، مباينين في رصدهما لإقرار صنوه «توفيق الحكيم» بخصوص الإكباب والمداومة على تدارس نتاجات أديب ما، بأن لا بد من أن يعقبهما ضجر وعياء.

وفي مقدمة الكتاب، يقول مهدي شاكر العبيدي: «مئات من المقالات والأبحاث والدراسات الضافية والمفيضة في النتاج الأدبي الطائل للدكتور طه حسين، وذلك إبان حياته وعقيب توديعه هذا العالم ومفارقته دنيا الناس، وغالبيتها تسهب في بيان تأثيرها وفعاليتها في تعديل مسار حياة المجتمعات العربية وتوقيتها الزلل والعثار والانحراف عن الجادة المفضية بها إلى حياة تحفل بالصفو والدعة واطمئنان الفرد وفرط تحسسه بمواطنته وأن لا أحد يقدر على استلاب حريته وانتهاك حقوقه مهما تواتت له من وسائل الهيمنة وأدوات القسر والقمع المسلمة بالتالي لشتى الظنون والأوهام بالاغترار وصنع المستحيل، دون أن تغفل هذه الكتابات بطبيعة الحال الكشف عما واكب مواجهته الطويلة المضنية لبعض الضغوط التي ينذر بها ويليح أنصاب الجهل والختل والاستبداد والعنجهية، مما يحوج إزاءها التثبت في جاحم قد لا تتيسر أسبابه وعوامله للإنسان في جميع الأوقات، أيا كان إيمانه بما يتبناه من القوة وصرامة اليقين، فلا مندوحة عن التضاعف والمداراة والدوران مع الزمن حيث دار، ومن هنا يغلو نفر من الدارسين ويسرفون في الإيماء لآراء ومواقف عهدت عنه أو عزيت له أو ألصقت به جزافًا، وكلها جعلتهم يتحفظون منها وعليها، دون أن يبخسوا دوره الخطير الجبار في تنوير العقول والأفهام وترويضها على مجانفة حياة الركود والجمود، وتطويعها للتكيف والتلاؤم مع الحياة العصرية واغتنام ما أجلبت به الحضارة من دول المؤسسات المعنية بالعلم والفن والأدب أتم عناية وأكملها، بمبعدة عن إقحام الوجدانيات وبعض ما يعتور حياة السلف الماضي من مسلمات وعقائد، على ما يؤول إليه تطور العلم مستقبلا، وذلك استئنافا ووصلا بدالات الرواد من مفكرينا أمثال الطهطاوي والأفغاني وخير الدين التونسي والكواكبي؛ وأخيرًا محمد عبده ولطفي السيد، أو من جمهرة الكتاب والشعراء ممن دعوا لحياة الازدهار والتجدد والارتقاء بأحوالنا وأوضاعنا».