الأحد 28 أبريل 2024 06:38 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

في ذكري ميلاده.. تعرف علي سبب كره أنيس منصور لزوج ”مارلين مونرو” أرثر ميلر

اليوم الذكرى الـ 18 على رحيل الأديب الأمريكي أرثر ميلر، والذي توفى في 10 فبراير عام 2005، في عمر 89 عاما، ويعد المخرج الراحل من عمالقة المسرح الأميركي، وكان من كبار المدافعين عن الحرية الفكرية.

اشتهر الأديب بالابداعات الأدبية الرائعة وزواجه من نجمة هوليود الأولى الجميلة مارلين مونرو، وهو ما جعل البعض ان يحسد الرجل مرتين، المره الأولي لأنه الكاتب الذى استطاع أن يصل بأدبه للعالم كله، وتمنى الأدباء لو كتبوا بعض أعماله الرائعة، وبجانب ذلك تزوج من المرأة التي كانت فتاة أحلام الجيل وقتها، حيث كانوا يتمنون أن يلتقوا بها فقط، فقد كان الأدباء المصريين لهم مواقف وحكايات مع الأديب الراحل، حكي بعضهم عنها، منها:

الكاتب الكبير نجيب محفوظ

العالمى الراحل نجيب محفوظ، العربى هو الوحيد الحاصل على نوبل في الآداب لعام 1988، كان قد التقى بالأديب الأمريكي أثناء زيارته لمصر، هذا كان رأيه الذى ذكره في حديثه مع الناقد الكبير رجاء النقاش فى كتاب " صفحات من مذكرات الاديب نجيب محفوظ".

قال "محفوظ": "بعد حصولى على جائزة نوبل اتصل بى هاتفيا موظف في السفارة الأمريكية بالقاهرة، وقال لي أن الكاتب المسرحى الكبير أرثر ميلر موجود الأن في مصر ويريد مقابلتى. رحبت باللقاء لأن ميلر من الكتاب الذين أحبهم، خاصة منذ أن قرأت له مسرحية "وفاة بائع متجول" مترجمة إلى اللغة العربية، وبعد أصبحت من المتابعين لأعماله، ومن قرائه الدائمين أيضا.

ذهب نجيب محفوظ: في الموعد المحدد إلى الفندق الذى ينزل فيه، يرافقنى موظف السفارة الذى رتب اللقاء، وعندما صعدنا لحجرته بالفندق، فوجئت بإحدى السيدات ممدة على السرير بالطريقة الأمريكية، وعرفت إنها زوجته. لم أكن أعلم أن ميلر تزوج بعد من مارلين مونرو، وازدادت دهشتى واستغرابي عندما لمحت فتاة صغيرة السن تلعب في مرح بجوارنا، وعلمت إنها ابنته، ولم أكن أعلم أيضا أن ميلر أنجب.

واضاف "دار بيننا حوار طويل حول جائزة نوبل، وقد قال لى إنها شيء عارض في حياة الأديب الحقيقى، قد تجئ أو لا تجئ، وحدثته عن أعماله وإعجابى بها، وأخبرنى كم هو حزين لأنه لم يقرأ لى أي عمل لأنه لم يعثر وقتئذ على أعمال مترجمة إلى الإنجليزية.

أنيس منصور

عبر أنيس منصور في كتابه "عاشوا فى حياتى" عن مدى غيرته على مارلين مونرو، ووضح من خلاله أنه عندما علم بزواجها من أرثر ميلر، قائلا: كرهت هذا الرجل، ويوم ترجمت له مسرحية "بعد السقوط"، التى بها صفحات عن مارلين مونرو، ازددت كراهية له.

ويستكمل منصور حديثه قائلا: بقيت مارلين مونرو صورة جميلة ذهبية بارقة لامعة أمام عينى، وهى وغيرها من الشقراوات، طريقى إلى دراسة طويلة عن عذاب الجمال، أو جمال العذاب: أو عن جهنم الشقراء، ولم انسها ولا تركت كتابا واحدا ظهر عنها حتى تجمع لدى مائة كتاب.