النهار
الخميس 31 يوليو 2025 06:22 صـ 5 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

أمريكا مارست حق الفيتو 31 مرة ضد المصالح العربية

موسى يطالب بإصلاح منظمة الأمم المتحدة

كتب: هالة شيحة وعلي طرفايةانطلاقاً من أفكار قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي من أجل إصلاح منظمة الأمم المتحدة وتحقيق العدالة التي تلبي مصالح شعوب الدول النامية المقهورة، عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال المؤتمر الدولي حول إصلاح منظمة الأمم المتحدة، برعاية عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسيد أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات الليبية المصرية، وعز العرب أبو القاسم، رئيس تحرير جريدة ليبيا العظمى اليوم، بمشاركة عدد كبير من المفكرين السياسيين وأساتذة التاريخ من الدول العربية والأفريقية.وأكد موسى في كلمته التي وجهها للمؤتمر وألقاها نيابة عنه نائبه السفير أحمد بن حلي ضرورة العمل من أجل بلورة رؤية عربية أفريقية تحقق إصلاحاً منهجياً لمنظمة الأمم المتحدة، بما يحقق العدالة بين دول المنظمة ويحد من سيطرة الدول الكبرى المهيمنة وتحقيق حلول منطقية لمعالجة آثار الحروب وإدارة الأزمات، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مارست حق النقض الفيتو ضد القرارات المتعلقة بالقضايا العربية 31 مرة في الأمم المتحدة.ووصف موسى الطرح الذي قدمه الزعيم الليبي معمر القذافي أمام اجتماع الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة لإصلاح المنظمة بأنه أحد المرجعيات الأساسية لتنظيم القواعد الدولية في الوقت الحاضر، خاصة وأن المسيطرون على الأمم المتحدة يحاولون الايقاع بالمجموعات الجيوستراتيجية المؤثرة واعاقة دخولهم بشكل عملي في اصلاح الأمم المتحدة.ولفت موسى الى أن الموقف الجديد للقائد القذافي يمكن أن يسهم بشكل كبير في بلورة تصور استراتيجي واسع الأفق لاتخاذ اجراءات عملية تجاه اصلاح منظمة الأمم المتحدة، خاصة وأن القائد القذافي سيرأس أعمال القمة العربية المقبلة في نهاية مارس القادم ومن ثم يمكن اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه.وانتقد موسى ممارسة الولايات المتحدة الامريكية لحق النقض الفيتو ضد القرارات المتعلقة بالمصالح العربية في الأمم المتحدة مما يعكس هيمنتها التي تحتم اعادة النظر في منظمة الأمم المتحدة وفق اسلوب يحقق العدالة بين الدول والشعوب.من جهته أشار د. محمد الفيتوري، أمين اللجنة الشعبية لجامعة قاريونس ورئيس المؤتمر، إلى أنه في ظل التحديات الراهنة تبرز أهمية اصلاح الأمم المتحدة بدءاً بأمينها العام وميثاقها، حيث أن هذا الميثاق وكذلك ميثاق عصبة الأمم المتحدة لم يعطيا لأية دولة عضوة في المنظمة الأممية امتيازات واسعة في تسيير المنظمة، لأن ذلك يناقض مقاصد ميثاق الامم المتحدة في العدل والمساواة وحتى في ظل نظام مجلس الأمن لا يمنح هذا الحق، كما أن تدخل القوى في مجلس الأمن في عمل الأمين العام والحد من تصرفاته الدولية ومخالفتها يجعل المنظمة الدولية تفقد مسئولياتها الدولية، وتكون تصرفاته رهينة للأقوى في المنظمة الأممية، فتصرفاته منذ عقود خلت لا تعكس الا دور الأقوى في مجلس الأمن، وخلال العديد من الحروب والازمات الدولية والاقليمية لم نجد ما يعزز القيام بأدوار لكيفة التتعامل مع قضايا العالم الثالث والتي معظمها لم تعاصر ولادة ميثاق الأمم المتحدة .وشدد الفيتوري على ضرورة الاعلان عن قيام اللجنة الدولية (لجنة الأمم والشعوب) لاعادة صياغة ميثاق الأمم المتحدة ويعطي حق تفعيل المبادرة الى منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي وامانة الاتحاد المغاربي.ومن جهته، أكد عز العرب أبو القاسم أمين عام المؤتمر ورئيس تحرير جريدة ليبيا العظمى اليوم، أن الهدف الرئيسي من انعقاد المؤتمر هو بلورة رؤية مشتركة من أجل اصلاح الأمم المتحدة، وشدد على أن هذا النشاط يندرج ضمن محاولات تغيير الوضع الراهن، والقائم على الظلم في منظمة الأمم المتحدة، معتبراً أن الاصلاح يشكل ضرورة قصوى استجابة لرغبة الشعوب المقهورة.وقال عز العرب: إن ميثاق الأمم المتحدة لم يطبق بشكل يجعل الجميع يحترمون هذه المنظمة، متسائلا وكيف تنال احترام وثقة الجميع وهي تنحاز للأقوياء والكبار. لافتاً الانتباه إلى أن الخلل في الأمم المتحدة ترجم على الأرض بانتهاكات فاضحة لحقوق الانسان، وكذلك مزيد من التوترات والحروب، مما يتطلب توحيد الجهود وتضافرها في مواجهة عدم العدالة في منظمة الأمم المتحدة.من جانبه أشار السفير الليبي على ماريا، رئيس مكتب المتابعة والاتصال، إلى أهمية المؤتمر من أجل التوصل إلى رؤية مشتركة تحد من هيمنة الدول الكبيرة على مقدرات الشعوب ونهب ثرواتهم، ومن هنا تبرز أهمية مسألة إصلاح منظومة الأمم المتحدة كما طرحها قائد الثورة الليبية معمر القذافي.وأضاف ماريا قائلاً: هذا المؤتمر يشكل بداية ناجحة، نأمل أن تتلوها منتديات أخرى في كافة دول العالم وتكون موضع اهتمام من قبل الجامعات ومراكز الدراسات لكى تحظى باهتمام القوى السياسية وقوى الحراك السياسي في العالم، ونأمل أن نراها قريباً مطلبا تعج به شوارع العالم في مظاهرات عارمة من أجل التحرك في مواجهة هيمنة القوى الكبرى، والعمل على إصلاح الأمم المتحدة وفق رؤية القائد القذافي، وبالتالي فانطلاق الجامعة العربية تجاه هذا الموضوع يؤكد أهمية هذا الخطاب ومشروع خارطة الطريق التي طرحها القائد القذافي لاصلاح الأمم المتحدة.