السبت 18 مايو 2024 11:57 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

روسيا تؤيد مجموعة اقليمية تقودها مصر بشأن سوريا

وافقت روسيا يوم الاثنين على مبادرة مصرية لاستئناف اجتماعات أربع قوى شرق اوسطية لمحاولة حل الازمة السورية بعد ان غابت السعودية عن آخر اجتماعين للمجموعة مما قلص نفوذها.وأطلقت القاهرة محادثات شاركت فيها ثلاث دول معارضة للرئيس السوري بشار الاسد هي مصر والسعودية وتركيا بالاضافة الى ايران وهي حليف قوي للرئيس السوري في صراعه مع معارضين يقاتلون من اجل الاطاحة به.وأوفدت الرياض التي تتصارع مع طهران على النفوذ في المنطقة ممثلا الى محادثات تمهيدية في العاشر من سبتمبر ايلول لكنها غابت عن اجتماعين متعاقبين على المستوى الوزاري.وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد مباحثاته مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في القاهرة نؤيد تماما المبادرة الرباعية الاقليمية التي أطلقها الرئيس (المصري محمد) مرسي لحل الازمة السورية.وأضاف كل اللاعبين الرئيسيين وبينهم خمسة اعضاء في مجلس الامن وافقوا على اعلان جنيف. كل المشاركين وافقوا على دفع الجانبين في سوريا نحو وقف اطلاق النار. نحاول العمل مع الجانبين الحكومة والمعارضة.ودعا اعلان جنيف الذي تم الاتفاق عليه في 30 يونيو حزيران عندما كان كوفي عنان الوسيط الدولي الى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لكنه لم يحدد دور الاسد حليف روسيا اذا كان له أي دور.وتقول مصر والسعودية وتركيا ان الاسد يجب ان يتخلى عن السلطة. وتقول ايران ان مشاكل سوريا يجب ان تحل من خلال الحوار وليس العقوبات. وكان الرئيس المصري نفسه متشددا في تصريحاته عن الاسد ومن بينها تلك التي أدلى بها في طهران.وروسيا هي المورد الرئيسي للسلاح لسوريا وعرقلت محاولات لفرض عزلة على الاسد من خلال عقوبات تقرها الامم المتحدة وهو اجراء تقول القوى الغربية انه كان سيساعد في وقف العنف ويدعم عملية اصلاح حقيقي.وتعارض موسكو ما تصفه بأنه تدخل أجنبي في الازمة السورية وتقول ان النداءات الغربية لان يتنحى الاسد عن السلطة أذكت العنف من جانب مقاتلي المعارضة.ومنذ أن أعلن الرئيس المصري عن المبادرة في اغسطس اب شكك دبلوماسيون فيما اذا كان رباعي المنطقة يمكنه التوصل الى أي اتفاق جوهري في ضوء اختلاف الاراء داخل المجموعة.ويقول بعض المحللين ان هدف مصر الرئيسي هو اعادة القاهرة الى الخريطة كلاعب رئيسي في الدبلوماسية الاقليمية.