النهار
السبت 8 نوفمبر 2025 02:26 صـ 17 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حادث دموى.. النيران تلتهم سيارة إثر تصادم مروع في باسوس وإصابة 5 أشخاص مستحملش الفرحة.. وفاة خمسيني سقط خلال حفل خطوبة نجله إثر أزمة قلبية في قنا نجاح كبير للنسخة الأولى من سلسلة جولف مصر.. الهندي كوشهار بطل البحر الأحمر الدولية جوارديولا يتحدث عن مباراته الـ 1000 ضد ليفربول وحسم لقب الدوري في نوفمبر مصر تطلق مزايدة بترولية جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية في المناطق البكر والمياه العميقة 4 منتخبات مونديالية في كأس العين الدولية بمشاركة مصر ”شعر بالأرهاق ويجري فحوصات طبية روتينية” .. نقيب الموسيقيين يطمئن الجمهور على الحالة الصحية للكينج روبي تروج لأغنية ” حقك عليا” بالبوستر الدعائي الرسمى دون الإعلان عن موعد طرحها مجلس إدارة نادي صيادلة مصر يهنئ الدكتور محمد عصمت لتوليه رئاسة لجنة التغذية باللجنة الأولمبية المصرية كان يستعد للعودة لقريته وأسرته.. وفاة شاب من قنا إثر أزمة قلبية خلال عمله في السعودية *هواوي تحتفل بمرور ربع قرن من الشراكة في مصر وقيادة التحول الرقمي الشامل* آخر موعد لتقديم العروض 3 مايو 2026... تفاصيل المزايدة الجديدة للبحث والاستكشاف عن الغاز والبترول بالبحر الأحمر

المرأة والبيت

طفرة في علاج المصابات بسرطان الثدي

أعلن الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ علاج أمراض الأورام بكلية الطب بجامعة القاهرة، ورئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، تحسن نسب شفاء السيدات المصابات بسرطان الثدي في مصر بصورة كبيرة، بفضل جهود «المبادرة الرئاسية» خلال العامين الماضيين.

جاء ذلك خلال مؤتمر علمي للإعلان عن أحدث الدراسات للعقاقير المستخدمة في علاج مرض سرطان الثدي بمصر.

وأكد أنه تم مطلع الشهر الجاري، تقديم تقرير للرئيس السيسي بشأن ما أنجزته المبادرة، ومن الأمور المبشرة أن نسبة الحالات المتأخرة تراجعت خلال العامين الماضيين، وأن المبادرة الرئاسية، أسهمت في الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى العديد من السيدات.

وتابع: وفقًا لعدد من الدراسات التي أجريت حتى عام 2018 ، أي قبل بدء المبادرة الرئاسية، فإن 59% من السيدات اللاتي تم تشخيصهم بسرطان الثدي كانوا في المرحلة المتأخرة، بينما انخفضت هذه النسبة بفضل المبادرة الرئاسية لتصل إلى 29% فقط.

وشدد على أن البروتوكولات العلاجية المستخدمة في علاج مرض سرطان الثدي في مصر حالياً، تواكب أحدث البروتوكولات العلاجية المستخدمة في دول العالم، وتم توفير أفضل العقاقير دون تحمل أي أعباء مالية، بما يعزز ثقتهم في المنظومة الصحية.

وقالت الدكتورة علا خورشيد، أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام وأورام الدم بالمعهد القومي للأورام، إن هناك طفرة في علاج سرطان الثدي حدثت في مصر، وذلك عبر العلاجات الحديثة مثل «فيرزينيو»، وهي علاجات موجهة تستخدم مع العلاجات الهرمونية، لوقف تكاثر الخلايا السرطانية، والسيطرة على المرض، حتى أن بعض المرضى في مرحلة ما قد يختفي لديهم المرض ليعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، وهو أمر لم يكن يحدث من قبل.

وأشارت «خورشيد»، خلال كلمتها بالمؤتمر، أن أكثر الأورام شيوعاً لدى السيدات هو «سرطان الثدي»، إلى وجود أنواع مختلفة لسرطان الثدي وفقًا للمحتوى الجيني للخلايا، وكل نوع منهم يستجيب لعلاج محدد، وبالتالي يتم وضع الخطة العلاجية على أساس ذلك.

واستطردت: تتضمن أنواع سرطان الثدي، حالات أورام الثدي إيجابية للهرمون، وهي تمثل 80% من حالات أورام الثدي عمومًا، وتستفيد هذه المجموعة من العلاج الهرموني، لتقليل هرمون الأستروجين، ما أدى لنتائج جيدة.

وأوضحت أنه قديماً كان يتم علاج المرضى بـ«علاج كيماوي»، كان يؤدي للسيطرة على الورم لمدة 6 أشهر، ثم أصبح يتم استخدام العلاج الهرموني، وهو ما يؤدي للسيطرة لفترة 16 شهراً تقريباً، وأخيراً تم استخدام العلاج الموجه مع العلاج الهرموني، ما أدى للسيطرة على الورم لأكثر من 40 شهراً، مما يمثل طفرة كبيرة.

وأشارت إلى أن العلاجات مثل «فيرزينيو»، أصبحت تستخدم حتى في المراحل الأولى للمرض، أو بعد الجراحة، مع إمكانية استخدامه قبل الجراحة لتصغير حجم الورم، موضحة أن فكرة «الاستئصال الكلي للثدي» تغيرت، وأصبح الاستئصال جزئي للورم، مشيرة إلى وجود خلايا ميكروسكوبية في الجسم قد تؤدي للانتكاسة وعودة الورم، لكن هذا العلاج، يقلل احتمالية التعرض للانتكاسة، ويعزز الشفاء التام للمريضة بعد الجراحة.

وأشار الدكتور محسن مختار، أستاذ علاج الأورام في كلية الطب قصر العيني ورئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، إلى أن العقاقير الحديثة، ومنها «فيرزينيو»، أدت إلى تحسين معدل البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بأورام الثدي بنسب تتراوح من 30 إلى 40%، موضحاً أنه يؤخذ بالتوازي مع العلاج الهرموني، وأن العلاج يوقف جين معين في الخلية المصابة بمرض سرطان الثدي، لمنع تكاثرها وزيادتها.

وشدد أستاذ علاج الأورام في كلية الطب قصر العيني، خلال مشاركته في المؤتمر، على أنه كلما استخدم العلاج بشكل مبكر، كلما كانت النتائج أفضل، مشيراً إلى أن هذا العلاج يؤخذ بمفرده مع العلاج الهرموني، أو بعد العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، ما يؤدي إلى تحسن وعدم حدوث انتكاسة للمريضات.

وعن الشريحة التي تستفيد بالعلاجات الجديدة في «أورام الثدي»، قال إن قرابة من 40 إلى 50% من السيدات المصابات بمرض سرطان الثدي يستفيدون بشكل كبير من هذا الدواء.

وكشفت د. ابتسام سعد الدين استاذ علاج الأورام كلية الطب القصر العيني، عن أن عدد الإصابات بسرطان الثدي للعام 2021 ما يُقدّر بــِ 2.2 مليون حالة حول العالم.

وقالت إن احتمالية الاصابة بسرطان الثدي تزداد مع تقدم العمر ووجود بعض العوامل الوراثية، بخلاف وجود عدد من عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية الإصابة منها السمنة وقلة الحركة والتدخين.

وأكد الدكتور أمجد طلعت، مدير إدارة الأدوية المتخصصة في شركة «إيفا فارما»، الموفرة للعلاج في مصر، أن الجمهورية الجديدة تضع الحق في العلاج على رأس أولوياتها، وأن «ايفا فارما» تعاونت مع حملة «١٠٠ مليون صحة» للقضاء على فيروس «سي» ومواجهة الأمراض المعدية، كما تتعاون الشركة مع هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد ووزارة الصحة.

وقال إن توفير تلك العلاجات الحديثة في مصر استغرقت وقتاً ومجهود كبير، لم تتخاذل عنه «إيفا» ولو ثانية واحدة، من منطلق مسئولياتها المجتمعية، ولتخفيف آلاف وأوجاع الملايين من سيدات مصر.

وأضاف الدكتور أمجد طلعت، في كلمته على هامش «المؤتمر العلمي»، أن الشركة وفرت الأدوية المستوردة لعلاج مرض سرطان الثدي بـ«سعر مناسب» للمريض المصري، وتعمل على تصنيع أدوية لعلاج الأورام والسرطان بمختلف أنواعها، ومن المقرر طرح هذه العلاجات بالأسواق في القريب العاجل.