الأحد 5 مايو 2024 02:08 مـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

جبل عرفات الركن الأكبر للحج.. تعرف على الروايات المؤرخة لتسميته

"الحج عرفة" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، اليوم هو التاسع من شهر ذى الحجة لعام 1443 هجريا، حيث توجه الحجاج نحو جبل عرفة ليشهدوا الركن الأهم من أركان الحج.

كثير من الناس يختلط عليهم أن الجبل الذى يقف عليه بعض الحجيج هو عرفة لكنه معتقد خاطئ، فعرفة موقف تمتد مساحته نحو 10 كيلومتر مربع، والجبل الذى يظهر هو جبل لا اسم له، وقد أطلق البعض عليه جبل الرحمة والآخر جبل عرفة، وهو موضع وقوف النبى صلى الله عليه وسلم، كما أن الاعتقاد أن الوقوف بعرفة لا يصح دون الوقوف على هذا الجبل خطأ.

يوم عرفة هو التاسع من شهر ذى الحجة، وهو أهم أركان الحج، ويعتبر من أفضل الأيام عند المسلمين إذ إنه أحد أيام العشر من ذى الحجة، فيه يقف الحُجّاج على جبل عرفة الواقع شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف بحوالى 22 كم.

سبب التسمية

تعددت الروايات حول سبب تسمية عرفة بهذا الاسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيدا هما؛ أن أبا البشر آدم التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة فى هذا المكان ولهذا سمى بعرفة، والثانية أن جبريل طاف بالنبى إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: "أعرفت أعرفت؟" فيقول إبراهيم: "عرفت عرفت" ولهذا سمى بعرفة.

مع شروق شمس يوم التاسع من ذى الحجة يخرج الحاج من مِنى متوجها إلى عرفة للوقوف به، والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج فى أى جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفاً أو راكباً أو مضطجعاً، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة فى هذا اليوم ففد بطل حَجُّه، حيث يعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج وذلك لقول النبى محمد: "الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه".

فضل يوم عرفة

وقد وردت بعض الأحاديث النبوية التى تتحدث عن فضل هذا اليوم منها: ما رواه أبو هريرة عن النبى محمد أنه قال: «إن الله يباهى بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادى جاءونى شعثاً غبراً»، وما روته عائشة عن النبى محمد أنه قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهى بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا يا ملائكتى أنى قدغفرت لهم».

وقت الوقوف بعرفة

وقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالى وهو أول أيام عيد الأضحى، ويصلى الحاج صلاتى الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين، ويستحب للحاج فى يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية وذلك لقول النبى محمد: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير يبقى الحجاج فى عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها، ويصلى بها الحاج صلاتى المغرب والعشاء جمع تأخير؛ بمعنى أن يؤخر صلاة المغرب حتى دخول وقت العشاء، ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والأذكار، ويتزود الحاج بالحصى، ثم يقضى ليلته فى مزدلفة حتى يصلى الفجر، بعد ذلك يتوجه الحاج إلى منى لرمى جمرة العقبة الكبرى.