النهار
الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 08:54 صـ 14 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أكبر قلاع الصناعة العسكرية في الشرق الأوسط.. تكنولوجيا متقدمة وإنتاج وطني يسد احتياجات الأمن القومي المصري مصنع النصر في 73 ودرع التنمية اليوم.. «الإنتاج الحربي» يسطر تاريخًا من الإنجاز الوطني رصاصة طائشة قتلته خلال عمله بأرضه.. تفاصيل مصرع خمسيني إثر مشاجرة في قنا مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يهنئ الدكتور خالد العناني لفوزه بمنصب مدير عام اليونسكو عبد الناصر السعدني : الهيئة العربية للتصنيع .. تؤكد التزامها الدائم بالمساهمة في بناء اقتصاد قوي ومستدام السعودية تستضيف الدورة (26) لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في نوفمبر المقبل بالتزامن مع مرور خمسين عامًا على تأسيس المنظمة مفتي الجمهورية يشهد احتفال الجامع الأزهر بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة وزير البترول يصدر حركة تنقلات شملت تعيين المهندس خالد السيد عبد السلام رئيساً لشركة بدر الدين للبترول نهاية سريعة لتجارة محرمة.. 6 سنوات سجن لعامل بحوزته مواد مخدرة بالخصوص بحفل كامل العدد.. عايدة الأيوبي تشعل حفل ختام هي الفنون بالجامعة الأمريكية وكيل حقوق النواب: مصر والسعودية صمام أمان قضايا العرب ودروهما الممتد منذ انتصار أكتوبر قيادى حزبي: العلاقات المصرية السعودية نموذج يحتذى في التعاون العربي ودعم الاستقرار الإقليمي

عربي ودولي

أوراسيا ريفيو: نظام ”طالبان” يهدد حقوق المرأة الأفغانية

• حظيت المرأة الأفغانية قبل حكم "طالبان" بإمكانية دخول الجامعات، والعمل في وظائف مرموقة، وشكّلت نسبة النساء في جامعة "كابول" 50٪ من الطلاب، و60٪ من أعضاء هيئة التدريس.

• أخفقت الولايات المتحدة بعد عشرين عامًا في القضاء على "طالبان" وإرساء سيادة القانون، وعادت "طالبان" للحكم بسياساتها القمعية والوحشية تجاه النساء.

• بدلا من تركيز "طالبان" على تحسين مستويات معيشة المواطنين الأفغان، فإنها ركزت على تقييد حرية النساء، ووضع قواعد غير عادلة لهن.

سلَّط تقرير نشر في "أوراسيا ريفيو" الضوء على التهديد الذي تشكله حكومة "طالبان" على النساء في أفغانستان؛ فالحركة تنتقد تواجد المرأة في المجالات المختلفة، كما تعارض تعليم المرأة، وفي هذا الإطار، حظرت التعليم الثانوي للفتيات، وأنشأت فصولا دراسية تفصل بين الجنسين في مراحل التعليم قبل الثانوي، هذا إلى جانب فرضها قيودًا صارمة على النساء بصفة عامة، وإصدار أوامر بتغطية النساء وجوههن في الأماكن العامة.

وأضاف التقرير أن حركة "طالبان"، التي يرى البعض أنها قد نضجت سياسيا، لم تغير طريقة تعاملها مع المرأة؛ إذ تمارس نفس أساليب القهر التي اتبعتها خلال فترة حكمها الأولى، ومن ثمّ، تشكل الحركة تهديدًا قويًّا لحقوق المرأة الأفغانية في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.

وأشار التقرير إلى أن المرأة قبل حكم "طالبان" حظيت بإمكانية دخول الجامعات، والعمل في وظائف مرموقة، وشكّلت نسبة النساء في جامعة "كابول" 50٪ من الطلاب، و60٪ من أعضاء هيئة التدريس، وذلك مقارنة بفترة حكم "طالبان" الأولى لأفغانستان؛ حيث تعرضت النساء لعنف ممنهج، ولم يحصلن على حقوقهن الأساسية من تعليم وعمل ورعاية صحية وحرية التنقل والتعبير.

وأضاف التقرير أن وضع المرأة تحسّن أثناء الوجود الأمريكي في أفغانستان؛ حيث أدى إنشاء المؤسسات التعليمية إلى زيادة حضور الفتيات بنحو 40٪ في المدارس الابتدائية، و35٪ في المدارس الثانوية، و25٪ في الكليات.

وأشار التقرير إلى فشل الولايات المتحدة بعد عشرين عامًا في القضاء على حركة "طالبان"، وإرساء سيادة القانون، ومن ثمّ، عادت الحركة للحكم، وعلى الرغم من وعودها بحماية حقوق النساء، فإن سياساتها المتبعة حاليا لا تعكس ذلك.

وفي سياق متصل، لفت التقرير الانتباه إلى أن حكومة "طالبان" حرمت النساء من التمثيل السياسي، مقارنة بزيادة تمثيل المرأة خلال فترة حكم الولايات المتحدة بشكل ملحوظ في مختلف القطاعات، مثل قطاع التدريس، حيث شغلت النساء 35٪ من نسبة المعلمين في المدارس العامة، و12٪ في القضاء، و27٪ في البرلمان.

كما تطرق التقرير إلى تدهور الظروف الاقتصادية في أفغانستان منذ استيلاء "طالبان" على السلطة، وبدلا من تركيز الحركة على تحسين مستويات معيشة المواطنين الأفغان، فإنها ركزت على تقييد حرية النساء، ووضع قواعد غير عادلة لهن.

وختامًا، أكّد التقرير أن "طالبان" تدّعي اتباع تعاليم الإسلام، لكن النهج الذي تتبعه، والذي يتسم بالقمع والوحشية، لا يتفق مع تعاليم الإسلام، مضيفًا أن سياسات "طالبان" تجاه المرأة تعد غير إنسانية من منظور المجتمع الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، موضحًا أن "طالبان" في حاجة إلى إدراك أن قوة ومهارة النساء تعد محورا أساسيا لمستقبل أفضل.