النهار
الأحد 7 سبتمبر 2025 03:42 صـ 14 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

فايننشال تايمز: تخوف قادة الأعمال الأوروبيين من تصاعد سياسات الحمائية

• 80% ممن يديرون أكبر الشركات الصناعية في أوروبا، يتوقعون تحديد المزيد من القطاعات كأولويات للأمن القومي خلال السنوات المقبلة

• منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، توجهت (23) دولة إلى سياسة الحمائية فيما يتعلق بالغذاء

• انخفاض مؤشر ثقة الأعمال بين الرؤساء والرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات الصناعية في أوروبا

تناول تقرير بصحيفة "فايننشال تايمز"، نتائج المسح الذي أجرته مؤسسة المائدة المستديرة الأوروبية للصناعة الشهر الماضي. مُشيرًا إلى أنّ قرابة 80% ممن يديرون أكبر الشركات الصناعية في أوروبا، يتوقعون تحديد المزيد من القطاعات كأولويات للأمن القومي خلال السنوات المقبلة.

كما أنّ قرابة 48% من المشاركين في الاستطلاع، يرون أنّ الأزمة الأوكرانية، ستزيد من جهود الابتعاد عن الصين، بينما توقع (46%) عدم حدوث تغيير في استراتيجيتهم.

يُذكر أنّ استطلاع الرأي تم إجراؤه في النصف الثاني من أبريل 2022، بمشاركة الرؤساء والرؤساء التنفيذيين لأكبر (60) شركة صناعية وتكنولوجية في أوروبا بإيرادات مجمعة تبلغ حوالي (2) تريليون يورو.

ومن جانبها، صرحت "إيلاريا ماسيلي"، كبيرة الاقتصاديين في "كونفرنس بورد"، بأنّ اضطرابات سلاسل التوريد الناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية واستراتيجية الصين "صفر إصابات كورونا"، أسهمت في زيادة الميول الحمائية على مستوى العالم، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد، واستخدام العقوبات التجارية كأداة للسياسة الخارجية.

جدير بالذكر أنّه خلال السنوات الأخيرة، طورت الدول قائمة القطاعات التي تُعد استراتيجية؛ مما فتح الطريق لتدخل حكومي أكبر. وأدت الأزمة الأوكرانية إلى مزيد من انتباه الدول بتطبيق سياسة الحمائية على قطاعات مختلفة. فوفقًا للمعهد الدولي لأبحاث السياسة الغذائية الأمريكي، منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، توجهت (23) دولة إلى سياسة الحمائية فيما يتعلق بالغذاء.

اتصالًا، صرح "خوسيه مانويل باروسو"، الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، بأنّ التوترات بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب الأزمة الأوكرانية، تزيدان المخاوف بشأن تفكك النظام الاقتصادي العالمي.

كما أظهر الاستطلاع سالف الذكر، انخفاض مؤشر ثقة الأعمال بين الرؤساء والرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات الصناعية في أوروبا، من (63) نقطة في النصف الثاني من 2021 إلى (37) نقطة فقط في أبريل 2022، علمًا بأنّ القراءة فوق (50) تشير إلى ردود فعل إيجابية.

ويتزامن ذلك مع مكافحة الشركات لارتفاع أسعار الطاقة بسبب الابتعاد عن مصادر الطاقة الروسية، فضلًا عن الاستثمار لتحقيق أهداف الكربون في الاتحاد الأوروبي؛ حيث يعتقد (40%) من المشاركين في الاستطلاع عدم عودة أسعار الطاقة إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول 2024، في حين يعتقد حوالي (38%) من المشاركين عدم عودة أسعار الطاقة إلى تلك المستويات.

وختامًا، حوالي ثلثي المشاركين في الاستطلاع لا يتوقعون أن تؤدي أسعار الطاقة المرتفعة إلى إبطاء جهود أوروبا للوصول إلى هدفها المتمثل في خفض انبعاثات الكربون بنسبة (55%) بحلول 2030.