نتنياهو: خطوط حمراء لإيران ستمنع حربا

في خطاب مطول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، محوره خطر برنامج إيران النووي وصعود التطرف الإسلامي في الشرق الاوسط، سأل رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دول العالم: بعد معرفتنا بالعدوانية الإيرانية من دون سلاح نووي، هل تتخيلون إيران مع سلاح نووي؟ من سيشعر بالأمان في الشرق الأوسط، وأوروبا، وأمريكا؟.وتابع نتنياهو في خطاب دراماتيكي، كرس فيه حصة الأسد لبرنامج إثراء اليورانيوم الإيراني قائلا: أكثر من سبعة أعوام يحاول المجتمع الدولي مسار العقوبات- لهذا المسار نتائجه طبعا إذ لحقت الاقتصاد الايراني وقطاع النفط فيه أضرارا ملموسة- لكن الحقيقة التي لا بد من قولها هي أن الإيرانيين لم يكفّوا عن برنامجهم النووي. بل ضاعفت إيران عدد أجهزة الطرد المركزي خلال الفترة المذكورة.وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلي، والذي لوّح بخيار عسكري في السابق ضد إيران، قائلا: هنالك سبيل واحد للتعاطي مع الوضع- وهو رسم خطوط حمر واضحة لبرنامج إيران النووي، وأردف نتنياهو مستشهدا بأحداث فرُضت خلالها خطوط حمر وأثبتت تراجع إيران: قبل فترة ليست ببعيدة، هذه السنة، هددت ايران إغلاق مضيق هرمز- وقامت الولايات المتحدة برسم خط أحمر- وتراجعت إيران بعدها. خطوط حمر لن تعجل الحرب بل ستمنع حدوثها.وعارض نتنياهو الفكرة السائدة في أوساط الاستخبارات الامريكية وهي أن للاستخبارات الإسرائيلية والغربية القدرة على إنذار العالم مسبقا، في حال اقتربت إيران من نقطة اللاعودة، وقال: من المستحسن أن لا نعتمد على وكالات الاستخبارات في هذا الموضوع. لا يمكننا الرهان على سلام العالم مقابل الفرضية أننا سنجد في المستقبل منشأة صغيرة في دولة حجمها حجم أوروبا.واستعان نتنياهو خلال خطابه برسم توضيحي لرسم الخط الأحمر المقبول على إسرائيل، ووفق حسابات نتنياهو، والتي تعتمد في معظمها على تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن الخط الأحمر الزمني هو الصيف القريب.وأشاد نتنياهو بأقوال رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما أمام الجمعية العامة يوم الثلاثاء، والذي أوضح أن إيران نووية ليست خيارا واردا. وقال مسؤول إسرائيلي كبير، يرافق نتنياهو في الأمم المتحدة، لصحافيين أجانب، أنه من المتوقع إجراء مكالمة هاتفية بين نتنياهو وأوباما، غايتها جسر الفجوات، وتحسين الأجواء، بين الزعيمين.في ذلك، عبّر الجانب الإسرائيلي عن خيبة أمل من خطاب أوباما، والذي كرس منه القليل للحديث عن الملف الإيراني أمام دول العالم، علما أن إسرائيل تعتبر البرنامج الإيراني خطيرا للغاية بالنسبة لها ولدول المنطقة.