تظاهرة بالقدس تضامنًا مع شاليط
مصر تنفي تحويل ملف ”شاليط” للجانب القطري

غزة : علاء المشهراويرفضت مصادر مصرية مسؤولة ومقربة من مباحثات صفقة تبادل الأسرى بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس التهديدات بنقل ملف الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة جلعاد شاليط إلي الجانب القطري.وأكدت المصادر المصرية في تصريح نقله موقع قدس نت أن إسرائيل تبحث عن أي عذر يعفيها من انجاز صفقة التبادل مع حركة حماس..نافيةً في الوقت ذاته وجود أي اتصالات أو ربط مع قطر بخصوص ملف شاليط .يذكر أن مصر ترعى منذ أشهر طويلة ملف صفقة شاليط عبر الوسيط الألماني وتحاول إزالة عقبات الصفقة والتفاوض مع إسرائيل وحركة حماس لإقناع الطرفيين بالتوصل إلى صيغة مرضية للإفراج عن الجندي شاليط مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، ولكن إسرائيل ترفض الإفراج عن كثير من الأسرى التي تطالب حماس بتحريرهم، وفى المقابل تصر حماس على تحرير كافة أسراها مقابل الجندي شاليط.واتهمت المصادر ذاتها الجانب الإسرائيلي بتعطيل انجاز صفقة التبادل إلي حتى اللحظة، مؤكدةً أن الجانب المصري تعاطى مع ملف شاليط بكل جهد جبار وايجابية إلا إن الاختلافات الإسرائيلية الداخلية هي التي تعيق انجازه .وطالبت المصادر المصرية طرفي صفقة تبادل الأسرى حركة حماس والجانب الإسرائيلي بإنهاء الملف العالق منذ شهور، وعدم اتهام القاهرة بالتقصير في انجازه،قائلةً في ختام تصريحها نجاح وفشل الصفقة في يد حماس وإسرائيل ولا دخل للقاهرة أو الوسيط الألماني بذلك، وما نقوم به هو فقط لتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر.وكان موقع إخباري إسرائيلي زعم أن الوسيط الألماني الذي يشارك حالياً في جهود الوساطة لإتمام صفقة تبادل الأسرى، يعتزم نقل ملف الصفقة من رعاية مصر إلى رعاية قطر، وذلك ليأسه من تعنت المسئولين المصريين.ونقل موقع والا الإخباري الإسرائيلي عن تصريحات لقيادي في حركة حماس قال فيها إن المسئول الألماني وجه انتقادات كثيرة إلى المسئولين المصريين الذين يرعون ملف تحرير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى حركة حماس مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية.وأوضح أن الوسيط الألماني اتهم المصريين بالمماطلة وتعطيل صفقة تبادل الأسرى، لهذا يعتزم نقل ملف الصفقة من مصر إلى قطر التي عرضت قبل ذلك إدارة المفاوضات في ملف صفقة تبادل الأسرى.وفي السياق تجمع عشرات الإسرائيليين صباح الجمُعة في خيمة الاعتصام المقامة قبالة منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة تضامنًا مع الجندي الأسير جلعاد شاليط.وبحسب الموقع الالكتروني لصحيفة معآريف العبرية، رفع المتظاهرون شعارات منددة بتأخر الإفراج عن الجندي، وحالة الجمود التي تشهدها صفقة تبادل الاسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.ومن المقرر أن يشارك عدد من الأدباء والمسئولين الإسرائيليين في المظاهرة واحتفال السبت في الخيمة اليوم، وعلى رأسهم الكاتب الإسرائيلي ميئر شيلو، والوزير السابق عامي ايالون، وممثلين عن منتدى الجنود والضباط، وآخرين.وكانت عائلة شاليط نصبت خيمة الاعتصام هذه قبل نحو شهر قبالة منزل نتنياهو، وذلك في ختام مسيرة استمرت على امتداد عدة أيام وانطلقت من الجليل شمالي فلسطين المحتلة وصولا إلى القدس مشيا على الأقدام تضامنا مع شاليط.في غضون ذلك زعمت مصادر سياسية اسرائيلية في القدس المحتلة ان خلافات داخلية في حركة حماس تعرقل التقدم نحو انجاز اتفاق بشان الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط.وقال الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد جلسة حول ملف شاليط بمشاركة جهات امنية ومبعوثه الخاص لهذه القضية حاغاي هداس.وقالت مصادر اعلامية اسرائيلية انه حصل تقارب ما بين مواقف الطرفين خلال الاسابيع القليلة الماضية الا ان خلافات داخل حماس ادت الى تباعدها مرة اخرى.واكد مصدر كبير انه اذا استجابت اسرائيل لمطلب حماس باعادة هؤلاء الى منازلهم في الضفة الغربية فان من شان ذلك ان يزيد من خطر تعرض مواطني اسرائيل لاعمال اختطاف اخرى.هذا وكان نتنياهو عطل اتمام صفقة التبادل بتمسكه بإبعاد عدد كبير من الأسرى عن فلسطين المحتلة ورفض الإفراج عن عدد من قادة الأسرى، الأمر الذي رفضته حماس ودفعها لتأكيد التمسك بشروطها.وأسرت المقاومة الجندي شاليط في 25 يونيو 2006 في عملية معقدة جنوب قطاع غزة .