فتحي باشاغا يتعهد بإجراء الانتخابات الليبية خلال 14 شهرًا

قدم رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، رؤيته التي سيعمل من خلالها على إدارة شئون ليبيا وفقًا لخارطة الطريق التي أقرها المجلس.
وقال باشاغا، في مقال نشرته جريدة «واشنطن بوست»، نوهت عنه وكالة الأنباء الليبية "وال"، تحت عنوان «دفع ليبيا إلى الأمام» إنه سيقدم الحكومة الجديدة خلال أسبوعين.
وأضاف باشاغا: "لقد قبلت دعم أبناء وطني لتولي منصب رئيس الوزراء، واحتراما لرغبات أكثر من مليوني ليبي يؤمنون بأن طريق بلادنا إلى الديمقراطية يبدأ من صندوق الاقتراع".
وكشف رئيس الحكومة الجديد عن خطة عمله المتمثلة في ضمان استكمال الانتخابات في موعد أقصاه 14 شهرًا، مضيفًا: «سيكون هذا هدفي الوحيد الأكثر أهمية كرئيس للوزراء»، موضحا: «لقد واجهت عمليتنا الانتخابية الأخيرة بعض الصعوبات الأمنية، بما في ذلك حماية بيانات المواطنين. يجب أن نسعى إلى معالجة هذه المخاوف وأي مخاوف أخرى تتعلق بالانتخابات لمنح الليبيين والعالم ثقة في مصداقية نتائج الانتخابات المقبلة».
وأشار إلى ضرورة التركيز على القضايا الجادة في قطاعات الصحة والأمن والطاقة والاقتصاد، ومكافحة وباء كورونا، فضلا عن المصالحة بين «مواطني أمتنا... لضمان نجاح العملية الانتخابية».
وعن رؤيته الاقتصادية، شدد باشاغا، على ضرورة دعم المؤسسة الوطنية للنفط، وقال إنه يمكن للمؤسسة زيادة إنتاج النفط والغاز الليبي والمساهمة في تلبية احتياجات السوق الدولية مع زيادة دخلنا القومي وتنويع إيرادات الدولة على المدى الطويل.
كما شدد على ضرورة تنفيذ سياسات مالية سليمة لإصلاح سلبيات الماضي، «بما في ذلك دعم السياسات العقلانية التي تزيد القوة الشرائية وتوفر السيولة في البنوك، وتحرير الاقتصاد لمساعدة شباب أمتنا الواعد على تحقيق طموحاتهم؛ والتأكد من أن مؤسسات الدولة لدينا تقدم الخدمات لمواطنينا وليس فقط لنخبتنا».
واختتم باشاغا، بالقول: "عندما أقدم الحكومة الجديدة رسميًا كرئيس للوزراء في غضون أسبوعين، سأكون قادرا على القيام بما هو أكثر أهمية لدعم الشعب الليبي في سعيه لمستقبل واعد والتأكد من أننا نبني دولة ليبية مستقرة وآمنة".