النهار
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 03:19 مـ 4 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الإثنين المقبل.. الاجتماع الختامي للجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري بالأكاديمية الوطنية للتدريب أبرز اللاعبين في منتخب جنوب أفريقيا قبل مواجهة مصر في كأس أمم إفريقيا هاني سري الدين يعلن ترشحه لرئاسة حزب الوفد: قررت خوض الانتخابات لإنقاذ الحزب واستعادة دوره السياسي كأس أمم إفريقيا 2025.. القناة الناقلة للديربي العربي بين الجزائر والسودان جهاز HUAWEI MatePad 12 X يفتتح عصرًا جديدًا من الإنتاجية بشاشة PaperMatte المتطورة محلل اقتصادي يتوقع خفضًا جديدًا في الفائدة يتراوح بين 100 و150 نقطة أساس فودافون تجدّد شراكتها مع TOD لتقديم تجربة استثنائية لكأس الأمم الإفريقية ارتياح داخل الأهلي بعد تألق العناصر الشابة أمام غزل المحلة إيران وإسرائيل| جولة حرب جديدة تلوح في الأفق هشام قطب يكشف مفاجأة مجلس نادي النصر للخطيب برواتب تصل إلى 13,500 جنيه شهريًا.. وزارة العمل تُعلن عن فرص عمل جديدة رانيا المشاط :تُثمن جهود السفير الكوري في تعظيم العلاقات المصرية الكورية

عربي ودولي

أكثر من مجرد مسألة دفاعية.. ما هو تحالف كواد الرباعي؟

بهدف تعزيز تحالف كواد، الذي أطلق لمواجهة توسع نفوذ الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التقى وزراء خارجية الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان في إطار الاتفاق الرباعي بمدينة ملبورن الأسترالية.

جذور تعود إلى ما بعد تسونامي 2004

اجتمعت هذه الدول الأربع للمرة الأولى، لتوحيد عمليات الإغاثة بعدما تسبب زلزال ضرب إندونيسيا في 26 يناير 2004، في تسونامي على طول الساحل الشرقي للهند، ما أسفر عن مقتل حوالى 230 ألف شخص. وبعد ثلاث سنوات، شكّلت الدول الأربع "الحوار الأمني الرباعي".

وكان المهمة الرئيسي للتحالف الرباعي، إجراء مناورة بحرية مشتركة كجزء من تدريبات مالابار الثنائية القائمة بين الولايات المتحدة والهند.

لكن في العام التالي، انسحب رئيس الوزراء الأسترالي كيفن راد من التحالف، إذ لم يكن يريد أن تكون بلاده جزءا من مجموعة ينظر إليها على أنها تتحدى الصين التي أصبحت شريكا اقتصاديا مهما لأستراليا.

عودة أستراليا

وبعد عقد، دفعت اشتباكات عنيفة على الحدود الصينية الهندية، إلى إعادة إحياء التحالف مع التزام أقوى من كانبيرا هذه المرة.

وشاركت الدول الأربع في تدريبات مالابار 2020 ما عزز صورة المجموعة على أنها تحالف عسكري.

بصمة بايدن

وفي وقت بذلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بعض الجهود للحفاظ على التحالف الرباعي، ذهب جو بايدن إلى أبعد من ذلك وعقد أول قمة لقادة هذا التحالف افتراضيا في مارس 2021، بعد أسابيع فقط من توليه الرئاسة الأمريكية.

وفي سبتمبر 2021، التقى الأربعة حضوريا في واشنطن، ما أدى إلى تعزيز التحالف.

وكان ذلك بمثابة مثال على إستراتيجية واشنطن الجديدة لبناء ائتلافات مع دول ومؤسسات حول أهداف مشتركة محددة بدلا من تحالفات عسكرية تقليدية.

استمالة الهند

بالنسبة إلى الولايات المتحدة وأستراليا واليابان، يعتبر التحالف الرباعي أداة لاستمالة الهند التي كانت تقليديا تتميز بوضعها كقوة غير منحازة في معارك القوى العظمى. لكنّ الصراع الدامي على حدودها مع الصين في العام 2019 ربّما ساهم في تغيير ذلك.

الهند هي "العضو الحيوي والحاسم في التحالف الرباعي"، كما صرّح في نوفمبر كيرت كامبل المسئول عن الأمن القومي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في البيت الأبيض.

وفي خطتها الإستراتيجية للمنطقة، توقفت الولايات المتحدة عن استخدام عبارة "آسيا والمحيط الهادئ" واستبدلتها بعبارة "المحيطان الهندي والهادئ".

لقاحات وتغير المناخ

تؤكّد الدول الأربع، أن التحالف الرباعي، هو أكثر من مجرد مسألة دفاعية. يريد أعضاء التحالف تطوير إجراءات في إطار سياسة "القوة الناعمة" تقدم لبقية المنطقة تباينا مع الصين "الاستبدادية".

وساهمت جائحة كوفيد-19، في إعطاء الاجتماع معنى أكبر يتجاوز هدفه محاولة احتواء الصين. واستغلت الدول الأربع هذا الإطار للتعهد بتوزيع 1,3 مليار لقاح مضاد لكوفيد-19 سُلّم 485 مليونا منها حتى الآن.

كذلك، ستتم مناقشة مسائل أخرى مثل النقل البحري "النظيف" ومكافحة تغير المناخ وإنشاء بنية تحتية أكثر أمانا لتكنولوجيا المعلومات والإنترنت.

ويفترض أن يحدد اجتماع ملبورن جدول أعمال القمة التحالف الرباعي المقبلة التي قد تعقد في مايو، في اليابان.