الإثنين 6 مايو 2024 09:52 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

النيابة تنشر للمرة الأولى بعض نتائج التحقيق في قضية ”انتحار بسنت””“

كشفت النيابة العامة عن جوانب من التحقيق في قضية انتحار الفتاة بسنت خالد شلبي على خلفية نشر صور مفبركة لها مسّت كرامتها.

وأشارت النيابة إلى أنها "سألت والد الفتاة وشقيقتها فتواترت أقوالهما حول أن اثنين اخترقا هاتف المجني عليها وحصلا منه على صورها الشخصية ووضعاها على جسد فتاة عارية ونشراها بالقرية بعد أن حاولا إرغامها بتلك الصور وتهديدها بنشرها لممارسة الرذيلة معهما، فلم تنصع لهما".

وتابعت أن والد الضحية "قدم في التحقيقات وحدة تخزين تضمنت الصور المنسوبة للمتوفاة، كما وقدمت شقيقتها هاتف الضحية المحمول ورسالة تركتها قبيل وفاتها أكدت فيها أن الصور لا تخصها".

ولفتت إلى أنها "طلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وتقرير الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المتوفاة لبيان سبب وفاتها، كما كلفت الجهة الفنية المختصة بفحص الصور المنسوبة للمتوفاة وهاتفها المحمول بيانا للحقيقة".

وتابعت أنه "ورد إليها محضر من الشرطة أفاد بورود معلومات عن استخدام الشخصين اللذين اتهمهما والد المتوفاة صورها الشخصية وابتزازها بها، مما عرضها لضغط نفسي دفعها للانتحار، فأمرت النيابة العامة بضبط المتهمين، وأخطرت اليوم بتنفيذ قرارها بالضبط، وجار عرض المتهمين على النيابة العامة لاستجوابهما".

أسرة الضحية تخرج عن صمتها

وطالب والد الطالبة بسنت "ضحية الصور المفبركة"، القضاء بالقصاص من المتهمين، قائلا: "حق بنتي مش هيضيع".

وأضاف خالد: "بنتي بسنت حافظت على سمعتها من الناس اللي ابتزوها، بسنت مظلومة وربنا كشف الحقيقة، وبإذن الله عندنا ثقة في القضاء المصري وثقة في الله أن حق بسنت هيرجع"، موضحا أنه يعامل أبنائه البنات ليس كأب ولكن كصديق: "لما عرفت الموضوع الفيديوهات اللي نزلت عنها، وصور، أخذت بنتي على جنب قولتلها فيه كذا وكذا وكذا، وفيديوهات متداولة".

وتابع والد الطالبة بسنت ضحية الابتزاز: "بنتي قالت لي دي صور متفبركة يابابا.. إنت تسمع عني الكلام ده؟، والموضوع انتهى على كده وأخذتها في حضني والموضوع خلص، تاني يوم روحت صليت الجمعة، وأنا جاي من الصلاة جالي تليفون إن بنتك أخذت حباية غلة، وهي وصلت قبل الانتحار، روحنا بيها على مستشفى الجامعة، بس لفظت أنفاسها الآخيرة، حسبي الله ونعم الوكيل في اللي ظلموا بنتي، ومفيش تصالح معاهم".

وواصل: "دي نفس زهقت، وابتزت ومفيش الكلام ده، هو أنا خابط واحد ولا معور واحد جاي أصالحه في بيته، صوتنا لكل الأجهزة الأمنية عاوزين حق بنتنا".

العقوبة المتوقعة

قال أشرف فرحات المحامي، إن الشاب الذي قام بفبركة الصور ارتكب كارثة كبيرة أثرت على الحالة النفسية الضعيفة للفتاة، من إزعاج وتشهير وإساءة إلى سمعتها، والنتيجة كانت مروعة، ولكن إذا كانت الفتاة ضعيفة أو تعاني من مرض نفسي، فلا ذنب للشاب بذلك، وعقوبة ما فعله تجاهها ترجع لمواد خاصة بتقنية المعلومات.

وتابع أشرف أن العقوبة طبقا لقانون تقنية المعلومات، المادة 278 من قانون العقوبة: "3 سنين سجن، وغرامة لا تزيد عن 300 ألف جنيه"، فالقانون يعاقب فاعل الجريمة على فعله فقط، قائلا: "لأن القانون مفترضش إن البنت هتنتحر"، إذ أن هناك رابطة السببية بين الفعل والنتيجة في القانون، "بس هي متقتلتش، هي انتحرت".