النهار
السبت 4 أكتوبر 2025 03:07 صـ 11 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الجمعية العمومية تهتف ضد استقالة نقيب المهن التمثيلية بعد دفع أمريكا بحاملة الطائرات «يو إس إس فورد»إلى شرق المتوسط.. هل اقتربت الحرب؟ حماس تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مأزق بعد موافقتها على الإفراج عن الأسرى.. ماذا يحدث؟ بيئة آمنة ودعم نفسي.. «النهار» في جولة ميدانية بمجمع خدمات الإعاقة بالمرج كيف كان أشرف مروان ملاكا خادعا لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي؟ ريهام أحمد: مبادرات نوعية لدمج كبار السن وذوي الإعاقة في المجتمع وتعزيز دورهم الفعّال أحمد سيد: برامج شاملة لدعم الصحة النفسية والجسدية لكبار السن وذوي الإعاقة بالمرج مانشستر سيتي يمدد عقد سافينيو 6 سنوات أسماء لطفي: توفير بيئة آمنة وداعمة لكبار السن وذوي الإعاقة مسؤولية ورسالة إنسانية قيادات مجمع كبار السن بالمرج يؤكدون التزامهم بخدمة المجتمع ودعم ذوي الإعاقة قائمة الأهلي.. عودة زيزو وأفشة وتواجد الشحات في مواجهة كهرباء الإسماعيلية إشادات بدور القيادات في خدمة كبار السن بالمرج

تقارير ومتابعات

تعليقا على أحداث رفح

أهالى سيناء: السلطات عادت إلى أساليب حسنى مبارك

عملية رفح
عملية رفح
مع مغيب الشمس فى سيناء واستعداد أبو أسماء لتناول طعام الإفطار، دوت عيارات نارية مصدرها المركز العسكرى المجاور، لكنه لم يبد اهتماما حتى أصابت رصاصة منزله.توقف إطلاق النار بعد بضع دقائق، وحين توجه الجيران إلى الحدود مع إسرائيل عثروا على جثث 12 جنديا بعضهم أصيب فى رأسه، ويعلق أبو أسماء من قاموا بذلك مدربون فى شكل جيد.مجزرة الأحد كما وصفها سكان القرى أسفرت عن 16 قتيلا وأحدثت صدمة فى كل أنحاء مصر، ما دفع الجيش المصرى إلى القيام بعملية غير مسبوقة لـتطهير سيناء من إسلاميين متطرفين نسب إليهم الهجوم.ومنذ أيام، تحلق مروحيات فى أجواء شبه الجزيرة فيما تصل دبابات إلى الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة فى مواجهة يريدها الجنود حاسمة مع الناشطين.وتحدث الجيش والشرطة المصريان فى الأيام الأخيرة عن إحراز انتصارات عدة تجلت فى مقتل 20 ناشطا فى غارات جوية، وهى سابقة فى سيناء منذ عقود، فضلا عن اعتقال ستة إرهابيين مفترضين.لكن سكان القرى يبدون شكوكا، مؤكدين أن قوات الأمن المصرية لم تحقق هدفها الذى تبخر وسط المساحات الصحراوية والجبلية المترامية فى سيناء.حتى إن القرويين يعتبرون أن السلطات عادت إلى الأساليب التى كانت تنتهجها إبان حكم حسنى مبارك، وكانت قبائل من بدو سيناء تعرضت لقمع عنيف بعد موجة اعتداءات دامية بين العامين 2004 و2006، ما أجج مشاعر العداء لدى سكان سيناء حيال السلطات المصرية.وفى هذا السياق، تنفى عائلات المعتقلين الستة بشدة أن يكونوا إرهابيين، وتؤكد زوجة أحدهم، عيد سعيد سلامة (72 عاما) أن زوجها كان يطعم الأغنام حين تم اعتقاله، وفى طموه، القرية الصغيرة فى شبه الجزيرة حيث تؤكد قوات الأمن أنها شنت ضربات أدت إلى مقتل 20 ناشطا الأربعاء، يتهم السكان الجيش بممارسة الدعاية.ويتحدث أحد السكان عيد سواركة عن موقع فى ضواحى القرية سبق أن استخدمه الإسلاميون للتدريب، لكنهم غادروه على قوله قبل وصول مدرعات الجيش ومروحياته بوقت طويل.ويقول قروى آخر هو أبو محمد كان هناك 45 مدرعة وآليات للشرطة ومروحيتان، لقد أطلقوا صاروخين لكنهم لم يصيبوا شيئا.وفى قرية الجورة المجاورة يشير سكان إلى مكان استهدفه القصف، ويؤكد محمد يوسف أن صاروخا أصاب مستودع خشب فيما سقط آخر فى الرمال.ويقول البدو الذين يعرفون المنطقة عن ظهر قلب إن أيا من أفراد قبائلهم لم يصب، مؤكدين أن المستشفيات لم تتلق قتلى ولا جرحى، وتعليقا على هذه الشكوك، يكتفى مسئول عسكرى بالقولإن الأحداث تناقلتها كل وسائل الإعلام الرسمية.وينتشر الجيش المصرى فى سيناء فى شكل محدود التزاما باتفاق السلام مع إسرائيل الذى وقع العام 1979 وينص على أن هذه المنطقة منزوعة السلاح، ومنذ تنحى حسنى مبارك العام الفائت، استغل الناشطون انعدام الأمن فى شبه الجزيرة لشن مزيد من الهجمات، والأحد، استخدم المهاجمون آلية مدرعة استولوا عليها من حرس الحدود المصريين لدخول الأراضى الإسرائيلية قبل أن يقتلوا بضربة إسرائيلية، يؤكد بدو سيناء أنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، ويرون أن نجاح السلطات المصرية على المدى الطويل يبقى رهنا بالاستماع إلى شكاواهم، ويقول البدوى محمد منى ينبغى حصول مصالحة مع الناس فى سيناء، على الشرطة أن تعتذر عن قتل أطفالنا والإفراج عمن اعتقلوا من دون اتهام.