النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 01:47 صـ 5 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقابة الصحفيين: ننعي الضمير الإنساني الذي صمت على حرب التجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة الجيش السوداني ينجح في صد هجوم شنته ”قوات الدعم السريع” على الفاشر حماس : سلاح المقاومة حق وطني وقانوني باق طالما بقي الاحتلال دار الإفتاء المصرية تستقبل وفدًا ماليزيًا لبحث آفاق الشراكة في مجالات التدريب والإفتاء وتبادل الخبرات العلمية الصحة الفلسطينية : كل ساعة تمر تشهد وفاة مزيد من الأطفال بغزة إنفراد.. ”مهمات جديدة” بالحركة الداخلية لمديرية أمن الـقليوبية ضبط 723 كيلو لحوم مجهولة المصدر خلال حملة تموينية بمركز بيلا في كفر الشيخ برلماني يدعو المصريين للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ: ”صوتك أمانة ومسؤولية وطنية” 504 مقراً جاهزاً لاستقبال الناخبين في انتخابات الشيوخ بسوهاج النائب الجبلاوي بعد فيديو المشادة مع لجنة رئاسة الوزراء بقنا: السيارة ليست معاقين والواقعة قديمة من عام ونصف محافظ البحيرة تقود حملة رقابية بإيتاي البارود وكوم حمادة لضبط الأسعار والتأكد من جودة السلع لأ أنا محدش يوقفني.. مشادة بين برلماني في قنا ولجنة رئاسة الوزراء لفحص سيارات المعاقين

منوعات

أعراض حمى البحر المتوسط والتشخيص وطرق العلاج

حمى البحر المتوسط من الأمراض التي تتشابه أعراضها مع اعراض الحمى المعتادة، كما أن أعراضها قد تتشابه أيضا مع أعراض فيروس كورونا المستجد، وهو من الأمراض الوراثية، والتي يمكن اكتشافها من خلال أعراضها، وكلما تم اكتشافها مبكرا، كلما تم علاجه بشكل أسرع.

ما هي حمى البحر المتوسط
تشير دكتورة هبه عبد الله مدرس الباطنة العامة وأمراض الروماتيزم والمناعة بكلية الطب جامعة طنطا، إلى أن حمى البحر المتوسط من الأمراض الوراثية، والتي تصيب الجسم بنوبات حادة من ارتفاع درجة الحرارة والتهاب أغشية الأحشاء الداخلية، والتي تتكرر بصورة غير منتظمة، وقد تؤدى إلى مضاعفات بالكليتين إذا لم تعالج بصورة دائمة ومنتظمة.

تضيف دكتورة هبه، أنه تزداد احتمالات توريث هذا المرض للأبناء فى حالة زواج الأقارب، أو إذا كان المرض موجودا فى عائلات الزوجين معا، وتنتشر فى الأسر التى تعيش فى البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط ومن هنا جاءت تلك التسمية.



أعراض حمى البحر المتوسط

تضيف دكتورة هبه، أن نوبة المرض تستمر عادة من يوم إلى 4 أيام وتكون فى صورة حمى (ارتفاع بدرجة الحرارة) مصحوبة بواحد أو أكثر من الأعراض التالية:

– ألم بالبطن نتيجة لإلتهاب بالغشاء البريتونى فى 90% من الحالات وقد يتم عن طريق الخطأ تشخيص المغص على أنه التهاب بالزائدة الدودية أو قد يتعرض المريض لجراحة استكشافية فى أحدى هذه النوبات.

– التهاب أو ألم بالمفاصل فى 85% من الحالات ولكن لا يؤدى إلى تشوهات بالمفاصل.

– ألم بالصدر نتيجة لالتهاب بالغشاء البلورى فى 20% من الحالات.

وقد تشتمل الأعراض أحيانًا على التهاب بالغشاء المحيط بالقلب أو الأغشية المحيطة بالخصيتين، مما يسبب الآلام.

وأحيانًا أيضا يحدث طفح جلدى أحمر اللون على الساقين فى صورة بقع كبيرة الحجم نسبيا، أو قد تحدث بقع صغيرة داكنة اللون ونزف بالجلد على الساقين وأحيانا الذراعين نتيجة للتهاب الأوعية الدموية.

كما قد تحدث آلام بالعضلات أو تضخم بالطحال، أو بعض الأعراض العصبية أو نقص فى إفراز هرمون الغدة الدرقية، والذى يؤدى إلى خمول وسمنة وزيادة فى عدد ساعات النوم.

مضاعفات حمى البحر المتوسط

وتشير دكتورة هبه إلى أنه فى حالة عدم تناول العلاج بصورة منتظمة ودائمة فإن ثلث إلى نصف الحالات يتعرض للإصابة بمضاعفات المرض، وأهمها ترسب مادة الأمايلويد فى الكلى وأعضاء الجسم الأخرى، ويمكن تشخيص ذلك بوجود نسبة عالية من الزلال فى البول، والتى تزداد بمرور الوقت حتى يحدث تورم بالجسم يبدأ حول العينين، ثم فى الساقين، وخصوصا فى الصباح الباكر، ثم بمرور الوقت ينتشر بالجسم كله، وقد يؤدى إلى تجمع الماء بالغشاء البريتونى (الاستسقاء) كما قد ينتهى إذا تم إهمالة بالفشل الكلوى فى بعض الحالات.

تشخيص حمى البحر المتوسط

والتشخيص يكون إكلينيكيا بالمقام الأول، أى أنه يعتمد على فهم الطبيب المتخصص للأعراض وذلك عن طريق أخذ التاريخ العائلى بصورة مفصلة ثم فحص المريض إكلينيكيا لتوقع التشخيص، وذلك لأنه لا توجد فحوص معملية مؤكدة للجزم بوجود المرض.

ولكن يمكن عمل تحاليل وراثية لبعض الأسر للتوصل إلى الجين المسبب للمرض وتوقع معدلات توريثه فى أطفال الأسرة.


علاج حمى البحر المتوسط

وتوضح دكتورة هبه، أن علاج حمى البحر المتوسط سهل وغير مكلف، حيث تستجيب معظم الحالات للعلاج بعقار الكولشيسين، والذى يكون فى صورة أقراص يتناولها المريض تحت الإشراف الطبى مرة أو مرتين يوميا.

والطبيب المختص وحده هو الذى يستطيع تحديد الجرعة المناسبة لكل مريض ومتابعة مدى استجابته وعدم تعرضه للمضاعفات.


ومن المؤكد أن التشخيص المبكر وتناول العلاج بصورة منتظمة ودائمة والمتابعة الطبية الدقيقة تؤدى إلى ممارسة الطفل المصاب بحمى البحر المتوسط لحياته بصورة طبيعية تماما حيث ينمو ويتطور بدون مضاعفات مستقبلية إن شاء الله.